انتصار أميركي في معركة «إيرباص» يوقد حرب تجارة جديدة

رسوم 10% من واشنطن على طائرات الاتحاد الأوروبي

نشر في 04-10-2019
آخر تحديث 04-10-2019 | 00:00
No Image Caption
فازت الولايات المتحدة من خلال الموافقة على فرض رسوم استيراد على سلع أوروبية قيمتها 7.5 مليارات دولار فيما يتعلق بدعم لا تجيزه القواعد قدمه الاتحاد الأوروبي لشركة إيرباص، مما يهدد بإيقاد شرارة حرب تجارة عبر الأطلسي في الوقت الذي يتباطأ فيه الاقتصاد العالمي.

ويدفع قرار منظمة التجارة العالمية بالنزاع الدائر منذ 15 عاماً بشأن الدعم غير المشروع لعملاقي صناعة الطائرات إلى بؤرة العلاقات التجارية العالمية المضطربة، ويتزامن مع حرب التجارة الدائرة بالفعل بين واشنطن وبكين.

وقال محكمو منظمة التجارة، إن صانع الطائرات الأميركي بوينغ خسر ما يعادل 7.5 مليارات دولار سنوياً في شكل فاقد مبيعات سنوية وتعطل تسليمات بعض أكبر طائراته بسبب القروض الحكومية الأوروبية الرخيصة المقدمة لمنافسته اللدود إيرباص.

ويسمح القرار الذي يؤكد رقماً أوردته "رويترز" الأسبوع الماضي، لواشنطن باستهداف سلع للاتحاد الأوروبي بالقيمة ذاتها، لكنه يمنع أي استهداف انتقامي لقطاع الخدمات المالية الأوروبي.

ويأتي ذلك في إطار نزاع يتوقع الدبلوماسيون وخبراء التجارة أن يفضي إلى رد أوروبي بفرض رسوم جمركية على السلع الأميركية العام القادم بسبب دعم حكومي لبوينغ.

وفي مؤشر على عزم واشنطن تسريع إجراءاتها، قالت مصادر مطلعة إن إدارة ترمب طلبت من منظمة التجارة عقد اجتماع عاجل لتقديم التصديق الرسمي الضروري لفرض رسوم في منتصف أكتوبر.

ومن المتوقع أيضاً أن يكشف مسؤولو التجارة الأميركيون في وقت لاحق اليوم عن قائمة نهائية مترقبة للسلع الأوروبية التي ستتأثر، بعد أن عمموا في وقت سابق أهدافاً قيمتها 25 مليار دولار تشمل الطائرات والنبيذ والجبن والمنتجات الفاخرة.

وتسارعت وتيرة بيع واسع النطاق عصف بالأسهم الأوروبية في وقت سابق من اليوم وسط مخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي إذ جدد الحكم بواعث القلق بخصوص الأضرار التي قد تلحق باقتصاد المنطقة المكروب بالفعل، ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 2.7 في المئة، في أسوأ أيامه منذ ديسمبر 2018.

وأغلقت أسهم إيرباص منخفضة ٢ في المئة.

وقالت المفوضية الأوروبية إن العقوبات الأميركية ستكون "قصيرة النظر وذات نتائج عكسية".

وقال مسؤول بمكتب الممثل التجاري الأميركي أمس الأول، إن الولايات المتحدة ستفرض رسوماً نسبتها 10 في المئة على الطائرات و25 في المئة على سلع صناعية وزراعية أخرى من الاتحاد الأوروبي في إطار عقوبة سمحت بها منظمة التجارة العالمية في قضية دعم الطائرات الدائرة منذ فترة طويلة بين الجانبين.

لكن رسم الطائرات لن يسري على المكونات، حسبما أبلغ المسؤول الصحافيين في مؤتمر بالهاتف، مما سيعفي إنتاج إيرباص في ولاية ألاباما الأميركية من زيادة التكاليف، كذلك استخدام بوينغ للمكونات الأوروبية في طائراتها.

back to top