منتدى الجوائز العربية
![طالب الرفاعي](/theme_aljarida/images/authorDefault.png)
إن الفكرة الرئيسة وراء إطلاق المنتدى تكمن في إيجاد تنسيق وتعاون بين مختلف الجوائز العربية، وبما يعود بالنفع والفائدة على الكاتب والكتاب العربي، وصلتهما بالقارئ، وبالتالي خلق حالة فكرية اجتماعية ثقافية عربية متنوِّرة. كون الإنسان العربي، وبحُكم العولمة الثقافية، بات يعيش لحظته منغمساً في بيئته ومحيطه القومي؛ اجتماعياً واقتصادياً وفكرياً وثقافياً وسياسياً وعسكرياً، وبالقدر نفسه يعيش نبض العالم عبر محركات البحث على مواقع الإنترنت، ومنصات التواصل الاجتماعي، وأخيراً عبر وصله واتصاله بالآخر على مدار الساعة. لذا يجب الوقوف إلى جانبه، وتكريمه وتقديره بما يستحق من جوائز عربية وعالمية، مما يستوجب البُعد عن العمل وفق الجُزر المنعزلة، ووضع استراتيجية تعاون فكري وإبداعي تتخذ من إعلاء شأن الكتابة والكاتب العربي وتقديرهما عنواناً عريضاً لها، وتنتهج الخطوة العلمية المدروسة والتعاون فيما بين مختلف الجوائز العربية طريقاً ودرباً لها.لقد وُلد منتدى الجوائز العربية قوياً مذ كان فكرة في حضن جائزة الملك فيصل العالمية، وبمبادرة وحماس من د. عبدالعزيز السبيل، الأمين العام لهيئة جائزة الملك فيصل، وخاصة مع اجتماع 32 جائزة عربية من شتى بقاع الوطن العربي، لتعضيد فكرته والمساهمة في وضع واعتماد مواد لائحته الداخلية وهيكلته الإدارية.إن نظرة متأملة لحال وحالة الكاتب العربي تشير بوضوح إلى أهمية تشجيعه ودعمه، والاعتراف الصريح بنتاجه الإبداعي، وتكريمه بما يستحق؛ مالياً وإعلامياً، وتقديمه للعالم عبر الترجمة كأجمل ما يكون. لذا فإن ميلاد منتدى الجوائز العربية بطموح كبير وبموقع إلكتروني متكامل يظهر كل الجوائز العربية بمواقعها الإلكترونية التي توضِّح مواعيدها وطلبات الترشيح لها وتاريخ إعلان الفائزين بها، سيكون عوناً كبيراً ومهماً للكاتب العربي، وكذا للناشر وجمهور القراء. كما أن مواد المنتدى تنص على تدعيم وتطوير سُبل التعاون في المجالين العلمي والثقافي، والتبادل المعرفي، بجهد جميع المؤسسات العربية المانحة للجوائز، للسعي إلى مستقبل أفضل في ظل متطلبات العصر الحديث. منتدى الجوائز العربية، فكرة عربية خلاقة وُلدت لتدعيم سُبل التعاون الفكري والإبداعي العربي، وكم يبدو أنه مشروع أمل كبير يحاكي المستقبل.