العراق: إرتفاع عدد قتلى المظاهرات إلى 28 شخصا... وسقوط أكثر من ألف جريح

نشر في 03-10-2019 | 21:36
آخر تحديث 03-10-2019 | 21:36
No Image Caption
أعلنت مفوضية حقوق الانسان العراقية اليوم الخميس ارتفاع عدد قتلى المظاهرات المستمرة منذ ثلاثة أيام في العاصمة بغداد ومدن أخرى إلى 28 شخصا كاشفة عن سقوط أكثر من ألف جريح خلالها.

وذكرت المفوضية في بيان ان حصيلة ضحايا المظاهرات منذ اليوم الاول لها وحتى اليوم ارتفعت الى 28 قتيلا و1041 جريحا "بينهم عدد من قوات الامن العراقية".

ورغم حظر التجوال الشامل الذي فرضته السلطات الامنية في بغداد منذ صباح اليوم الا ان المئات من المتظاهرين نجحوا بالوصول الى ساحة (الطيران) ومنطقة (البتاوين) القريبتين من ساحة (التحرير) المقر التقليدي للمظاهرات ببغداد قبل ان تفرقهم الشرطة بالغاز المسيل للدموع.

واستمرت المظاهرات ولو بوتيرة اقل حدة مع تشديد الاجراءات الامنية وقطع الانترنت في معظم اجزاء البلاد.

وشهدت الاحياء السكنية شرقي بغداد وشمالها مظاهرات مشابهة وقطعا للطرق بالاطارات المحترقة بيد ان قوات مكافحة الشغب منعت تمددها الى قلب العاصمة.

وأغلقت القوات العراقية (المنطقة الخضراء) التي تضم أبرز المقار الحكومية كالبرلمان وعدد من الوزارات فضلا عن سفارات عدد من الدول ومنها السفارة الامريكية.

ودعت السفارة الامريكية في بغداد في بيان رعاياها الى تجنب المناطق المتوترة في العراق وقالت ان استجابتها لأي حالة طارئة هناك ستكون محدودة.

ميدانيا زار رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي مقر قيادة عمليات بغداد حيث التقى كبار القادة الامنيين هناك لبحث الوضع الامني في بغداد وفقا لبيان حكومي.

كما تجددت المظاهرات في (الناصرية) كبرى مدن (ذي قار) والتي شهدت يوم أمس الأربعاء سقوط أكبر عدد من الضحايا بواقع ستة قتلى وعشرات الجرحى فيما دعا مصرف الدم هناك للتبرع بالدم لإنقاذ الجرحى.

كما خرجت مظاهرات متفرقة في مدن (الديوانية) و(الحلة) و(البصرة) و(ميسان) وجميعها تقع جنوبي البلاد حيث واجهتها الشرطة وقوات مكافحة الشغب بالغاز المسيل للدموع فضلا عن استخدام الرصاص الحي احيانا.

واعلنت الشرطة عن اغتيال الناشط المدني ورسام الكاريكاتير حسين عادل وزوجته على يد مسلحين مجهولين اقتحموا شقتهما في (البصرة) بعد مشاركتهما بمظاهرات أمس.

ولاتزال خدمة الانترنت مقطوعة عن بغداد ومعظم المحافظات العراقية فضلا عن ضعف خدمة الاتصال الهاتفي.

واغلقت معظم المحلات التجارية والنشاطات الاقتصادية الاخرى ابوابها في المناطق القريبة من ساحات الاحتجاج في بغداد وبقية المحافظات دون ان يؤثر ذلك على اسعار السلع والبضائع.

وكانت المظاهرات قد انطلقت في الاول من اكتوبر الجاري تلبية لدعوات ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي دون ان تتبناها اي جهة حزبية.

ويطالب المتظاهرون بتحسين الخدمات ومكافحة الفساد فيما رفع البعض سقف مطالبه الى "اسقاط النظام".

back to top