الحريري يحتفظ بـ «التفاؤل الحذر» بعد زيارة إيجابية للإمارات
الفرزلي: بري ليس مع أو ضد تأجيل جلسة المادة 95
يسعى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري جاهداً لتأمين دعم دولي عربي وغربي للبنان يمكّنه من اجتياز المرحلة الاقتصادية الدقيقة الراهنة، بأقل الخسائر الممكنة، سيما أن أزمة شح الدولار التي لامست القطاعات الحيوية الأساسية في البلاد أشعلت غضباً شعبياً عارماً كان حتى الأمس القريب مضبوطا. ولا تزال الثمار التي يمكن أن تَنتج عن اتصالاته، غير واضحة المعالم، كمّا ونوعا. ومع أن أول الغيث كان أمس الأول في الإمارات، التي أعلنت أنها سترفع الحظر عن سفر رعاياها الى بيروت، مع وعود بخطوات أخرى ستشكّل، بشكل أو آخر، مساعدة للبنان، تراوحت الترجيحات في شأن المساعدة الإماراتية التي لم يعلن عنها بين وديعة أو اكتتاب.ورأى الحريري أن «الكهرباء هي أكثر أمر يكلف الاقتصاد اللبناني وليس موضوع النازحين»، مضيفا: «أعود من الإمارات ولبنان هو المدعوم، وليس سعد الحريري، والاتفاقيات مع السعودية ستتم قريباً».
وقال في دردشة مع الإعلاميين من أبوظبي، قبيل مغادرته الإمارات عائدا الى بيروت أمس: «لقد عقدت اجتماعين اليوم (أمس) مع الجانب الإماراتي لتسريع موضوع الاستثمار في لبنان»، مؤكدا أن «الجو إيجابي». وأضاف: «لقد وُعدنا بمساعدات اقتصادية، ونجري مفاوضات بشأن تسريع الاستثمارات في لبنان إن كانت بالكهرباء أو غيرها أو استثمارات مالية». واعرب عن اعتقاده بأن «ليس هناك أي طرف في لبنان يمكن أن يكون منزعجا من عودة العلاقات الإماراتية - اللبنانية». وكانت صحيفة الأخبار الموالية لحزب الله قد شنت هجوما لاذعا على الإمارات في عددها الصادر أمس، يتضمن تهديدات مبطنة لأبوظبي بسبب مشاركتها في العمليات العسكرية باليمن. وردّا على سؤال عن إمكان أن تضع الامارات ودائع مالية في المصرف المركزي قال: «هذا الموضوع يحتاج درسا، ونحن تحدثنا بالموضوع وبحثنا فيه على أساس المخاطر التي يمكن أن تنعكس عليهم أيضاً».ولفت الحريري إلى انه تم تشكيل خلية متابعة بيننا وبين الإماراتيين، لبحث ما اتفق عليه بعد مؤتمر الاستثمار. وعما إذا كان مصير مساعدات الإمارات سيكون مثل مصير المساعدات القطرية أجاب: «كلا، المسألة مختلفة جداً».في موازاة ذلك، عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمس، مع نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي الأوضاع العامة وإمكان تأجيل جلسة 17 الجاري لتفسير المادة 95 من الدستور.وقال الفرزلي بعد اللقاء: «بعد النقاش ودراسة كل الظروف المستجدة والتي استجدت على كافة المستويات، رأينا أن الرئيس بري ليس مع تأجيل الجلسة وليس ضد تأجيلها، إنما حسب رغبة فخامة الرئيس وقراءته للواقع على الساحة اللبنانية، وطبعاً من وحي هذا النقاش سأتشرف بزيارة الرئيس عون للوقوف على رأيه في هذا الشأن، وبالتالي يبنى على الشيء مقتضاه بعد الزيارة إذا تمكنّا من ذلك في أقرب وقت».في سياق منفصل، غرّد رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط عبر «تويتر»، أمس، قائلا: «يبدو أن آخر همّ لدى حكام العالم هو مصير الشعب السوري. فها هي مشاريع نقل الملايين الى حزام أمني ليحلوا محلّ الأكراد الذين وإن قاتلوا داعش إلا أن الدستور المسخ لم يلحظ لهم إشارة. كل هذا يكشف حقيقة النظام الذي يريد مجتمعاً متجانساً، أي تطهيراً عرقياً وتغيير كل معالم سورية الأصلية. هولاكو الجديد».