«جيغيا» و«بورومو» قدّما تراث بوركينا فاسو بإيقاعات ساحرة
خلال الأسبوع الثقافي على مسرح عبدالحسين عبدالرضا
قدمت بوركينا فاسو على مسرح عبدالحسين عبدالرضا مشهداً ثقافياً متنوعاً من أغانٍ وحرف يدوية وفنية.
افتتح الأسبوع الثقافي لبوركينا فاسو، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، على مسرح عبدالحسين عبدالرضا بالسالمية، بحضور الأمين العام للمجلس كامل العبدالجليل، والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة د. عيسى الأنصاري، وسفير بوركينا فاسو لدى الكويت سليمان كونيه، وجمع كبير من جالية بوركينا فاسو في الكويت والمهتمين.وتضمن الافتتاح معرضا للحرف اليدوية والفنية وحفلا لفرقة "جيغيا".وانطلق الأسبوع، أولا بافتتاح معرض الحرف اليدوية والفنية الذي يهدف إلى ترويج المنتجات التلقيدية، والمعروف أن الحرف اليدوية تحتل مساحة واسعة من التراث بوركينا فاسو، حيث يعتمد فيها الصانع على مهاراته الفردية الذهنية واليدوية، باستخدام الخامات الأولية المتوافرة في البيئة الطبيعية المحلية.
وتعتبر ثقافة بوركينا فاسو غنية بأنواع التعبير الفني ومهارات الحرف التقليدية، ابتداء من القطع الفنية الثمينة وحتى أغراض الاستخدام اليومي التي تعكس الجمالية والثقافة، حيث تتمتع بتاريخ عميق وبراعة إنسانية.وقال د. الأنصاري: "نحن أمام مكون ثقافي يدل على رقيّ دولة الكويت ودورها الحضاري والإنساني في متابعة التجليات الثقافية في عالمنا العربي والإسلامي والإنساني بشكل عام، ونحن أمام دولة صديقة، هي بوركينا فاسو، حيث تقدم لنا المشهد الثقافي المتنوع من خلال تجليات ثقافية فنية موسيقية أدبية، ونحن سعداء أن يستمر هذا المشهد الثقافي بيننا وبين الأصدقاء، سواء حقيقة العالم العربي". من جانبه، قال السفير كونيه تتمتع كل من بوركينا فاسو والكويت بعلاقات دبلوماسية ثنائية جيدة، وتم توقيع بعض الاتفاقيات، ومنها الثقافية وعلى أساسه تم تنظيم الأسبوع الثقافي لأول مرة لبوركينا فاسو، بالتعاون مع المجلس الوطني. وعن رأيه بالجمهور الكويتي على الصعيد الثقافي، قال كونيه إنه لاحظ أن الجمهور الكويتي مهتم بالجانب الثقافي، وهو جمهور يحب التبادل الثقافي، ذلك لأنه تقام عدة فعاليات ثقافية محلية وأيضا لعدة دول.بعد ذلك، استهلت فرقة "جيغيا" الحفل الموسيقي بحضور الجمهور الغفير الذي حرّكهم الشغف للتعرف على التراث الفني وعبّرت موسيقاهم عن أسلوب حياة أكثر من أي شيء آخر، وما به من تفرد وتميز عن بقية بلدان العالم، حيث أمتعت الجمهور بالأغاني والعزف على آلالات مصنوعة من الخشب، وتضمن العزف الإيقاعات التي تشتهر بها الفرقة تصحبها رقصات خفيفة من واقع الفلكلور، فجاء الحفل على 3 فقرات.أما أزياء الفرقة بالألوان الزاهية، حيث يفضل هذا التراث تداخل الألوان المبهجة التى تضفى على أزيائها جاذبية وسحر خاص، فالأصفر، والأخضر، والأحمر وغيرهم من الألوان الزاهية، يعتبرون في مقدمة الألوان الإفريقية المفضلة.ومع تواصل فقرات الحفل التي أعطت أجواء جميلة، بمشاركة فرقة "الأفراد الكبيرة في إفريقيا"، من بورومو للعرائس، واللافت أن "ماريونيت"، فرقة الأفراد كانت عمالقة، مما شد الجمهور ولفت انتباهه، حيث قدموا رقصات مختلفة من خلال الربط بين حركات الدمى، التي يحرّكها شخوص، بتوافق مع الأغاني المتنوعة التي قدّمتها الفرقة، فكان العزف والأغاني بصورة استثنائية، تميّزت بثراء وتنوّع موسيقي كبير.