تحركات عالمية تنديداً بالتقاعس في مواجهة أزمة المناخ
من سيدني إلى لندن، مروراً بباريس، بدأ ناشطون في حركة "إكستنكشن ريبيليين"، أمس، عصيانا مدنيا من المقرر أن يستمر 15 يوما في أنحاء العالم، للتنديد بالتقاعس "الإجرامي" للحكومات في مواجهة تغير المناخ.فبعد أسبوعين على النداء الغاضب الموجه من الناشطة السويدية غريتا تونبرغ لقادة العالم في الأمم المتحدة، وعدت الحركة التي نشأت العام الماضي في بريطانيا، والداعية إلى العصيان المدني من أجل المناخ، بتحركات تشل الحركة في مرافق مهمة في عواصم العالم.وقد أطلقت تحركاتها في نيوزيلندا وأستراليا قبل الانتقال إلى أوروبا.
وفي لندن، التي يبدو أنها ستكون مركزا رئيسيا لهذا الحراك، حاول المتظاهرون إعاقة الحركة في ويستمنستر حيث مراكز القرار الأساسية في البلاد، كما قاموا بتحركات في مواقع عدة بينها الجسر المقابل لساعة بيغ بن الشهيرة، والذي أغلقته الشرطة أمام حركة المرور.وقد نشأت "إكستنكشن ريبيليين" في بريطانيا سنة 2018، وهي تحذر من وضع بيئي كارثي قد يؤدي إلى "نهاية العالم". وقد وسّعت أنشطتها على وسائل التواصل الاجتماعي وهي تضم حاليا 500 مجموعة في 72 بلدا. وفي إسبانيا، تظاهر مئتا شخص أمام مقر وزارة الانتقال البيئي في مدريد، حيث نصب البعض خيما لتنفيذ اعتصام في الموقع.كما شمل حراك "إكستنكشن ريبيليين" مدنا أخرى بينها برلين، إضافة إلى أمستردام التي أوقف فيها أكثر من 90 شخصا على خلفية هذه التحركات.وفي باريس، احتل مئات الناشطين البيئيين، السبت والأحد، على مدى 17 ساعة مركزا تجاريا يضم 130 متجرا ومطعما في جنوب شرق باريس، ويمثل بنظرهم "رمزاً للرأسمالية".وعلى بعد نحو عشرة آلاف كيلومتر، في مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا، تجمع عشرات الناشطين في إطار هذه الحركة العالمية.وفي أستراليا، من المتوقع أن يشارك الآلاف هذا الأسبوع في مجموعة من التحركات في أنحاء البلاد، ومن أبرزها إعلان اختفاء النحل واستعراض سيقوم به أشخاص عراة وموكب جنازة رمزي لكوكب الأرض.كذلك من المقرر إقامة تحركات في الهند وبوينوس أيرس.