أكد مصدر دبلوماسي، أن «الحرس الثوري» الإيراني أفرج عن الصحافية الروسية يوليا يوزيك، مقابل إطلاق موسكو عنصرين من جهاز استخباراته كانت قد اعتقلتهما في سورية، إضافة إلى عنصر آخر تم توقيفه في روسيا.وأوضح المصدر أن الصحافية أُفرِج عنها أمس وأعيدت إلى موسكو برفقة مندوبي جهاز الأمن الروسي، وبحضور مندوبين من السفارة الروسية ووزارة الخارجية الإيرانية في مطار طهران، حيث أعيد إليها جواز سفرها.
وأفاد مصدر آخر بأن «الحرس» كان يراقب يوزيك التي كانت تعمل سابقاً صحافية روسية في إيران، وسافرت إلى تل أبيب، والتحقت باستخبارات الجيش الإسرائيلي.وقال المصدر إن «الحرس» أظهر وثائق سرية للاستخبارات الروسية تؤكد أن يوزيك كانت تسرب المعلومات إلى «الموساد» عندما كانت تعمل في إيران، وبعد خروجها منها انضمت إلى «الموساد»، والتحقت بدورة أمنية مكثفة ستة أشهر «تحت غطاء إعداد تقارير عن الجيش الإسرائيلي».وأضاف أن الصحافية حاولت استغلال قانون إلغاء التأشيرات للسياح الروس لدخول طهران، لتنفيذ مهمة تتضمن تجنيد عدد من العملاء في إيران وتشغيلهم صحافيين. ولفت إلى كشف معلومات مهمة كانت في حوزة الروسية، بالإضافة إلى النقاط الحساسة التي طلب «الموساد» جمع المعلومات بشأنها، ومنها مراكز نصب الأنظمة الصاروخية، ومدى التعاون الروسي- الإيراني في مجال تصنيع المعدات العسكرية، وزبائن إيران النفطيين.وأشار إلى أن موسكو تراجعت عن حملتها الإعلامية ضد توقيف الصحافية بعد أن اطلعت على الوثائق والمعلومات، وقررت أن تدخل في عملية تبادل لإطلاق «الجاسوسة»، موضحاً أن الروس أفرجوا عن عناصر «الحرس»، وبعدها غيّرت طهران تهمة يوزيك إلى مخالفة قانون التأشيرة تمهيداً لطردها.وبين المصدر أن المحققين أوهموا يوزيك بأن الحكومة الروسية لن تطلب الإفراج عنها وتبرأت منها، ولن تستطيع إسرائيل المطالبة بها، وبناء على ذلك ستبقى معتقلة إلى الأبد إذا لم تتعاون مع المحققين، وإثر ذلك أفصحت عن معلومات مهمة أفضت إلى قيام «الحرس الثوري» باعتقال 11 شخصاً، ضمن خلية الصحافية، 3 منهم في سورية اعتقلوا بواسطة جهاز الاستخبارات السوري، وتبين أنهم كانوا يرصدون تحركات «فيلق القدس»، ويفشون معلومات عن زمان ومكان إرسال الأسلحة من «الحرس» لحلفائه في البلد العربي.
أخبار الأولى
تبادل معتقلين بين موسكو وطهران
11-10-2019