مارتن سكورسيزي: أفلام «مارفل» ليست سينما بل متنزهات ترفيهية

نشر في 06-10-2019
آخر تحديث 06-10-2019 | 00:02
مارتن سكورسيزي
مارتن سكورسيزي
قلل المخرج الأميركي من أصول إيطالية مارتن سكورسيزي، من سلسلة أفلام « مارفل» التي تكتسح السينما حالياً، معتبرا أنها «ليست سينما» بل وصفها بـ«المتنزهات الترفيهية»، وقوبل كلامه برد حاد من مخرج «غارديان أوف ذي غالاكسي»، جيمس غان قائلاً: «شعرت بالغضب عندما انتقد سكورسيزي الجمهور»، كما أيد غان، كاتب السيناريو في سلسلة «دكتور ستراينج» سي. روبرت كارجيل قائلاً: «أي شخص يعتقد أن مارفل تحاول فقط تنظيم جولات في متنزهات هو ظالم وساخر».
اعتبر المخرج مارتن سكورسيزي الحائز جائزة أوسكار أن الأفلام التي تتناول قصص أبطال خارقين مثل التي تنتجها استوديوهات "مارفل"، "ليست سينما".

وذكرت تقارير إعلامية نقلاً عن حديث للمخرج لمجلة "إمباير" البريطانية بشأن أفلام "مارفل": "أنا لا أشاهدها. حاولت ذلك لكنني وجدت أنها ليست أفلاماً سينمائية".

وأضاف سكورسيزي البالغ "76 عاماً"، الذي أطلق أخيرا فيلم "ذي آيريشمان": "بصراحة أراها، بغض النظر عن الجهد المبذول فيها أقرب إلى المتنزهات الترفيهية".

وتابع "ليست السينما التي يحاول من خلالها أشخاص نقل تجارب نفسية وعاطفية إلى أشخاص آخرين".

وأثارت تعليقات المخرج الذي صنع أفلاماً باتت من كلاسيكيات السينما مثل "تاكسي درايفر" و"رايجينغ بول" و"كاسينو"، صدمة في هوليوود إذ تحظى تلك الأعمال بشعبية كبيرة.

بدوره، غرّد جايمس غان، مخرج "غارديان أوف ذي غالاكسي" قائلاً: "مارتن سكورسيزي هو من بين المخرجين المفضلين لديّ وقد شعرت بالغضب عندما انتقد الجمهور "ذي لاست تمبتايشن أوف كرايست"

(الذي أخرجه سكورسيزي) من دون رؤية الفيلم".

وأضاف: "أشعر بالحزن لأنه يحكم الآن على أفلامي بالطريقة نفسها".

من جانبه، كاتب السيناريو في سلسلة "دكتور ستراينج" سي. روبرت كارجيل كتب: "أي شخص يعتقد أن مارفل تحاول فقط تنظيم جولات في متنزهات هو ظالم وساخر"، مضيفاً "هذا الأمر يلغي فكرة أن السينما قد تكون في متناول الجميع وأن بإمكانها أن تأسر خيال أطفال في الثامنة من العمر".

يذكر أن سكورسيزي ولد في 17 نوفمبر 1942، نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية، وهو مخرج سينمائي أميركي من أصل إيطالي، ويعد من أشهر المخرجين في هوليوود وحاصل على جائزة أفضل مخرج في مهرجان الأوسكار عن فيلم المغادرون (2006)، وترشح لهذه الجائزة خمس مرات، من أشهر أفلامه: سائق التاكسي (Taxi Driver) الذي فاز عنه بجائزة سعفة كان الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام 1976. وفيلم الثور الهائج (Raging Bull) عام 1980.

وتعاون مع الممثل روبرت دي نيرو في عدة أفلام منها: شوارع وضيعة (1973)، سائق التاكسي، وفيلم الثور الهائج الذي حصل عنه الممثل روبرت دي نيرو على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل رئيسي، ملك الكوميديا (1983)، الأصدقاء الطيبون (1990) وكازينو (1995).

وفي عام 1988 قام بإخراج فيلم الإغراء الأخير للسيد المسيح الذي واجه الرفض والانتقاد الحاد من الفاتيكان، ووصل إلى المطالبة بطرد الفيلم من مهرجان كان 1988 .

وتعاون أيضاً مع الممثل ليوناردو دي كابريو في خمسة أعمال هي: عصابات نيويورك (Gangs of New York) عام 2002، وفيلم الطيار (Aviator) عام 2004 الذي ترشح عنه الممثل ليوناردو لجائزة أفضل ممثل رئيسي في مهرجان الأوسكار، والفيلم الثالث المغادرون الذي حصل عنه سكورسيزي على أوسكار أفضل مخرج، وجزيرة المصراع (2010)، وذئب وول ستريت (2013).

وتركز أفلامه على مفاهيم مثل: فكرة الخلاص والإيمان والذكورية والجريمة وصراع العصابات ويظهر العنف في كثير من أفلامه وتستخدم الألفاظ النابية بكثافة ويعتبر من مخرجي "موجة هوليوود الجديدة" التي بدأت أواخر الستينيات.

back to top