«تويوتا الساير» تكشف عن سوبرا 2020

بعد انقطاع 17 عاما، كشفت "تويوتا الساير" في البلاد عن الأسطورة اليابانية "سوبرا" بطرازها الجديد كلياً "جي آر"، بعد وصولها إلى منطقة الشرق الأوسط في جيلها الخامس، بتصميم مميز وأداء استثنائي، وبتفاصيل غير مسبوقة، بحضور الرئيس التنفيذي مبارك الساير، ورئيس العمليات بينغت شولتز، والمدير العام لمبيعات تويوتا سكوت ماكنيكول، وكبير مهندسي سوبرا الجديدة تيتسويا تادا، ومدير المشروع ناويا إنوي، ومساعد مدير تويوتا موتور كوربوريشنه يوكو ناوا، وكبار مسؤولي مجموعة الساير القابضة، إلى جانب مستشاري المبيعات ووسائل الإعلام.

ولطالما اقترن اسم "سوبرا" بدقة التحكم والقوة والأداء، وهي السمات التي كانت مرادفة للأجيال المتعاقبة من هذه المركبة الأسطورية على مدى ربع قرن من الزمان، فقد نجحت في اكتساب سُمعة مرموقة، سواءً كمركبة ذات أداء استثنائي على الطرق المعبَّدة، أو كمنافس قوي على حلبات السباق.

وتُعد تويوتا "جي آر سوبرا" الجديدة كلياً أول مركبة يتم تطويرها على الصعيد العالمي من القسم المتخصص برياضة سباقات السيارات "جازو للسباقات" (Gazoo Racing)، والذي شرع منذ أول منافسة له عام 2007 في سباق "نوربورغرينغ للتحمُّل 24 ساعة" بألمانيا، في تنمية مركباته وكوادره، بهدف تطوير أفضل مركبات على الإطلاق.

وقد سخَّر القسم المعرفة والخبرة اللتين اكتسبهما على مرِّ السنين بالشكل الأمثل لإعادة أسطورة "سوبرا" إلى الحياة، من خلال مركبة تويوتا "جي آر سوبرا" الجديدة كلياً، والتي ستعيد تعريف معنى متعة القيادة للسائقين من جميع أنحاء العالم.

فبعد غياب استمر قرابة 17 عاماً منذ وقف إنتاج الجيل السابق لمركبة تويوتا "سوبرا" في عام 2002، يأتي الطراز الجديد كلياً منها مزوداً بمحرك أمامي بـ 6 سلندرات خطية، وبنظام الدفع الخلفي، كما هو الحال في جميع الطرازات السابقة.

وتم الاهتمام بشكل كبير بثلاثة عناصر أساسية، هي: قاعدة العجلات، كفاءة التشبث بسطح الطريق، ومركز الجاذبية، وبالتالي تحقيق أداء متفوق يحاكي التاريخ العريق لهذه المركبة الرياضية.

 

توربو

وللارتقاء بتجربة القيادة، تم تزويد مركبة تويوتا "جي آر سوبرا" بمحرك بـ 6 سلندرات خطية، سعة 3.0 لترات، ومعزز بشاحن توربو يُولِّد طاقة قصوى تبلغ 335 حصاناً، وعزم دوران يبلغ 500 نيوتن-متر.

ويتميَّز المحرك بتوفير عزم دوران مرتفع حتى عند السرعات المنخفضة جداً، إذ يجمع بين شاحن توربو ونظام حقن الوقود المباشر، والتوقيت المتغيِّر المستمر لمآخذ الوقود والعادم. كما تم تعزيز استجابة المحرك بنظام رفع مآخذ الصمامات المتغيرة، الذي يعمل على تعديل توقيت ومدة مآخذ الصمامات لتقديم أفضل أداء.

ويقترن المحرك بناقل حركة أوتوماتيكي من ثماني سرعات يوفر تبديلاً سريعاً وسلساً، ويضم ذراعين لنقل السرعات خلف عجلة القيادة، في حال رغبة السائق بتبديل السرعات يدوياً. وتساهم النسب القصيرة للتروس الأولى لناقل الحركة، وخاصية التحكم في الانطلاق (Launch Control)، والتي تُعد غير مخصصة للاستخدام على الطرقات العامة أو الاستعمال المتكرر خلال فترات قصيرة، في الانطلاق بتسارع كبير مع أقصى درجات الثبات.

وتتوافر مركبة تويوتا "جي آر سوبرا" بنمطين من القيادة، هما: العادي والرياضي، ما يتيح للسائق اختيار النمط الذي يناسب ظروف الطريق أو أسلوب القيادة. وعند اختيار النمط الرياضي، لمزيد من الحماس، يتم تعزيز عدة عناصر تضم كلاً من درجة استجابة دواسة الوقود، وعجلة القيادة، ومدى سرعة نقل الحركة، وضبط النظام التفاضُلي النشط، ورفع صوت العادم.

