اتفاق وشيك بين هادي و«الانفصاليين»
تقارير عن إعادة انتشار للتحالف وتبادل مهام في عدن
تداولت تقارير يمنية وحسابات لقيادات سياسية وناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن قرب توصل حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي و"المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي إلى اتفاق ينهي الأزمة بين الطرفين، في حوار جدة الذي ترعاه المملكة العربية السعودية لتوحيد الأطراف في مواجهة جماعة "أنصار الله" الحوثية.وقالت 3 مصادر مطلعة إن الحكومة اليمنية المدعومة من الرياض والانفصاليين الجنوبيين يقتربون من التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع على السلطة في مدينة عدن الساحلية بجنوب البلاد، ويمنح القوات السعودية سيطرة مؤقتة على المدينة.وذكر مسؤولان في الحكومة اليمنية أن المملكة قدمت اقتراحاً لضم المجلس الجنوبي إلى حكومة هادي، على أن تنتشر قوات سعودية في عدن للإشراف على تشكيل قوة أمنية محايدة في المدينة التي تخضع حالياً لقوات المجلس الانتقالي.
وأفاد مصدر ثالث مطلع على المحادثات غير المباشرة التي ترعاها السعودية بأن "هناك تقدما في محادثات جدة. الحوار لا يزال جاريا ويدور حول ضم المجلس الانتقالي الجنوبي للحكومة وتهدئة التوتر وإعادة نشر القوات".في موازاة ذلك، أكدت قوات "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الجنوبي على "تويتر" أنه قد يتم التوقيع على اتفاق بجدة في غضون بضعة أيام. وجاء ذلك في وقت كتب المتحدث باسم قاعدة العند العسكرية القريبة من عدن على "فيسبوك" إن "القوات المسلحة الإمارتية تغادر قاعدة العند العسكرية".ويجري الحديث حالياً عن ملامح هذا الاتفاق، وأبرزها كما هو متداول إعادة انتشار ضمن "التحالف العربي" الذي تقوده الرياض، حيث ستحل قوة سعودية مكان القوات الإماراتية في عدن، بينما ستتم إعادة هيكلة الحكومة الشرعية خلال المرحلة المقبلة.وبحث نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، مساء أمس الأول، في أبوظبي التنسيق العسكري والعمل المشترك بين المملكة والإمارات.واستقبل ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد نائب وزير الدفاع السعودي في العاصمة الإماراتية.في المقابل، صرح المتحدث باسم "أنصار الله" ، محمد عبدالسلام خلال لقاء جمعه بالسفير البريطاني مايكل آرون في العاصمة العمانية مسقط بأن مبادرة جماعته بإيقاف استهداف السعودية جاءت لإبداء حسن النوايا والحرص على السلام والاستقرار في اليمن.لكنّ عبدالسلام اعتبر أن الرد السعودي على المبادرة "غير واضح ولا يرقى للمستوى المطلوب"، محذرا من إفشال الخطوة.