جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، أمس، تأكيده أن طهران ستعرض قريباً على دول الخليج مقترحاً مكتوباً لمبادرة سلام في مضيق هرمز، وذلك بعد كشف الرئيس الإيراني حسن روحاني عن هذه المبادرة خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية سبتمبر الماضي.

من جهته، قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن "إيران مستعدة للحوار بشرط" ألا يكون حل مشاكل المنطقة بنفس الطريقة التي تجري في اليمن.

Ad

في سياق قريب، دشن القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبدالرحيم موسوي أمس الأول "مركز قيادة عمليات الدفاع الجوي" جنوب إيران، في خطوة وصفها بأنها تطبيق عملي لمبدأ الدفاع الجوي المتعدد الطبقات. وتفقد موسوي عدداً من المقرات الجديدة لنشر منظومات الدفاع الجوي قرب مياه الخليج.

على صعيد آخر، صرح رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، أمس، بأن الجزء الثاني من مفاعل أراك الإيراني للمياه الثقيلة سيبدأ تشغيله خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.

ويأتي تشغيل الجزء الثاني من "أراك" ضمن خطوات طهران التي تهدف للضغط على الدول الأوروبية من أجل حمايتها من العقوبات الأميركية ومنحها مكاسب اقتصادية لمواصة الالتزام بالاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن.

إلى ذلك، كشف النائب العام في محافظة كرمان دادخدا سالاري تفاصيل محاولة اغتيال قائد "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" اللواء قاسم سليماني.

وأفاد بأن جميع المعدات العسكرية لتنفيذ مخطط الاغتيال نقلت عبر أحد الحدود، وكانت جاهزة للاستخدام، مضيفاً أن الاستخبارات في "الحرس الثوري" رصدت نشاطات عناصر الخلية داخل وخارج إيران على مدار الساعة.

وقال إنه "تمت ملاحقة عناصر المخطط الإرهابي قانونياً بتهمة التورط في العمل ضد أمن البلاد داخلياً وخارجياً"، معتبراً أن خطة اغتيال سليماني مثال واضح على "أجندة استخبارات قوى الاستكبار المشتركة".

ولفت النائب العام إلى أن "الحاقدين أرادوا إثارة حرب داخلية وضرب وحدة الشيعة والسنة وإشعال الحرب بين العرب وغير العرب"، مؤكداً أن من أهداف محاولة الاغتيال "إضعاف جبهة المقاومة وإلحاق الهزيمة بها". وتشير هذه التفاصيل الجديدة الى احتمال ان يكون المتهمون بمحاولة الاغتيال ينتمون الى عرب الاهواز.

وكانت هناك مخاوف إيرانية في الاسابيع الماضية من احتمال قيام مجموعة أهوازية بهجمات، بعدما أعلن شخص يدعى عيسى فاخر، أن "الأهوازيين سيشنون قريباً عمليات رداً على تعدي إيران على السعودية" في اشارة الى هجوم ارامكو.

وكان فاخر وعد بعمليات نوعية العام الماضي قبل أيام من الهجوم الذي استهدف عرضاً عسكرياً للحرس الثوري في الأهواز وأوقع 29 قتيلاً.

وكان مدير مخابرات "الحرس" أعلن الأسبوع الماضي "إفشال مخطط شاركت فيه مخابرات عربية مع الموساد لاغتيال سليماني" خلال مراسم العاشر من محرم عبر شراء منزل مجاور لحسينية والده باستخدام 500 كيلوغرام من المتفجرات.