ويمكن تفعيل وضعية التحكم في الانزلاق (Traction Mode) ضمن نظام التحكم بثبات المركبة، بهدف توفير تجربة قيادة رياضية تفاعلية تمنح المزيد من حُرية التحكم للمحترفين، من خلال الحد من تدخل أنظمة التحكم بالثبات. ويتم تفعيل خاصية التحكم بالانطلاق Launch Control فقط عندما يتم اختيار النمط الرياضي مع وضعية التحكم في الانزلاق.

وتوفر مركبة "جي آر سوبرا" 2020 الجديدة كلياً لعشاق القيادة نظاما تفاضليا نشطا يستخدم "موتور" كهربائيا وقابض اقفال متعدد الأقراص، للتحكم في محور عزم الدوران الجانبي. ويعمل هذا النظام بشكل دقيق على التحكم في توزيع عزم الدوران بين العجلات الخلفية عند التسارع أو استعمال المكابح، الأمر الذي يعطي المركبة زخماً أكبر عند المنعطفات، ويتم التحكم فيه من خلال نظام سلس غير متدرج يتراوح بين 0 و100 في المئة، وفق ظروف القيادة.

وبفضل استخدام نظام دعامات ماكفرسون (MacPherson) المزدوجة للتعليق الأمامي والنظام رباعي الوصلات للتعليق الخلفي، تتميَّز المركبة الجديدة كلياً بدرجات عالية من الثبات والتحكم، إضافة إلى مستويات استثنائية من الراحة.

 

الفكرة التصميمية

تجسِّد مركبة "جي آر سوبرا" 2020 الفكرة التصميمية "كوندنسد إكستريم" (Condensed Extreme) من شركة تويوتا، والتي تم استعراضها لأول مرة في مركبة FT-1 التجريبية خلال فعاليات معرض ديترويت للسيارات عام 2014. وتستند فكرة التصميم إلى ثلاثة عناصر رئيسة، هي: قاعدة العجلات القصيرة مع عجلات كبيرة تمنحها إطلالة رياضية، ومقصورة داخلية أنيقة تضم مقعدين، وغطاء محرك طويل مع هيكل مدمج، الأمر الذي يعكس التناغم بين المحرك بـ6 سلندرات خطية ونظام الدفع الخلفي، إذ تتحد هذه العناصر بتصميم مبتكر يجذب عشاق المركبات الرياضية.

ويوفر تصميم "جي آر سوبرا" الجديد كلياً توزيعاً للوزن بنسبة 50:50 مع تحسين انسيابية تدفق الهواء من مقدمة المركبة، وصولا للجزء الخلفي. وقد استوحي التصميم الأمامي من الجيل الرابع من "سوبرا"، إلا أنه يأتي هذه المرة بمظهر أكثر جرأة.

وتتميَّز المركبة بإطلالتها الرياضية، وهو ما يؤكده تصميم الشبك الأمامي المركزي الذي تحيط به مآخذ هواء بارزة وظيفتها الأساسية تبريد المحرك. وتضم وحدات المصابيح الأمامية المميزة 6 مصابيح تعمل بتقنية الصمام الثنائي الباعث للضوء (LED)، وتضم إشارات الانعطاف ومصابيح الإضاءة النهارية (DRL). وتتميَّز المصابيح الخلفية بشكل دائري متناسق وأنيق تدمج كل مصابيح الرجوع إلى الخلف والتوقف وإشارات الانعطاف. ومن جانب المركبة، يولِّد غطاء المحرك المنخفض خطاً ديناميكياً يتجه من مقدمة المركبة المنخفضة إلى الجزء الخلفي، في حين تم تصميم الحافة الخلفية لغطاء المحرك والجناح الخلفي على نفس الارتفاع تقريباً، مرتبطاً بخط النوافذ الجانبية.

وتكتمل شخصية "جي آر سوبرا" الفريدة من الجيل الخامس، بفضل تصميمها الداخلي الرائع، الذي يوفر توازناً بين ميزات الراحة الفائقة والأناقة العصرية.

ومن ناحية أخرى، فإن مقصورة القيادة المتأثرة بتصميم مركبات السباق ذات المقعد الواحد تجعل السائق في قلب ومركز الحركة، من خلال الجمع بين العناصر التقليدية لمركبات "جي تي" (GT) مع المزايا العصرية. وتعمل لوحة العدادات الأفقية المنخفضة على تعزيز مجال الرؤية، فيما تم جمع عناصر التحكم الرئيسة بشكل عملي، من أجل عملية تشغيل سريعة وسهلة. وتتحد لوحة العدادات والكونسول الوسطي وحافة الأبواب بسلاسة، لإضفاء شعور رياضي وموحد على مقصورة القيادة.

