تطوير «توافق البيع مع الشراء» لتشجيع السيولة

«Cross Trading» تمكن المستثمرين من إتمام صفقات خاصة بمرونة عالية

نشر في 08-10-2019
آخر تحديث 08-10-2019 | 00:04
No Image Caption
تشير مصادر إلى أن مرحلة توافق البيع والشراء من أهم وأبرز المراحل التي يمكن تنفيذ الأمر الواحد فيها بنحو 5 ملايين.
بعد موافقة هيئة أسواق المال، تطلق بورصة الكويت أهم وأحدث تطوير وتغير في منظومة التداول، وهي عملية Cross Trading أي "توافق البيع مع الشراء"، التي ستفتح آفاقاً جديدة أمام سيولة السوق، وجذب مزيد من المستثمرين والمتعاملين، وتسهل عملية نقل وبيع الأسهم بين العملاء، سواء الصفقات المتفق عليها الأقل من 5 في المئة أو التقابل بين الحسابات لدى شركات الاستثمار وحسابات العملاء لديها.

وكشفت مصادر لـ"الجريدة"، أن الجهاز التنفيذي للبورصة تحت إشراف اللجنة التنفيذية المنبثقة عن مجلس الإدارة أنجزت تلك المرحلة بنجاح بعد الخضوع لتجارب واختبارات فنية دقيقة منذ أغسطس الماضي بمشاركة كل شركات الوساطة والمقاصة، وممثلين عن هيئة أسواق المال.

وبعد التأكد الفني من نجاح كل التجارب، تم إخطار هيئة أسواق المال باستعداد البورصة للخروج مباشرة إلى السماح بعملية تقابل الحسابات والصفقات المتفق عليها، كذلك بعد التأكد من كفاءة أنظمة المقاصة، التي يعد دورها استراتيجياً ومفصلياً في كل عمليات التداول ومنظومة التطوير عموماً.

وتشير مصادر إلى أن مرحلة توافق البيع والشراء من أهم وأبرز المراحل التي يمكن تنفيذ الأمر الواحد فيها بنحو 5 ملايين، وتعنى تلك الصفقات باتفاق على سعر محدد شرط أن تكون في سجل الأوامر عروض مختلفة وطلبات سعرية مختلفة أيضاً ويكون سعر صفقة توافق البيع مع الشراء هو السعر الوحيد المختلف مع جملة أوامر البيع مع الشراء.

تمهيد لمرحلة أكبر

وتطبيق توافق البيع مع الشراء Corresponds to accounts وفق المصادر، من شأنه فتح مرحلة أكثر تنوعاً أمام المستثمرين الأجانب وخصوصاً كبريات الشركات الاستثمارية المديرة للأصول التي لديها قاعدة عملاء واسعة، بحيث ستمكنها تلك العملية من شراء أي كمية أسهم مطلوبة وتوزيعها على حسابات العملاء من دون الحاجة إلى فتح مئات الحسابات للعملاء الراغبين بشراء أسهم محددة في بورصة الكويت.

وقال مصدر مالي لـ"الجريدة"، إن شركات الاستثمار وعملاءها سيستفيدون بشكل كبير من تلك الخاصية وستسهل عمليات التخارج لكثير من العملاء مقابل عملاء آخرين راغبين في شراء هذه الأسهم داخل الشركة الواحدة سواء كانت حساباتهم بإدارة الشركة أو تحت إدارتهم.

اللجنة التنفيذية للبورصة

على صعيد متصل، أوضحت المصادر أن اللجنة التنفيذية للبورصة من خلال متابعتها الحثيثة لمنظومة التطوير والأدوات المطروحة للنقاش وكذلك متابعتها الحثيثة للبرنامج الزمني للتنفيذ حققت أكثر من نقلة نوعية خلال وقت قياسي واستثنائي.

وكشفت أنه خلال أسابيع قليلة ستكون هناك إضافة جديدة على صعيد المشتقات وتطبيقات الأوبشن وغيرها من الأدوات التي تستهدف بالدرجة الأولى جذب الأجانب والسيولة للسوق.

للإشارة فإن أهم تغييرات هذه المرحلة هو استحداث منصة لتداول وحدات الصناديق الاستثمارية والصناديق العقارية المدرة للدخل (المتداولة)، عرض الشراء، صفقات المبادلة، استحداث جلسة التداول على سعر الإغلاق (Trade at Last)، تحسين آلية الصفقات المتفق عليها، وتطوير بعض القواعد واللوائح التي تشرع وترخص تلك التطويرات.

خطوة لتسهيل التعاملات أمام الأجانب خصوصاً الشركات الكبرى التي لديها قاعدة عملاء واسعة
back to top