يتجه التونسيون اليوم لانتخاب برلمان جديد، في وقت تشير كل الدلائل إلى أن النتائج ستكون، أسوة بالدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، صفعة يعاقب من خلالها الناخبون الأحزاب التقليدية.

ووسط توقعات بنجاح حزب «قلب تونس» الوسطي بزعامة رجل الأعمال والسياسي نبيل القروي، المسجون بتهم فساد، في التقدم من دون إمكانية تشكيل أغلبية بمفرده، هيمنت الانتخابات الرئاسية المقررة الأحد المقبل، على المشهد.

Ad

وغداة تحذير الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر من تداعيات خطيرة على مصداقية المسار الديمقراطي بعد رفض القضاء الإفراج عن القروي، المرشح الرئاسي المتأهل للدورة، قرر المرشح المحافظ المستقل الذي تصدر الدورة الأولى قيس سعيد عدم قيامه شخصياً بحملة دعاية للدورة الثانية لـ «تجنب الغموض» حول تكافؤ الفرص بينه وبين منافسه المسجون.

ودعا سعيد، وهو أستاذ قانون دستوري لديه مواقف قريبة من الإسلاميين، في بيان، إلى ضرورة الابتعاد عن «المحاولات اليائسة لضرب سير العملية الانتخابية».

في هذه الأثناء، بعث القروي برسالة من محبسه تضمنت ملامح برنامجه الرئاسي، شن فيها هجوماً لاذعاً على حركة «النهضة» الإسلامية، معتبراً أن رئيس الوزراء السابق يوسف الشاهد وحزب «تحيا تونس» ليسا «إلاّ الوسيلة واليد التي تنفّذ».