• كيف جاء ترشيحك لبطولة "حلم نورا"؟

Ad

- من خلال المخرجة هند بو جمعة، التي التقيتها خلال منصة الجونة بالدورة الأولى للمهرجان، وكانت تبحث عن تمويل لفيلمها الذي كان في طور الكتابة، وعندما انتهت من السيناريو تحدثت معي عن رغبتها بترشيحي للفيلم، لكنني فوجئت بطلبها مني أن أخضع لـ "كاسيتنغ" من أجل الدور، وهذا الطلب بالبداية جعلني أفكر في العمل، خاصة أنني أصبحت نجمة، ولم أقم بما طلبت في بداية مسيرتي الفنية حتى أقوم به الآن، لكنني اقتنعت بوجهة نظرها لاختيار البطلة، فهي لا تبحث عن نجمة، لكن عن فنانة بمواصفات معيّنة لتقوم بالدور، وبالفعل بدأنا العمل على الفيلم معاً.

أكثر نجومية

• لكنك حرصت على تقديم الشكر لها بعد جائزتك في مهرجان الجونة؟

- بالتأكيد، لأنها وثقت بي، وهنا أؤكد على نقطة ذكرتها بالجونة أيضاً، وهي فكرة حصر الفنان بإطار معيّن، فكلما أصبحت أكثر نجومية، قلّت الاختيارات المتاحة أمامك، لأن البعض يضعك في إطار محدد، ويتوقع أنك لن تقبل غيره، وستضع شروط معقّدة لقبول دور محدد، وهذا ما أحاول الخروج منه باستمرار، فأنا أسعى إلى تقديم أدوار مختلفة، ولا أمانع في العمل بفيلم مثل "حلم نورا"، بأجر أقل من أجري كثيراً، حتى أقدّم تجربة مختلفة، وشكري لهند بوجمعة لثقتها بي واختياري لتقديم الدور.

قصة إنسانية

• ما سبب حماسك للدور؟

- العمل وحبكته الدرامية، فالمشكلة التي يناقشها "حلم نورا" يمكن أن تحدث بأي مكان، وهي قصة إنسانية تطرح موضوعا جريئا، لكن بطريقة هادئة، دون أن تجعلك تشعر بالنفور منها، فشخصية نورا مليئة بالأبعاد النفسية في كل مشهد لها، وهو ما جعلني أشعر بالإرهاق للغاية منها، ففي كل مرحلة بالفيلم نشاهد تحولات خاصة بها.

• هل تجذبين الجمهور إلى نوعية مختلفة من الأفلام عبر تجاربك بالسينما المستقلة؟

- أحب تقديم جميع الأنواع الفنية بين الدراما والسينما التجارية والسينما المستقلة أيضا، وبرأيي أن الفنان يمكن أن يستغل جماهيريته في تقديم تجارب مختلفة بالسينما المستقلة التي تتمتع بسقف أعلى في الحرية وتطرح مساحة للتفكير فيما يقدم بها.

سعادة كبيرة

• كيف استقبلت إعلان فوزك بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان الجونة؟

- شعور لا يوصف وسعادة كبيرة مازلت أعيشها حتى الآن، فأنا سعيدة للغاية بالجائزة وبفوزي بها، لأن الأمر كان مفاجئا، لفيلم قدمته في بلدي تونس وبلدي مصر، لم أصدق عندما منحت الجائزة، بكيت فرحا وسعادة عند حمل نجمة الجونة، وما رأيته من حب أصدقائي وزملائي وتصفيق الحضور جعلني أشعر أن مجهودي لم يضع.

لجنة التحكيم

• لكنك داعبت إدارة المهرجان بأنك حصلت عليها بمجهودك لا بالواسطة، لكونك باللجنة الاستشارية؟

- بالفعل، الأمر لم يكن يتجاوز المداعبة على المسرح، وجميعهم نظروا إليّ بدهشة، لأنني أعرف أن لجنة التحكيم تعمل بحيادية ومن دون تدخّل في قراراتها أو توجيهها مطلقاً، فمشاركتي معهم باللجنة الاستشارية ليست لها علاقة بالجائزة مطلقا، وهذا أحد أسباب سعادتي بها.

• لماذا حرصت على شكر زوجك فور تسلّمك الجائزة؟

- لأن أحمد، زوجي، يدعمني بشدة في عملي، فهو شخص متفهم لطبيعة عملي جيداً، وهو يشجعني على الاستمرار في العمل والسفر لحضور المهرجانات والانتهاء من التصوير، وغيرها من التفاصيل الصعبة التي يتحمل معي مسؤوليتها، ومن دون دعمه لم أكن أستطع العمل بهذه الطريقة.

الأعمال التونسية

• صرحت بأن الجمهور التونسي فوجئ بأدائك للدور، فما السبب؟

- ثمة أسباب في مقدمتها أنني لم أقدم شخصية الفتاة التي تنتمي للطبقة الشعبية في تونس من قبل، وهذه النماذج محدودة في الأعمال التونسية، ولا يوجد تركيز عليها، والأمر الآخر هو إجادتي حتى للمصطلحات الجديدة التي طرأت على المجتمع التونسي خلال السنوات الأخيرة، بالرغم من إقامتي في مصر منذ 20 عاما، وهو من الأشياء التي كنت حريصة عليها بشدة أثناء فترة التحضير.

مهرجان «تورنتو»

• ماذا عن استقبال الفيلم بالمهرجانات التي عرض بها؟

- الفيلم عرض في مهرجان "تورنتو"، وكان الاستقبال الجماهيري رائعا، فهم شعروا بالدهشة عند مشاهدة الفيلم، وقبل العرض في الجونة بأيام قليلة عرض الفيلم بمهرجان سان سيباستيان الإسباني، والجمهور استقبل الفيلم بحرارة شديدة وتصفيق استمر أكثر من 10 دقائق متواصلة بعد انتهاء عرضه.

الفيلم المصري

• كيف وجدت نجاح فيلم "الفيل الأزرق 2"؟

- سعيدة بأنني شاركت بالفيلم المصري الذي حقق إيرادات تجاوزت 100 مليون جنيه، للمرة الأولى في تاريخ السينما، ورغم أنني كنت خائفة في البداية من التجربة في ظل الشخصية المليئة بالتعقيدات الموجودة، فإن وجودي مع فريق عمل أثق به وإعجابي بالدور جعلاني أخوض التجربة دون قلق، وهي محطة مهمة بمسيرتي السينمائية.

• ماذا عن مشاريعك القادمة؟

- في الوقت الحالي لا أقوم بالتحضير لأي مشاريع جديدة، وأشعر أنني بحاجة إلى الراحة بعد المجهود الذي بذلته خلال الفترة الماضية.