 

لوحة العدادات

وتأتي لوحة العدادات في مركبة "جي آر سوبرا" 2020 مزودة بشاشة كريستال سائل (LCD) بتقنية شرائح الترانزستور الرقيقة (TFT) قياس 8.8 بوصات تتضمن عداد سرعة دوران المحرك في الوسط، وعداد سرعة رقميا على الجانب الأيسر، ما يمنح المقصورة الداخلية صورة رياضية تعكس التاريخ العريق للمركبة في عالم السباقات.

وتوفر شاشة العرض الملونة بالكامل قياس 1.8 بوصة الموجودة تحت خط نظر السائق على الجزء السفلي من الزجاج الأمامي (HUD) العديد من المعلومات المخصصة للسائق. كما تضم المقصورة الداخلية شاشة الوسائط المتعددة قياس 8.8 بوصات تعمل باللمس، وتتضمن نظام الملاحة، ويمكن تشغيلها أيضاً من خلال جهاز التحكم في الكونسول الوسطي، الأمر الذي يوفر سهولة استخدامها دون الحاجة إلى تغيير وضعية القيادة.

وتشمل المزايا الإضافية للمركبة؛ مرآة الرؤية الخلفية الرقمية، ونظام تكييف أوتوماتيكيا يشمل منطقتين يمكن التحكم بدرجة حرارة كلٍ منهما على حدة، إضافة إلى نظام صوتي محاط بـ 12 مكبر صوت من "جي بي إل" (JBL) يعمل بتقنيات الصوت عالي الدقة (HiFi) مع مكبر صوت مزود بـ 7 قنوات.

وانطلاقاً من حرص شركة تويوتا على توفير الطمأنينة وراحة البال لعملائها، تم استخدام الفولاذ عالي الصلابة ومواد عالية المتانة، لابتكار هيكل يجمع بين خفة الوزن وأقصى درجات الصلابة، ويمتص طاقة الاصطدام بشكل فعَّال. وتم تزويد المركبة كذلك بنظام غطاء المحرك المندفع للأعلى (pop-up) رباعي النقاط، بحيث يبرز غطاء المحرك للأعلى في حال الاصطدام الأمامي بأحد المشاة (لا قدر الله)، ما يُؤَمِّن له المزيد من الحماية، من خلال إيجاد حيِّز للمساعدة على امتصاص الصدمة.

«مبيعات تويوتا»: العميل أولاً

أكد المدير العام لمبيعات تويوتا سكوت ماكنيكول: "نحن على دراية بأنه كان لدى بعض عملاء تويوتا وعشاق السيارات الرياضية سؤال واحد يجول في أذهانهم؛ هل ستعود سوبرا؟ إن تويوتا تؤمن بمبدأ (العميل أولاً)، وبهذه الروح قررت أن تكون إجابتها (نعم). عندما تم إعلان وصول سيارة سوبرا الجديدة في وقت سابق من هذا العام، تمكنَّا من الشعور بموجة الإثارة حول العالم."

محرك يُشعرك بالتشويق والحماس

ذكر كبير المهندسين ورئيس عملية تطوير مركبة تويوتا "جي آر سوبرا"، تيتسويا تادا، أن "رحلة التطور التي مرَّت بها مركبة تويوتا سوبرا عبر السنين تتميز بالسعي المستمر إلى تحقيق متعة القيادة، التي جاءت من خلال الرابط القوي الذي يجمع بين السائقين ومركباتهم".

وأضاف: "تقدِّم جي آر سوبرا لعشاق المركبات الرياضية تجربة قيادة ممتعة، إذ تستجيب تماماً للشكل الذي يفضله السائق، ما يمنحه شعوراً جيداً أثناء القيادة. إن التسارع الذي يوفره محرك المركبة سداسي السلندرات والمزود بشاحن توربو سوف يُشعرك بالتشويق والحماس، كما أن عزم دوران المحرك القوي يرتقي بشعور التسارع باستمرار إلى أعلى المستويات. بمجرد اختبار السائقين لهذا الإحساس، حتى هؤلاء الذين لم يختبروا متعة القيادة من قبل أو الذين نسوا هذا الشعور منذ فترة طويلة، سيدركون مدى روعته".

وتابع تادا: "الأمر لا يتعلق بالأرقام، بل بإحساس التناغم والتفاعل مع المركبة، وهذا ما كنا نسعى إليه وكان اعتبارنا الأساسي خلال عملية التطوير. هدفنا تمثل بإضفاء المزيد من الثقة عند القيادة، وإعادة تعريف متعتها، بغض النظر عن ظروف الطريق، من خلال توفير أقصى درجات التحكم والثبات".