حضر محامو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس جلسة استماع تمهيدية أمام النائب العام أفيخاي ماندلبليت، الذي يفترض أن يقرر، ربما في الأسابيع المقبلة، ما إذا كان سيتهم نتنياهو بالفساد والاحتيال وإساءة الائتمان في ثلاث قضايا.

وتستمرّ الجلسات أربعة أيام، يقوم خلالها نتنياهو بمحاولته الأخيرة لدرء شبح صدور اتهام رسمي ضدّه.

Ad

ونتنياهو هو أول رئيس وزراء يواجه جلسات تمهيدية قبل توجيه اتهام رسمي له، وهو في المنصب. ولم يحضر رئيس الوزراء نفسه.

وكانت الجلسة مغلقة، الأمر الذي منح المحامين فرصة أخيرة لإقناع ماندلبليت بأنه لا ينبغي توجيه الاتهام إليه. وطلب نتنياهو، الذي يؤكد براءته ويدين ما يعتبره "حملة شعواء" ضده، أن تبث الجلسة مباشرة "ليتمكن الجمهور من سماع كل شيء"، مؤكدا أنه "ليس لديه ما يخفيه".

ورفض النائب العام هذا الطلب، معتبراً أن الجلسة "تهدف إلى إقناع الهيئات القضائية لا إلى إقناع الجمهور".

وتعهد محامو رئيس الوزراء بإقناع المدّعين العامين بإسقاط القضايا المرفوعة ضده.

وقال أميت حداد، أحد أعضاء فريق محامي الدفاع للصحافيين خارج مكتب المدعي العام: "سنقدم كل الأدلة التي يعرفها الجميع وبعض الأدلة الجديدة. نحن نعتقد أنه سيتم إسقاط القضايا الثلاث كلها بعد الجلسات".

وتدور التحقيقات، التي أطلق عليها القضايا 1000 و2000 و4000، حول هدايا من الشمبانيا والسيجار اعترف نتنياهو بأنه تسلمها من أصدقاء أغنياء ومحاولات قيل إنها للتأثير على التغطية الإعلامية وما تردد عن محاباة في مسائل تنظيمية.

وتأتي جلسة الاستماع لنتنياهو في وقت وضعته نتائج الانتخابات العامة التي أجريت في 17 سبتمبر في موقع صعب، حيث بات يصارع لتخطيط كيفية البقاء في الحياة السياسية ومواصلة حكمه كأطول رئيس وزراء في إسرائيل.

وأعلن تحالف "أزرق أبيض" برئاسة بيني غانتس، أمس الأول، إلغاء محادثات كانت مقررة، أمس، مع حزب "ليكود" الذي يتزعّمه نتنياهو للتباحث في تشكيل حكومة وحدة وطنية تتيح إخراج البلاد من المأزق السياسي الذي وصلت إليه.

وسعى نتنياهو أيضا إلى لقاء غانتس في وقت لاحق، لكن التحالف قال إنه لا فائدة من ذلك في الوقت الحالي.

وعقد نتنياهو، أمس، اجتماعا مع رؤساء الكتل اليمينية الداعمة له، لبحث سبل الخروج من عنق الزجاجة، ربما من خلال إقناعهم بتقديم تنازلات كبيرة لزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان.