دكتاتور يقتل والد أحفاده!
![د.نجم عبدالكريم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/23_1682354851.jpg)
***• اجتمع المجلس الفاشي ليحكم بتجريد موسيليني من قيادة الحزب، بعد أن أصبح هتلر هو الذي يتحكَّم في سياسة إيطاليا، وكان شيانو صوَّت ضد صهره. فلما التقاه موسيليني قال له:- حتى أنت يا شيانو؟!- دوتشي، إنك لستَ يوليوس قيصر، وأنا لستُ بروتوس.- فماذا تسمي تصويتك لعزلي عن قيادة الحزب؟!- لتخليص البلاد من هيمنة ألمانيا وهيمنة هتلر.***• فثارت ثائرة هتلر، وأمر باعتقال من أسماهم مجموعة خنازير إيطاليا، وفي مقدمتهم شيانو، وأصدر أوامره بإعدامهم. ولما حاول موسيليني أن يكلم هتلر بشأن شيانو، والد أحفاده، أجابه هتلر:- ألم أقل لك إنك أضعف من أن تكون حاكماً.- لكنه زوج ابنتي ووالد أحفادي.- شيانو سيكون أول مَنْ ينفذ فيهم الإعدام.***• هرعت إيدا إلى أبيها:- لا معنى لهذا الاضطراب يا عزيزتي.- تقول هذا لأنك لا تريد إنقاذ زوجي. - سيكون من حقي إعفاء مَنْ أريد إعفاءهم.- ولكن ماذا فعل شيانو؟ هل لأنه أراد أن ينقذ إيطاليا من سيطرة هتلر؟- تقولين ماذا فعل؟ لقد صوَّت بإقالتي من قيادة الحزب.- وحش... وحش... هذا أنت يا والدي وحش... وحش.***• قال رئيس المحكمة لشيانو:- أنت متهم بالخيانة العظمى.- الخيانة العظمى يا سيدي للدوتشي أم لإيطاليا؟!- خيانتك للقيادة وللبلد... وهذه تُهم عقوبتها الإعدام.***• بعد صدور الحُكم كتب موسيليني: ينفَّذ الحُكم في أقرب وقت، ثم ذهب لابنته قائلاً لها:- لا مفرَّ من أن يموت شيانو إذا أردنا لأولادنا أن يعيشوا.- ماذا تعني يا دوتشي؟.- أولادك يا ابنتي في أيدي الجستابو.- لا أصدق... لا أصدق... وحوش... وحوش... لا يمكن أن يقتلوا زوجي وأولادي!- وعدني هتلر بإحضارهم سالمين إذا وقَّعت بإعدام شيانو.***• لكن موسيليني نفسه شنقه الإيطاليون، ومثَّلوا بجثته في شوارع روما.• ألا يذكِّركم هذا الحدث بحادثة مشابهة حدثت في بغداد؟!