للمرة الأولى، التي بدا فيها "متوتراً جداً" أمام أعين العالم بأسره، اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب المهدّد بإجراءات عزل، نواباً ديمقراطيين بـ"الخيانة"، وهاجم بعنف جو بايدن نائب الرئيس السابق وخصمه الديمقراطي المرجح في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2020، ووسائل إعلام وصفها بالفاسدة.

وشن ترامب هجماته بحضور الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، الذي تابع تصريحاته بصمت، وقد بدت عليه الدهشة.

Ad

وتجنب الرئيس الأميركي الرد على العديد من الأسئلة المتعلقة بملف القضية الأوكرانية، وطلبه من نظيره فولوديمير زيلنسكي التحقيق حول نشاطات جو بايدن ونجله هانتر.

واكتفى بالقول في مكتبه البيضاوي بالبيت الأبيض، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفنلندي الذي بدا غير مرتاح في بعض اللحظات: "كانت محادثات رائعة".

وأضاف: "أكن احتراما كبيرا للمبلغين، لكن فقط عندما يكونون صادقين"، في إشارة إلى المخبر الذي يقف وراء إجراءات العزل التي أطلقها مجلس النواب الأميركي ولم تكشف هويته.

وبعد تصريحات مقتضبة أدلى بها نينيستو، انطلق ترامب فيما يشبه حوارا مع نفسه، عدوانيا وغير مترابط، وقال إن "ما يحدث إهانة، هناك وسائل إعلام فاسدة في هذا البلد". وأضاف: "حاولوا عزلي منذ اليوم الذي انتُخِبت فيه. أتعلمون ماذا؟ لقد فشلوا".

وأدرك ترامب فجأة أنه نسي وجود ضيفه، فتوقف والتفت إليه قائلا: "آسف لإزعاجكم بذلك، ويجب أن يقال الكثير".

ولم يبد الرئيس الفنلندي أي رد فعل، فاستأنف ترامب حديثه قائلا إن "نجل بايدن فاسد، وبايدن فاسد. جو لم يكُن يوماً رجلاً ذكيّاً، وهو أقل ذكاءً اليوم".

ثم انطلق لمهاجمة الصحافيين في صحيفة "واشنطن بوست"، الذين اتهمهم بتأليف كتاب "غير نزيه" عن سياسته في مجال الهجرة.

وفي أوج حالة الغضب هذه، سأل صحافي فنلندي ترامب "ماذا يمكن لرئيس الولايات المتحدة أن يتعلم من فنلندا التي تقول الأمم المتحدة إنها أسعد بلد في العالم"؟ فرد ترامب: "عندما نكون قد تخلصنا من رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وآدم شيف".

وردا على سؤال عن تصريحاته التي لا تصدر عن رئيس عادة في الأيام الأخيرة، بعدما تحدث عن "انقلاب" وعن "حرب أهلية" واتهم الديمقراطيين بـ"الخيانة" وبإضاعة الوقت، قال: "أمور تافهة".

في المقابل، تعهّد بايدن بإلحاق هزيمة قاسية بالرئيس الجمهوري في الانتخابات، وقال: "دعوني أوضح أمراً لترامب ورجاله المأجورين وأصحاب المصالح الخاصة الذين يمولون هجماته ضدي، لن‭‭ ‬‬انسحب، لن تدمروني وتدمروا أسرتي‭‭"‬‬.

على صعيد آخر، أعلن فريق حملة بيرني ساندرز، أن السناتور الساعي للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي استعدادا للانتخابات الرئاسية في 2020، علق حملته الانتخابية "حتى إشعار آخر"، وأجريت له عملية تركيب دعامتين لعلاج انسداد في أحد شرايين قلبه.