أمل خضير تطرب جمهور الكويت بعد غياب 35 عاماً
في حفل استضافه مركز اليرموك الثقافي ترحيباً بعودة المطربة العراقية
على مسرح دار الآثار الإسلامية بمركز اليرموك الثقافي انطلق، مساء أمس الأول، حفل غنائي ساهر للمطربة العراقية القديرة أمل خضير في أولى حفلاتها بالكويت بعد انقطاع دام 35 عاماً.
بعد انقطاع دام 35 عاماً عن الكويت، استضاف مسرح دار الآثار الإسلامية بمركز اليرموك الثقافي، مساء أمس الأول، حفلاً غنائياً ساهراً للمطربة العراقية القديرة أمل خضير.وحرصت خضير خلال الحفل على التفاعل والتقارب مع الجمهور الكويتي، الذي اشتاقت كثيراً لمقابلته في ليلة لا تقل جمالاً عن حفلها هذا، والذي عبر من خلاله الجمهور الذي ردد أغانيها وتجاذب الآهات والنغمات عن عشقه للفنانة القديرة وإخلاصه لمشوارها الفني الذي قارب الـ 50 عاماً من العطاء الفني بالعراق والدول العربية.
مغازلة الجمهور
واستمتع الجمهور بأجمل أغاني خضير، التي حرصت على مغازلة جمهورها بكلماتها العاطفية ونغماتها الراقصة أمثال «أنا يا طير» والتي غناها لها الفنان عاصي الحلاني وهي من كلمات سعد صبحي السيماوي، وألحان محمد جواد قموري، وأغنية «على الميعاد» التي غناها من بعدها المطرب ملحم زين من كلمات رحيم العراقي، وألحان رضا علي.ومن الأغاني التراثية العراقية قدمت خضير مجموعة من أغاني الزمن الجميل التي رددها الجمهور عن ظهر قلب تفاعلاً مع المطربة التي تغنت بـ «كاتلني يا عمة» و«أتوبه أمن المحبة»، وكلاهما من ألحان عباس جميل، وأغنية «يا نبعة الريحان»، و«يا يمه آثاري هواي»، كما غنت للفنان العراقي ياس خضر أغنيته الشهيرة «مرينا بيكم حمد»، وهي من ألحان كمال السيد وكلمات زامل سعيد فتاح.صور تذكارية
وفي نهاية الحفل حرص الحضور على التقاط الصور التذكارية مع المطربة التي ظلت مخلصة لجمهورها حتى آخر صورة معبرة عن سعادتها البالغة بترحيب الجمهور الكويتي، الذي فاق توقعاتها رغم سنوات الانقطاع.من جانبها حرصت «الجريدة» على لقاء المطربة العراقية أمل خضير على هامش الحفل، والتي عبرت عن سعادتها البالغة بالدعوة الكريمة من دار الآثار الإسلامية، مؤكدة أنها اشتاقت كثيراً لهذا اللقاء والذي انقطع منذ عام 1983 ولم يتجدد إلا اليوم. وقالت خضير، إن العلاقة الفنية بين المطرب وجمهوره لا تنقطع أبداً حتى وإن حالت الظروف السياسية أو غيرها من العوائق التواصل المباشر مع الجمهور، مضيفة أن الأغاني متوفرة عبر وسائل الإعلام المختلفة وعبر الإنترنت ودائماً ما تتلقى ردود أفعال من جمهورها عبر تلك الوسائل، طوال السنوات الماضية.فتور طبيعي
وأوضحت أن الفتور الذي أصاب الحفلات الغنائية للمطربين العراقيين بالكويت بعد الغزو الغاشم يعتبر شيئاً طبيعياً، لكن الفن والعلاقة الإنسانية بين الشعوب لا تنقطع أبداً، خصوصاً لأن الفن العراقي أصيل وله جمهوره ومحبيه في كل الوطن العربي.وأكدت فرحتها الغامرة بتلقي دعوة الكويت الحيببة لإقامة هذا الحفل، معبرة عن رغبتها في تكرارها واللقاء مع الجمهور الكويتي الذي فاق ترحيبه بها التوقعات، على حد تعبيرها.وعن أعمالها الجديدة، أوضحت خضير أنها تعد لأكثر من عمل غنائي ولكن الظروف الأمنية التي يمر بها العراق لا تعطي المساحة الكافية من الاستقرار والهدوء الذي يحتاجه الفن والفنان ليبدع، مشيرة إلى أن آخر أعمالها الغنائية كان في عام 2016 حيث أطلقت أغنية بعنوان «خيط الشمع»، كلمات صبيح حسن، وألحان الشاب قاسم ماجد، وحققت نجاحاً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي والحفلات الغنائية.قديمي جديدي
وأضافت أنه رغم تباعد الفترات بين أعمالها الجديدة فإنها تعتبر قديمها هو جديدها، نتيجة تعلق جمهورها بأغنياتها القديمة، التي يطلبها دائماً في الحفلات الحية التي تقيمها باستمرار داخل العراق.وحرصت خضير على التعليق بشأن الأغنية العراقية الجديدة وحركة الشباب الفنية، قائلة إن الأغاني الشبابية أساءت للأغنية العراقية، إلا القليل، مؤكدة أن أغلب الأعمال الفنية التي يقدمها الشباب الآن لا تخدم تاريخ الفن العراقي ومكانته المعروفة بالمنطقة العربية، ولذلك فقد توقفت عن متابعة الشباب مكتفية بالاستماع إلى جيل الكبار من مطربي الخليج القدامى والمعاصرين.وطالبت خضير الفنانين الشباب بحسن اختيار الأعمال التي يقدمونها للجمهور كي تصل إلى المستوى المطلوب والراقي من الأعمال التي تليق بنا وتصنع لهم تاريخا يحفظ مكانتهم بين الجمهور، مشيرة إلى أن أغلب الأعمال لا تتسم بالمسؤولية المطلوبة بل لمجرد الوجود على الساحة وتحقيق الشهرة وهو أبعد ما يكون عن الفن الراقي وأصول العمل الفني الجيد.
استقبال الجمهور الكويتي لي فاق توقعاتي أمل خضير