ترامب يفتح جبهة جديدة في «معركة العزل»

المُبلّغ الثاني يقرّر الإدلاء بشهادته

نشر في 07-10-2019
آخر تحديث 07-10-2019 | 00:02
متظاهرون يرفعون لافتات تدعو إلى سجن ترامب خلال مرور موكبه في فرجينيا أمس الأول (اي بي ايه)
متظاهرون يرفعون لافتات تدعو إلى سجن ترامب خلال مرور موكبه في فرجينيا أمس الأول (اي بي ايه)
فتح الرئيس الأميركي دونالد ترامب جبهة جديدة، ولكنها «داخل بيته» هذه المرّة في معركة مساءلته، من شأنها أن تهدّد إدارته، وشن هجوما على السناتور البارز في الحزب الجمهوري ميت رومني لانتقاده مساعيه لدفع أوكرانيا والصين للتحقيق مع جو بايدن، الذي يسعى للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.

وكتب ترامب أمس الأول على «تويتر»، أن رومني «شخص غبي يحاربني منذ البداية».

وكان رومني السناتور عن ولاية يوتا، خسر الانتخابات عام 2012 أمام الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما. وقال رومني، إن طلب ترامب من الصين كان «خطأ وتصرفاً شائناً».

وكتب ترامب على «تويتر»: «لو عمل ميت رومني بهذا الحماس أمام أوباما لفاز بالرئاسة. لكنه للأسف لم يفعل».

وفي تغريدة لاحقة، قال ترامب: «سمعت أن أناسا في يوتا نادمون على انتخاب رومني لمجلس الشيوخ العام الماضي. أتفق معهم! هو شخص غبي لا يفعل سوى ما يريده الديمقراطيون الذين لا يفعلون شيئا».

وقال الرئيس الأميركي: «الديمقراطيون الذين لا يفعلون شيئا، تدخلوا في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2016، ويتدخلون في الانتخابات المقبلة التي ستجري في 2020»، مشددا على ضرورة وقف تدخل الديمقراطيين بالاستحقاق الانتخابي المقبل.

واتهم ترامب مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات 2016، هيلاري كلينتون، بالغش والخداع والفساد. إلى ذلك، تعهّد زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل بأنه سيقود جهود الحزب الجمهوري لمنع عزل الرئيس من منصبه.

وقال ماكونيل في إعلان مصوّر: «نانسي بيلوسي وقعت تحت براثن مجموعة من الغوغاء اليساريين. لقد أقنعوها أخيرا بإقالة الرئيس. جميعكم تعرفون دستوركم، والطريقة التي تتوقف بها المساءلة هي غالبية في مجلس الشيوخ، وأنا هنا كزعيم للأغلبية لكنني بحاجة لمساعدتكم، يرجى المساهمة قبل الموعد النهائي».

من ناحيتها، ذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أن معركة الرئيس الأميركي ضد التحقيق بشأن إمكانية اتهامه بالتقصير وعزله، ناتجة عن أمور تسبب فيها بإيذاء نفسه، وأدت إلى تقوية موقف الديمقراطيين ليقف البيت الأبيض في موقف دفاعي.

وأوضحت أن الرئيس صب المزيد من الزيت على النار عندما دعا علنا كلا من أوكرانيا والصين إلى التحقيق مع بايدن ونجله هانتر، ليتردد عن ذلك أصداء لسلوك مؤداه أن ترامب يستخدم سلطته لاستهداف خصم سياسي مما أطلق جهود اتهام الرئيس بالتقصير. وفي 24 سبتمبر الماضي، بدأ مجلس النواب، حيث يتمتع الديمقراطيون بالأغلبية، تحقيقاً رسمياً، بهدف مساءلة ترامب، بعدما سرب مُبلّغ مجهول معلومات عن المحادثة، التي طلب خلالها الرئيس الجمهوري «صنيعا» من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي تحقيقا قد يضر بايدن.

ولاحقاً، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن مُبلّغ معلومات ثانيا، وهو مسؤول استخباراتي، يدرس التقدم لإعلان بعض المعلومات. ونقلت الصحيفة عن شخصين مطلعين على الأمر، قولهما إن المسؤول لديه معلومات مباشرة أكثر بشأن اتصالات ترامب مع أوكرانيا.

وقرّر، أمس، المبلّغ الثاني الإدلاء بشهادته.

ونقلت شبكة ABC الإخبارية عن مارك زيد، محامي المبلّغ الثاني، إن موكّله هو مسؤول في الاستخبارات «مُطّلع بشكل مباشر على بعض الاتهامات التي تم تحديدها في الشكوى الأولى وتحدّث إليه رئيس الرقابة الداخلية في جهاز الاستخبارات».

وبينما كشفت صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية امس، أن رئيس الاستخبارات جينارو فيكشيوني التقى مرتين في أغسطس بوزير العدل الأميركي ويليام بار وممثل الادعاء جون دورهام للمساعدة في تحقيق يتعلق بفضيحة العلاقات المحتملة بين ترامب وروسيا، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن ترامب طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مساعدته في إقامة علاقات الصداقة مع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون.

back to top