أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد، أن المجلس الأعلى للبيئة بصدد وضع معايير وضوابط جديدة للضبطية القضائية، مشيرا إلى وجود خطة مع وزارة الأشغال لطرح شراء المحطات المعالجة لمجرور الغزالي، إضافة إلى خطة لإنشاء 4 محطات دائمة لمعالجة مياه الصرف الصحي.وقال الصباح، في رده على سؤال برلماني للنائب رياض العدساني، حصلت "الجريدة" على نسخة منه، إنه بالنسبة للصلاحيات والضبطية القضائية للتقليل من التعديات على البيئة بكل أنواعها (البرية والبحرية والجوية)، فقد تم تحديد صلاحيات الضباط القضائيين في نص المادة 168 من قانون حماية البيئة 42/2014 وتعديلاته.
وأضاف: كما حددت اللائحة التنفيذية للمادة 168 الصادرة بالقرار رقم (11) لسنة 2017 مجالات اختصاص الضباط القضائيين، وواجبات الضابط القضائي، وحقوق المنشأة أو المحل أو الأماكن أو الأفراد، في حين يعتزم المجلس الأعلى للبيئة وضع معايير وضوابط جديدة للضطبطية القضائية.وعن المنشآت الصناعية والسفن في المنطقة وخصوصاً في جون الكويت "عشيرج" أجاب وزير الدفاع أنه يتم الالتزام بالقرارات الصادرة عن مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للبيئة لنقل الصناعات من منطقة عشيرج وكذلك إزالة السفن الموجودة بالموقع وفقاً للاشتراطات والمعايير البيئية الصادرة عن الهيئة العامة للبيئة، كما أوصى المجلس الأعلى للبيئة بالاستعجال بنقل القسائم الصناعية إلى مواقع أخرى وفق النظم واللوائح المتبعة بالهيئة العامة للصناعة علماً أن الهيئة العامة للبيئة تعمل على التنسيق مع كل من الهيئة العامة للصناعة ووزارة المواصلات بهذا الشان.وتابع أنها (هيئة البيئة) قامت باتخاذ إجراءات الرقابة والإشراف والتنسيق مع كل الجهات المعنية خلال عمليات إزالة القسائم الصناعية التي بدأت في نهاية عام 2018 واستمرت في عام 2019 والتي تضمنت إصدار عدد من المخالفات للقسائم الصناعية في ساحل عشيرج من الضباط القضائيين التابعين للهيئة، وتتابع حالياً إنجاز أعمال الرصد والمتابعة والتنسيق بخصوص رفع الأنقاض وتنظيف المنطقة وحماية القطاع النباتي وتتابع الهيئة إجراءات إزالة السفن الراسية دون ترخيص مع الجهات المختصة بالدولة.وبشأن المواد الضارة والمخلفات النفطية والبلاستيكية والصرف والزيوت شاملة جميع أنواع النفط الخام ومنتجاته ويشمل ذلك أي نوع من أنواع الهيدروكربونات البترولية الغازية والسائلة وزيوت التشحيم وزيوت الوقود المكررة وزيت الأفران والقار وغيرها من المواد المستخرجة من البترول أو نفاياته أفاد بأنه يتم التعامل مع النفايات والمخلفات النفطية عبر إرسالها إلى محطة استقبال المخلفات الخطرة بمنطقة الشعيبة التابعة للهيئة العامة للصناعة وتصديرها لشركات إعادة تدوير المخلفات النفطية خارج البلاد عن طريق اتفاقية بازل لنقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر الحدود.وتابع أما بخصوص المخلفات البلاستيكية فيتم إرسالها إلى الشركات العاملة في مجال تدوير البلاستيك في الكويت (حسب نوعية النفاية التي تستقبلها الشركات المحلية) وتصديرها خارج البلاد لشركات إعادة تدوير البلاستيك عن طريق اتفاقية بازل لنقل النفايات الخطيرة والتخلص منها عبر الحدود.وبالنسبة لمخلفات الصرف الصحي يتم إرسالها إلى أقرب محطة تقنية تابعة لوزارة الأشغال العامة، وزيوت الوقود ترسل الى الشركات العاملة في مجال تدوير الزيوت وتصديرها الى الخارج.وأكد أن هناك خطة على المدى القصير بالاتفاق مع وزارة الأشغال لطرح شراء المحطات المؤقتة لمعالجة مجرور الغزالي، الذي سيؤدي الى تقليل النفايات عن البيئة البحرية بنسبة كبيرة، وهناك خطة للدولة على المدى البعيد لإقامة 4 محطات دائمة لمعالجة مياه الصرف الصحي.وعن الإجراءات الاحترازية بخصوص التقرير البيئي الخاص بمسوحات جون الكويت والبيئة البحرية للوقوف على ملابسات حادثة النفوق، وخاصة أن هيئة البيئة كشفت عن وجود ظاهرة المد الأحمر المعروفة باسم Karenia عند مدخل ميناء الشويخ والتي تتكرر بصورة شبه سنوية، أجاب بأن ظاهرة المد الأحمر ظاهرة طبيعية تحدث كل عام، وذلك لاستمرار توافر العوامل التي تسهم في وقوعها، مثل ارتفاع نسب المغذيات في المياه، وارتفاع درجة الحرارة، والتغيير الحاد في درجة الملوحة، أو إلقاء مخلفات عضوية في المياه، لكن يتكرر وقوع الظاهرة في أيام تغيّر المواسم بشكل خاص، حيث إن حركة التيارات المائية القوية تحرّك الطبقة القاعية التي تكون مستقرة في العادة، حيث إن المغذيات الطبيعية في المياه تكون مترسبة في الطبقات القاعية وتؤدي التيارات القوية الى تحريك هذه الطبقات، وانتشار المغذيات في المياه، فيزداد تركيز المغذيات في المياه، وذلك يؤدي الى خلق ظروف ملائمة للهوائم النباتية بالازدهار السريع، حيث إن ازدهار بعض من أنواع الهوائم النباتية، مثل نوع Karenia sp، يصاحبه تغيّر في لون المياه، وأحيانا نفوق بعض الأسماك نتيجة إفراز هذا النوع مواد سميّة تؤثر على الجهاز العصبي الخاص بالأسماك، أو إفراز مواد مخاطية أو استهلاك الأكسجين المذاب بالماء، والذي يؤدي الى اختناق الأسماك.وقال وزير الدفاع: كما أن حدوث ظاهرة المد الأحمر يتكرر في مواقع معيّنة كمدخل ميناء الشويخ وغيرها التي تكثر فيها الأنشطة البشرية، والتي قد تكون مصدر تلوث والحوادث والمخالفات البيئية، فضلا عن أن ضيق مداخل ومخارج المياه في تلك المواقع يسهّل عملية تحريك المياه، فتتراكم المغذيات في هذه المواقع، وأي زيادة غير اعتيادية في الموقع تسبب حدوث ظاهرة المد الأحمر مباشرة.
برلمانيات
ناصر الصباح: ضوابط جديدة للضبطية القضائية بـ «البيئة»
09-10-2019