سوق الفن المعاصر شهد 284 مزاداً

نشر في 08-10-2019
آخر تحديث 08-10-2019 | 03:00
No Image Caption
عرف سوق الفن المعاصر المزدهر 284 مزاداً تجاوزت قيمة مبيعاتها المليون دولار، واقترح أيضاً أعمالاً بأقل من ألف دولار في الأشهر الـ 12 الأخيرة، وفق ما جاء في تقرير "آرتبرايس" السنوي.

فبين الأول من يوليو 2018 و30 يونيو 2019، بيع عدد قياسي من القطع بلغ 71400 أي 195 عملاً في اليوم، في مزادات عامة.

وهذه الأعمال عائدة إلى 21996 فناناً معاصراً في مقابل 10243 فناناً قبل عشر سنوات على ما جاء في التقرير لهذه الشركة التي تعد الأولى عالمياً في مجال المعلومات حول سوق الفن.

وقال رئيس "آرتبرايس" تييري إيرمان، إنه "مع تراجع النمو وسم الحمائية أيضاً، من النادر رؤية سوق ناضح ومستقر مثل سوق الفن المعاصر".

وازدادت مبيعات "الفن الجميل" من لوحات ومنحوتات ورسوم ومنشآت وصور ونقوش وفيديوهات لفنانين ولدوا بعد عام 1945، لتشكل 15 في المئة من السوق الفني العام وراء الفن الحديث "43 في المئة" وفنون ما بعد الحرب "24 في المئة".

وبلغ رقم أعمال هذه السوق 1.89 مليار دولار وتضاعف في غضون عشر سنوات. وبلغت حصة الولايات المتحدة وآسيا 66 في المئة منها، وارتفع مؤشر الأسعار 22 في المئة في حين بقي معدل الأعمال غير المبيعة على 39 في المئة.

ويشكل ثلاثة فنانين أميركيين أعمدة هذه السوق، وهم باسكيا وكونز وكووز وتساهم أعمالهم بنسبة 19 في المئة في هذا السوق.

ويسجل الطلب الأكبر على أعمال الأميركي شيبارد فايري وكووز مع بيعه كل منهما أكثر من 600 عمل.

ويأتي بعد ذلك الأميركيان كيث هارينغ وجيف كونز واليابانيان يوشيموتو نارا وتاكاشي موراكامي والبريطانيان بانكسي وداميين هيرست "ما يسمح للجامعين الجدد بامتلاك عمل من توقيع فنانين مشهورين لكن بسعر أقل". واحتلت 12 امرأة مراكز تصنيف أفضل مئة فنان على صعيد رقم الأعمال من بينهن الأميركية جيني سافيل والبريطانية-الأميركية سيسيلي براون والفنانة الأميركية المولودة في إثيوبيا جولي ميريتو. ولا تحظى أعمال الفيديو الفنية والصور والمنشآت الفنية والأعمال المتعددة الوسائط بإقبال كبير، إذ شكلت اللوحات والمنحوتات والرسوم 94 في المئة من إجمالي رقم الأعمال العالمي، وبيع الكثير من الرسوم التي ازداد عددها على 13500 عمل.

وتتركز الأعمال ذات النوعية الراقية في الولايات المتحدة وبريطانيا وهونغ كونغ والصين مع 89 في المئة من رقم الأعمال العالمي، أما الأداء الأوروبي فكان ضعيفاً، ولم يتجاوز أي عمل أوروبي المليون دولار.

وتستضيف نيويورك ولندن وهونغ كونغ الفروع الرئيسية لدور "سوذبيز" 32.9 في المئة و"كريستيز" 25.4 في المئة و"فيليبس" 11.9 في المئة التي تحقق 70 في المئة من سوق الفن المعاصر.

وعلى الصعيد العالمي، تبيع هذه الدور الثلاث "كميات قليلة لكنها عالية الثمن إذ تسجل فيها 85 من أفضل مئة عملية بيع.

وتسجل نيويورك 95 في المئة من سوق الفن المعاصر الأميركي أداء ممتازاً إذ يتجاوز رقم أعمالها 17 مرة ذاك المسجل في باريس وثلاث مرات رقم هونغ كونغ أو بكين. أما هونغ كونغ فتشهد ارتفاعاً قوياً إذ تتركز فيها 46 في المئة من السوق الآسيوي و14 في المئة من السوق العالمي. وحافظت هونغ كونغ رغم الاضطرابات السياسية التي تشهدها، على المركز الثالث بعد نيويورك ولندن تليها بكين وطوكيو. وشهدت بريطانيا تراجعاً وباتت تمثل أقل من ربع سوق الفن المعاصر (30 في المئة العام الماضي) لكن السوق في لندن لا يزال صامداً رغم البريكست.

وبعد حوالي عشرين عاماً من المحاولات المتفاوتة النتيجة، بدأت الأعمال الإفريقية تسجل صدى لدى الجامعين العالميين مع فنانين مثل النحات الغاني الانتسوي والمالي مالك سيديبه، بحسب "آرتبرايس".

back to top