•تخوضين تجربتك السينمائية الجديدة "لما بنتولد"، حدثينا عن تفاصيلها؟- أنتظر العرض الجماهيري للفيلم خلال الأسابيع المقبلة، وهو تجربة جيدة ومختلفة بالنسبة إلي أعمل عليها منذ عامين تقريباً، وعبر تحضيرات طويلة أخيراً خرج الفيلم للنور ويمكن أن يشاهده الجمهور، وسعدت لعرضه خارج المسابقة في النسخة الاخيرة من مهرجان الجونة واستقبال الجمهور للفيلم، وتصفيقهم الشديد له جعلني أشعر بسعادة، وأتمنى أن ينعكس ذلك على شباك التذاكر أيضاً مع طرحه تجارياً.
شخصية عايدة
• كيف كانت تحضيرات العمل؟- تحدث معي المخرج تامر عزت عن الفيلم، وأخبرني بترشيحي للعمل قبل عامين تقريباً، وبدأنا العمل على الشخصية والدور بشكل رئيسي في بروفات التحضير التي جمعتني مع عمرو عابد، وكانت كلها تركز على تفاصيل شخصية عايدة والمشاكل والهموم التي تحملها يومياً في حياتها، وساعدتنا هذه الجلسات في التصوير، فالتحضير استمر عاماً تقريباً بشكل متقطع، وفي التصوير كانت الجمل تخرج بشكل تلقائي مني ومن عمرو أيضا لإتقاننا للأدوار بفضل التحضيرات المكثفة والمطولة.• وكيف تعاملت مع فترة التحضير والتصوير الطويلة؟- كنا نتوقف ونعود باستمرار على مدار العامين، وفي كل مرة كنت أقوم بالتعامل مع الشخصية باستكمال ما بدأته لا من البداية من جديد، وهذا الأمر ساعدني كثيرا في الإلمام بعدد من التفاصيل التي أثرت على خروج المشاهد بشكل أفضل.إعادة التصوير
• هل تحرصين على مشاهدة ما تصورينه؟- لا أفضل فعل ذلك أثناء التصوير، إلا إذا طلب المخرج مني ذلك، لأسباب فنية أو لرغبته في أن أتجنب شيئا معينا عند إعادة التصوير مرة أخرى، لكن بطبعي طالما المخرج قال إن المشهد انتهى فلا أفكر في مشاهدته، لكي لا أخرج من الشخصية و"المود" الموجودة فيه، فأحيانا مشاهدة ما قمت بتقديمه تجعلني أبتعد عن الدور وهو ما لا أحبذه على الإطلاق.مشهد واحد
• وبالنسبة إلى تحضيرك الشخصي للدور؟- "عايدة" هي شخصية تبدو بسيطة، لكنها مليئة بالتعقيدات والتناقضات، فهي فتاة تحكي قصة حياتها بمشهد واحد فقط في الأحداث، ليعرف الجمهور خلفيتها، بالإضافة إلى أن لديها تطلعات في حياتها، وتعيش مع زوجها حياة سعيدة تشهد تجاذبات، لذا كنت حريصة على أن يكون انطباعاتها وانفعالاتها في كل مشهد مرتبط بحالتها النفسية، وأضع نفسي مكانها وأفكر فيما تفكر هي فيه بنفس اللحظة.أحب التمثيل
• البعض يرى أنك لا تركزين على التمثيل بشكل كاف؟- أتعامل مع التمثيل والفن باعتباره هواية، لا بشكل احترافي، ومؤخراً بدأت أحب التمثيل والغناء والمسرح، فالتمثيل لا يعتمد على الأداء فقط، ولكنه يمتد أيضاً للاهتمام بإدارة الأعمال والعلاقات، وتدريجياً سأضع مسألة الاحتراف في تفكيري بشكل جيد، فدخولي لعالم الفن جاء بالمصادفة البحتة مع محمد خان في "فتاة المصنع"، ثم مجموعة أدوار بعدها، وأعجبتني تجربة التمثيل بشدة.اختياراتي المتنوعة
• ألا تفكرين في البطولة المطلقة؟- ما يهمني أن أقدم ما أحبه، وليس دور البطولة، فلا أتعب تفكيري بما يمكن أن يسمى الصف الأول، فاختياراتي المتنوعة هي أكثر ما يهمني على المستوى الشخصي، وهو ما أعمل عليه بشكل فعلي خلال الفترة الحالية، ولا أسعى للشهرة على الإطلاق، لأنني جربت هذا الإحساس مع والدي وشاهدته، لذا أشعر بأنني لست بحاجة إليها، فما يهمني أن يتذكرني الناس.• هل تستشيرين والدك في أدوارك؟- بالتأكيد، والدي سامح الصريطي مستشاري الأول مع شقيقتي، وفي كل دور أقوم به أجلس معه كثيراً للتحضير، وأعرف رأيه في أدائي بالبروفات التي أجريها بالمنزل.«أسرار بيوت»
• في أزمة مرض والدتك الفنانة الراحلة نادية فهمي، تعرضت لانتقادات قبل أن يتضح الموقف الحقيقي لمرضها، كيف تعاملت مع الأمر؟- هذه التجربة كانت قاسية جدا بالنسبة إلي، وهزتني من الداخل، لأنني وجدت نفسي أتعرض لظلم من دون فهم لحقيقة ما يحدث، خاصة أن هناك من سارع للحكم علي وعلى عائلتي بأمور تعتبر "أسرار بيوت"، ولم نكن نحب الحديث عنها مطلقاً، وقتها فقط أدركت معنى الوجود تحت الأضواء، ومعنى أن تكون شخصية عامة وتتعرض للجلد في لحظة بناء على معطيات غير صحيحة، لكن صدقها جمهور مواقع التواصل الاجتماعي، فهذه التجربة وقسوتها كانت سبباً في تعطيلي فنياً لفترة لعدم قدرتي على العمل.إطار العائلة
• لكن مع توضيحك لمرض والدتك وحاجتها إلى الرعاية الخاصة، تفهم البعض موقفك.- مشكلتي هي الحكم على أمور شديدة الخصوصية، وحاولنا أطول فترة ممكن أن تظل في إطار العائلة فقط، وتصرفت من منطلق إنساني بحت، لكنني صدمت بأنني في الوقت الذي اعتقدت أن من سيعرف ماذا يحدث سيتعاطف معي، ولا ينتقدني ويوجه لي إساءات، لكن في النهاية تصرفت وفق قناعتي الشخصية، وما نشأت عليه.• ماذا عن جديدك خلال الفترة المقبلة؟- حتى الآن لا يوجد لدي مخطط سأعمل عليه قريباً، لكن على الأرجح سأعود للغناء بعمل جديد.