بلاد «المتقاعدين الأوروبيين» تفتح أبوابها للمستثمر الصيني
● 5 نقاط يتعين معرفتها حول هذا البلد
● سواحل واسعة وعقارات معقولة وحوافز ضريبية
فتحت البرتغال التي تشكل ملاذا للمتقاعدين الأوروبيين وتشهد الأحد انتخابات تشريعية يتوقع أن يفوز بها مجدّدا الحزب الاشتراكي الحاكم، أبوابها للاستثمار الصينيّ.في ما يأتي 5 نقاط يتعين معرفتها حول هذا البلد الواقع في جنوب غرب أوروبا.ينجذب الأجانب الذين يتطلعون إلى قضاء حياتهم بعد التقاعد في مكان لا تغيب عنه الشمس، إلى البرتغال بسبب سواحلها الواسعة وطقسها المعتدل وأسعار عقاراتها المعقولة والحوافز الضريبية السخية.
وبموجب إجراء تم اتخاذه في 2009 حين غرقت البلاد في أزمة ديون، يمكن سحب المعاشات التقاعدية الآتية من الخارج معفاة من الضرائب في البرتغال لمدة 10 سنوات في محاولة لجذب الاستثمارات الأجنبية وإعطاء دفعة قوية لسوق العقارات.وعلى أثر ذلك، انتقل آلاف المتقاعدين ومعظمهم من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا، إلى البرتغال التي يطلق عليها أحيانا اسم "فلوريدا أوروبا".وقد نقل حوالى 10 آلاف متقاعد إقامتهم المالية بشكل دائم إلى البلاد، بحسب الأرقام الحكومية.وشهدت لشبونة، العاصمة الجبلية للبرتغال، والمنتجعات الساحلية الجنوبية في الغرب «ألغارف»، أكبر تدفق للمتقاعدين.خلال أزمة الديون في البرتغال عندما كان عدد قليل من الدول مستعدة للاستثمار في واحدة من أضعف حلقات منطقة اليورو، شجعت لشبونة الاستثمارات الصينية في العديد من الشركات البرتغالية الرئيسية المضطربة.ومن بين هذه المؤسسات شركة الكهرباء «اي دي بي» والشركة المشغلة شبكة للطاقة "رين" وأكبر مصرف خاص في البرتغال «بي سي بي».وتقدر الحكومة البرتغالية إجمالي الاستثمارات من قبل الأفراد والشركات الصينية بنحو عشرة مليارات يورو 11 مليار دولار أي حوالي 5% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد. بلغت البرتغال العضو المؤسس في حلف شمال الأطلسي في 1949 والتي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في 1986، مكانة دبلوماسية فريدة خلال السنوات الأخيرة، مع وصول العديد من كبار سياسيها إلى أعلى درجات القيادة في منظمات دولية كبرى.فقدت أصبح رئيس وزراء البرتغال الاشتراكي السابق أنطونيو غوتيريش في 2017 أمينا# عاماً للأمم المتحدة.وفي العام نفسه، تم تعيين وزير المالية الحالي ماريو سينتينو رئيسا لمجموعة اليورو التي تضم وزراء مالية منطقة اليورو.ومنذ 2018، يرأس المفوض الأوروبي السابق أنطونيو فيتورينو منظمة الهجرة الدولية، أعلى منصب في مجال الهجرة في الأمم المتحدة.كما ترأس رئيس الوزراء البرتغالي السابق الذي ينتمي إلى يمين الوسط خوسيه مانويل باروسو المفوضية الأوروبية بين 2004 و2014.يبلغ عدد سكان البرتغال 10.2 ملايين نسمة فيما يعيش 2.2 مليون آخرون في الخارج بما في ذلك 1.5 مليون يعيشون في بلدان اوروبية أخرى.وإذا تم احتساب أبناء البرتغاليين المهاجرين، فإنّ عدد البرتغاليين في الخارج سيصبح حوالى 5 ملايين نسمة.وتستضيف فرنسا أكبر جالية برتغالية في الخارج تضم حوالي 600 ألف شخص، بينما يشكّل البرتغاليون حوالى 16% من سكان لوكسمبورغ الصغيرة البالغ عددهم أكثر بقليل من 600 ألف نسمة، أي أن حوالي واحد من كل ستة أشخاص في لوكسمبورغ برتغالي.وحوالي 1.4 مليون برتغالي يعيشون في الخارج مسجلين في القوائم الانتخابية ولهم حق الانتخاب الأحد. وهم يمثلون 13.6% من عدد الناخبين المسجلين.تعد البرتغال أكبر منتج للفلين في العالم ويبلغ إنتاجها منه مئة ألف طن سنويا تمثل نصف الإنتاج في العالم، وفقا لجمعية الفلين البرتغالية.ويصنع الفلين من لحاء شجر البلوط الذي يغطي ما مجموعه 737 ألف هكتار من الأراضي في البرتغال، وهي مساحة أكبر مما هو موجود في أي بلد آخر.وسعى منتجو الفلين البرتغاليون إلى تنويع استخدامه خارج إطار حصره في صناعة سدادات زجاجات النبيذ، مع توجههم لاستخدامه في شكل متزايد في مواد عزل للمباني وفي صناعة الأحذية والأثاث بل حتى في قطاع صناعة الطائرات.