مع تنامي احتمال مغادرة الدول الأوروبية للاتفاق النووي والتحاقها بمسار إعادة فرض العقوبات الذي انتهجته الولايات المتحدة ضد طهران، سعى الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى الإبقاء على «النافذة الأوروبية» مفتوحة أمام بلاده، مُجدداً قبوله بخطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبدء محادثات إيرانية ـــ أميركية.

يأتي ذلك في وقت كشفت تقارير إعلامية أن الخطة المذكورة تتضمن 4 بنود تلتزم إيران بموجب اثنين منها بضمان عدم حيازة سلاح نووي، والدخول في مفاوضات حول دورها الإقليمي، في حين تلتزم واشنطن برفع العقوبات والسماح لطهران ببيع نفطها واستخدام عائداته.

Ad

وقال روحاني، خلال اجتماع مجلس الوزراء في طهران أمس، إن بعض الصياغات في الخطة التي كشفتها صحيفة «بوليتيكو» الأميركية تحتاج إلى تعديل، مضيفاً أن الرسائل المتضاربة التي تلقاها من الولايات المتحدة بشأن العقوبات أثناء وجوده بها لحضور اجتماعات الأمم المتحدة الأسبوع الماضي قوضت إمكانية إجراء محادثات.

وأوضح روحاني أنه من غير المقبول أن يقول الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العلن إنه سيكثف العقوبات في وقت تبلغ قوى أوروبية طهران، في أحاديث خاصة، باستعداده للتفاوض.

من جهته، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، أمام حشد من قيادات «الحرس الثوري»، إن «المسؤولين الأميركيين كانوا يريدون إرغام روحاني على لقاء ترامب كرمز لاستسلام إيران» تحت وطأة العقوبات.

وألمح خامنئي إلى عرقلته عقد القمة، قائلا: «من أجل خلق حالة رمزية باستسلام إيران، استعانوا برفاقهم الأوروبيين بهدف إجراء اللقاء، لم ينجحوا، وقد فشلت هذه السياسة، وسوف تفشل للأبد»، مؤكدا أن «الجمهورية الإسلامية ستستمر بجدية في تقليص الالتزامات في الاتفاق النووي حتى تصل إلى نتيجة مرغوبة».