شوشرة: صباح... وطن
![د. مبارك العبدالهادي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/43_1682355165.jpg)
الكويت نجحت في تخفيف العديد من التصعيد في كثير من القضايا تمهيدا لحلحلة الأمور، لأن هذا الوطن رفض أن يشارك في زعزعة التكاتف العربي والإسلامي نظرا لوجود صاحب الحكمة.العالم بأجمعه شهد للدور الكويتي الذي نجح في ترؤسه لمجلس الأمن في وضع النقاط على الحروف في العديد من القضايا الخلافية، وتوضيح الجوانب التي كانت خافية على البعض، والتصدي لأي محاولات تمس كيان دولة بريئة. الكويت التي ينظر البعض إلى حجمها الصغير كانت حاضرة دائما بقوتها الكبيرة لمساعدة هؤلاء للخروج من عنق الزجاجة بعد أن أصبحوا أسرى سياساتهم الضعيفة وعقلياتهم المتخلفة.إن هذا الوطن الذي يحمل دوما همّ الآخرين أمامه العديد من الملفات التي يعمل على قدم وساق في ترتيبها وإنجازها وعلاج قضاياها التي عجز عنها الآخرون.على الصعيد الآخر فإن بلد الإنسانية دائما سباق في نصرة الآخرين ودعم المحتاجين وإعانة المنكوبين، فامتدت أيادي الخير إلى جميع دول العالم في ظل توجيهات قائد الإنسانية الذي يحرص دائما على مساعدة جميع المحتاجين.سمو الأمير الشيخ صباح حاكم أشرق حكمه من الكويت وامتد شعاعه إلى العالم أجمع، فمن منا يغيب عن ذاكرته مشهد صاحب السمو في انفجار مسجد الصادق، حيث تخلى عن كل أنواع البروتوكول، وكان أول الواصلين إلى مكان الاعتداء وهو يكرر "هذولا عيالي هذولا عيالي"؟صاحب السمو كان دائما ولا يزال يردد أن الاستثمار الحقيقي في الإنسان الكويتي، وعلينا أن نكون عند حسن الظن قولا وعملا، وإن استمرار نجاح وطن لم يكن لولا حكمة قائده، فحفظ الله سمو أميرنا ووالدنا حكيم العرب وقائد الدبلوماسية الكويتية منذ عقود.