سيطر محور الأمن القومي ومحاربة الإرهاب، على مجريات المناظرة التلفيزيونية المباشرة التي جمعت مساء الجمعة، مرشحي الرئاسة التونسية قيس سعيد ونبيل القروي قبيل الصمت الانتخابي.

وقال المترشح للانتخابات الرئاسية التونسية نبيل القروي، في مسألة الدفاع والأمن القومي إن الأمر لا يقتصر فقط على حماية الحدود بل لابد من معرفة مصدر التطرف، مشيراً إلى أن هناك ضرورة لتفعيل قانون الإرهاب في تونس.

Ad

من جهته، قال المترشح قيس سعيد رداً على سؤال متعلق بتطوير الخطة الأمنية للتصدي لخطر الإرهاب، إن الخطط الأمنية جاهزة ولكن لا يمكن ذكرها والتحدث بها أمام عدسات الكاميرا والمصورين.

وبدأت المناظرة التليفزيونية بين مرشحي الرئاسة التونسية قيس سعيد ونبيل القروي، الذي حرم من مباشرة حملته الانتخابية في الدور الأول نتيجة احتجازه في السجن على خلفية قضايا ضريبية.

ومع إبداء مؤسسات مراقبة الديمقراطية مخاوفها على مصداقية الانتخابات التي تجري يوم الأحد أمرت محكمة مساء يوم الأربعاء بالإفراج عن القروي، مما سمح له بالخروج من السجن ليستقبله حشد من أنصاره المهللين.

ويعتبر أنصار نبيل القروي، رجل الإعمال العصامي الذي يواجه اتهامات فساد، جولة الانتخابات الثانية يوم الأحد، أنها اختيار بين نصير فقراء تونس العلماني الناجح في حياته المهنية من جانب ومحافظ لا يملك خبرات ويحظى بدعم الإسلاميين من جانب آخر.

وأفرج القضاء التونسي عن المرشح للرئاسة نبيل القروي قبل أربعة أيام من يوم الانتخابات. وإذا تم انتخابه رئيساً، الأحد، فسيتمتع بالحصانة التي تفضي إلى تعليق التهم القضائية بحقه لجهة غسل الأموال والتهرب الضريبي لخمس سنوات.

وعلى النقيض يرى أنصار قيس سعيد، أستاذ القانون الذي لم يكد يمارس دعاية تذكر في السباق الانتخابي، أن السباق بين مرشح متواضع من أصحاب المبادئ يمثل ثورة 2011 التي جلبت الديمقراطية للبلاد وبين مرشح من النخبة الثرية الثابتة في تونس.

وأعلن المرشح الرئاسي قيس سعيِّد السبت الماضي إيقاف حملته احتراما لتساوي الفرص مع خصمه رجل الأعمال نبيل القروي الذي كان مسجونا.

يذكر أن قيس سعيد قد حصل على 18.4 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى الشهر الماضي بينما حصل نبيل القروي على 15.6 في المئة.