لبنان يحتوي «إضراب البنزين» ويترقب «اثنين الطحين»
وفد إعلامي «رسمي» يزور دمشق وجنبلاط ينتقد
عاد مناخ الاضطراب والتوتر، الذي برز في الأيام الاخيرة في لبنان وظهر في الشارع على خلفية أزمة شح الدولار من السوق المحلي، إلى الواجهة مجدداً، مع عودة موجة الاضرابات التي ستدخل البلاد في ازمة حقيقية. وفيما كان المواطنون يتموّنون من الخبز لتفادي شر اضراب اتحاد نقابات المخابز والأفران غداً بسبب أسعار الطحين، شهدت محطات المحروقات زحمة بعد قرار مباغت لنقابة أصحاب المحطات القاضي بـ«التوقف القسري الفوري عن بيع المحروقات والطلب من جميع أصحاب المحطات في لبنان إقفال محطاتهم، إلى حين صدور قرار خطّي من الجهات المختصة الرسمية بإلزامية إصدار فواتير بيع المحروقات إلى اصحاب المحطات بالليرة اللبنانية». هذا القرار لم يصمد سوى لساعات قليلة بعد تبلغ وفد نقابة الشركات المستوردة للنفط، من رئيس الحكومة سعد الحريري، بعد اجتماعهم في السراي الحكومية، أنه سيجري تسليم المحروقات بالليرة اللبنانية.
الى ذلك، عُقد لقاء ليلي مطوّل جمع امين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله برئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل، مساء امس الاول. وبحسب محطة «المنار» تم بحث الأمور الداخلية والإقليمية وجرى الاتفاق على نقاط مشتركة في المرحلة المقبلة.تشريعياً، وفي خطوة كانت متوقّعة نتيجة شريط الاتصالات واللقاءات، التي تمت في الساعات الماضية، أعلنت الامانة العامة للمجلس النيابي في بيان، أمس الأول، تعديل موعد الجلسة التي كانت مقررة في الحادية عشرة من يوم الثلاثاء، الخامس عشر من اكتوبر الجاري، الى يوم الثلاثاء 22 منه. كذلك أجلت الجلسة التي كانت مقررة في السابع عشر من هذا الشهر لتفسير مادة دستورية الى يوم اﻻربعاء 27 من نوفمبر المقبل.في سياق متصل، غرّد رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط، عبر «تويتر» أمس، قائلا: «هل صحيح ان نقابة الصحافة أو قسما منها على الاقل ذهبت الى دمشق اليوم؟ ربما انهم في مهمة التطوع للقتال ضد الجيش التركي، لكن عليهم اخذ الاحتياطات خاصة النقيب المميز الكعكي كي لا يصاب هو او احدهم من جراء المعارك الدائرة، أو احداهن كالصحفية المرموقة سكارلت حداد».وأضاف جنبلاط: «وفي سياق تعزيز الصحافة الحرة يبدو أن الاتجاه هو لتعيينات نوعية في الوكالة الوطنية للأنباء لتصبح مثل وكالة سانا. إنها سياسة تلازم المسارات او المسارين بالأحرى، ويتحدثون عن الاصلاح».