انطلق الموسم السنوي الثالث لمشروع "كفو" التابع للديوان الأميري، مساء أمس الأول، في مركز جابر الأحمد الثقافي في 9 مجالات متنوعة نحو تنوع اقتصادي مستقبلي؛ تحقيقاً لرؤية كويت جديدة 2035، بسواعد الكفاءات الوطنية.وكشف المستشار في الديوان الأميري رئيس اللجنة العليا المشرفة على المشروع د. يوسف الإبراهيم، ان البرنامج فكرة لمحاولة الاستمرار في دعم الشباب والكفاءات الوطنية، وتسهيل البحث والتواصل والتعاون فيما بينهم.
شباب وإنجازات
وقال الإبراهيم، في تصريح على هامش اطلاق الموسم، إن عدد المشاركين في المشروع من الشباب المنجزين في ازدياد سواء في القطاع الحكومي او الخاص، وكذلك في المجتمعات الأهلية، لافتا إلى أن "الكويت كلها تفخر بهذه الطاقات أو الإنجازات والكفاءات".وأضاف أن "كفو" هو أبرز انجازات المشروع الوطني للشباب "الكويت تسمع"، الذي عقد في 2013 بإشرف الديوان الأميري، تنفيذا للتوجيهات السامية، والذي حقق تقدما كبيرا خلال العام المنصرم.وذكر أن المشروع يستهدف خلق قنوات تواصل للشباب فيما بينهم وبين متخذي القرار لتسليط الضوء على الكفاءات الشبابية، وتمكين فرص التعاون فيما بينهم بما في ذلك نقل المعرفة التي تسهم في تحقيق الأهداف التنموية للدولة.وأشار الابراهيم الى ان المشروع، الذي يعد المنصة الوطنية الاولى للكفاءات الشبابية الكويتية، ويستهدف الفئة العمرية ما بين 18 و34 عاما، يعمل على تسهيل عملية البحث والتواصل وتطوير قدرات الشباب وتعزيز دورهم في تنمية المجتمع، موضحاً أن الملتقى يستهدف إبراز المبادرات الشبابية التي تسهم في تحقيق رؤية الكويت لعام 2035، وتسليط الضوء على الكفاءات المنجزة والتعرف الى مهاراتهم.وبين أن كثيرا من الافكار تم تنفيذها على ارض الواقع، ضاربا مثالا على ذلك بلقاء تم مع المدير العام للهيئة العامة للبيئة ووكيل وزارة الشؤون لبحث فكرة التخلص من استخدام الاكياس البلاستيكية التي لا تتحلل وتؤثر سلبا على البيئة من خلال استخدام نوع قابل للتحلل. ولفت إلى ان ذلك كان من ضمن افكار قدمها شباب "كفو" الذين طوروا هذه الفكرة، معرباً عن شكره للمدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الحمود، "لأنه تبنى هذه الفكرة من خلال التواصل مع المصنع الكائن في اندونيسيا، إضافة إلى تواصله ايضا مع وزارة الشؤون واتحاد الجمعيات التعاونية".وحول رؤيته عما اذا كانت هناك معوقات تقف أمام الشباب، قال الابراهيم: "أتمنى أسمع ما هي المعوقات؟ وكيف أقدم لها الحلول؟ نحتاج أن ننشئ بيئة إيجابية، وأن نكون إيجابيين في تعاملنا مع القضايا".إثراء البيئة
من جانبه، أكد الشيخ عبدالله الحمود أن الملتقى يشارك فيه هذا العام عدد كبير من المبادرين، وأن "هيئة البيئة" تشارك فيه، آملاً أن يكون هناك مزيد من المبادرات البيئية من المبادرين، فالمبادرات السابقة التي تلقتها "الهيئة" من مشروع "كفو" كانت تفخر بالخبرات الكبيرة والمشاريع الكبرى.ولفت الحمود إلى أن الشباب يساهمون بشكل كبير في اثراء البيئة في الكويت، مضيفاً: "عندما نتكلم عن البيئة فإنها تشمل البيئة البرية والبحرية أو جودة الهواء في الدولة". وبين أن المنظومات الكبيرة للرصد بقدرة الشباب يمكن أن تتحول الى منصات عبر استعمال تطبيقات الهاتف او من خلال استعمال الطائرات الالكترونية التي من خلالها نقوم بتصوير القطاع النباتي في الدولة او نقوم بتصوير أي عوامل أخرى ملوثة في الدولة، مضيفاً ان "البيئة" تتعاون مع شباب "كفو" للقيام بأخذ عينات من مخلفات التلوث البحري أو النظر في الملوثات الجوية للمصانع.9 أفكار
من جانبها، قالت المديرة التنفيذية لـ "كفو" د. فاطمة الموسوي، إن "كفو" شهد انطلاق النسخة الثالثة من موقعه الالكتروني والثانية من تطبيق "كفو" والتي تستهدف زيادة عدد المشاركين والاعلان عن مميزات مختلفة منها وضع الاستبيانات للاستفادة من قاعدة بيانات موقع "كفو".وأشارت الموسوي إلى 9 أفكار يتم تسليط الضوء عليها هذا العام، لتكون نموذجا للكفاءات لمعرفة كيفية الاستفادة من الموقع لصنع المزيد من قصص النجاح ولإرشاد الكفاءات الوطنية ومساعدتها في إبراز طموحها.وأوضحت أن روزنامة فعاليات "كفو" تضمنت عمل ثلاثة مواسم للمشروع في تسعة مجتمعات ومجالات مختلفة، وان الموسم السابق شهد العديد من الانشطة والفعاليات لطرح الافكار وتبادل الخبرات والتعارف بين الكفاءات، لافتة الى أن نسخة هذا العام من المشروع ستشهد ملتقى لكل مجتمع من مجتمعات "كفو" على حدة.وفي ختام الافتتاح جال الحضور ومن بينهم وزير الشؤون الاجتماعية سعد الخراز ووزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الخدمات خالد الروضان على "البوثات" المشاركة.9 جلسات ومعرض مصاحب
يشهد الملتقى 9 جلسات نقاشية لمختلف مجتمعات "كفو"، وهي مجتمع التعليم والبيئة والصحة وريادة الاعمال والعمل التطوعي والرياضة والعلوم والتكنولوجيا والاعلام والثقافة والفنون، كما يصاحب الملتقى معرض لأصحاب المبادرات لعرض أفكارهم في مختلف مجتمعات المشروع.