احتفلت جمعية لوياك لبنان بعيدها العاشر تحت شعار «عشر سنين ومكملين»، وذلك برعاية رئيس مجلس أمنائها محمد جاسم الصقر.

وحضر الحفل من مجلس الأمناء كل من د. سعد البراك، وفادية المرزوق، وفارعة السقاف، ومن مجلس إدارة الجمعية كل من فتوح الدلالي ومنى الكالوتي ولارا دردريان ونادية المرزوق، إضافة إلى رئيس مجلس إدارة «لوياك لبنان» الاقتصادي المعروف رمزي الصبوري، والمديرة المنتدبة من الكويت لإدارة «لوياك لبنان» الإعلامية نادية أحمد.

Ad

كما حضر الحفل لفيف من الشخصيات اللبنانية المهمة من بينهم الفنانة العالمية نادين لبكي، والإعلاميان المعروفان جيزيل خوري وريكاردو كرم، والفنان الموسيقي العالمي خالد مزنر، ومدير بنك الكويت الوطني في لبنان حبيب بركات، وسيدة الأعمال المعروفة مي مخزومي، وأول رئيس مجلس إدارة لـ «لوياك لبنان» رجل الأعمال أنتوني ستيفان، والرئيسة السابقة لـ «لوياك لبنان» سعاد أمين، ومدير الحسابات في البنك الوطني في لبنان غسان صيداوي ورجل الأعمال علي حمادة وحرمه سمر ماضي.

أما من الكويت فحضر المدير العام لفندق شيراتون، شريك لوياك، فهد بوشعر، والمتطوعة الدائمة لـ «لوياك» زينة مقدم، وهي المؤسسة والمديرة العامة لشركة PH7 الشريك الإعلامي لـ «لوياك» ومؤسساتها التابعة.

«لوياك لبنان»

وبدأ برنامج الحفل بكلمة السقاف، التي رحبت فيها بالحضور، وشرحت رحلة «لوياك لبنان» منذ التأسيس حتى اليوم والتحديات التي واجهتها.

وأشادت السقاف بالعلاقات الأخوية الوطيدة بين الكويت ولبنان حكومة وشعباً قائلة: «من الطبيعي أن نفكر في لبنان أولاً، قبل أي بلد عربي آخر، فالعلاقة بين الشعبين قديمة ووطيدة، ان كانت اقتصادية أو ثقافية او سياسية او اجتماعية، فالكثير من الكويتيين مثلاً تعلموا هنا، بعضهم منذ طفولته مثلي، وبعضهم في شبابه بمدارس وجامعات لبنان، إضافة إلى المشاريع الاقتصادية ومشاريع البنية التحتية الكثيرة التي ربطت الكويت بلبنان».

وأضافت «وكما كان للكويت دور هنا، فللبنان دور في الكويت، وكان للصحافي اللبناني دور مهم في بناء المؤسسات الإعلامية والصحافية في الكويت، ولا ننسى التشابه الكبير بين البلدين سياسياً وأمنياً ومناخ الحرية والديمقراطية المتطابق تقريباً، إضافة الى عوامل كثيرة أخرى أدت الى تردد الكويتي على لبنان منذ مطلع القرن الماضي، وسمحت بالمصاهرة والتزاوج بين الشعبين».

وتابعت «وإن انتفت كل الأسباب فسيبقى لبنان يحتل جزءا مهماً وأساسياً وعاطفياً من ذاكرة الكويتي المخضرم. وكم من القصائد كتبها كويتيون في حب لبنان. وكم من لبناني أسمعه يكرر أمامي (انتو الكويتية بتحبوا لبنان أكتر مننا)».

وحدة المصير

وشددت السقاف على أهمية العمل العربي المشترك وربط شباب العرب بمشاريع تطوعية إنسانية مشتركة، قائلة: «انطلقت لوياك عام 2002 برؤية واضحة تخطو تجاهها يوماً بعد يوم، واضعة في اعتبارها وحدة المصير الإنساني. فالمصير المشترك ليس شعاراً رومانسياً أتت به القومية العربية. بل هو حقيقة علمية كونية، فأي تدمير متعمد للجزء سيعود بالضرر على الكل».

وأشارت إلى أن «لوياك قامت على منظومة من القيم والمبادئ العادلة، وتهدف الى تعزيز المسؤولية المجتمعية في نفوس الشباب. وقد انعكست تلك القيم بوضوح في البرامج والأنشطة التي تقدمها للشباب، والتي تحرص على تحقيق الترابط بين شباب العرب، وإطلاعهم وتقريبهم مع الشعوب والحضارات الأخرى مكرسة قيمة الاحتفاء بالمختلف لا قبوله فحسب».

وتابعت «اكتسبنا ثقة الشباب في كل بلد عربي عملنا فيه من الكويت والأردن ولبنان واليمن، لأننا مكناهم من فرص جعلت واقعهم أفضل بكثير مما توقعوا، فحققنا الكثير بالقليل من المال والكثير من المحبة».

وشكرت السقاف كل مجالس الإدارات السابقة للجمعية، مشيدة بدور كل من سعاد أمين وسحر عساف وألكسندر نجار وأنتوني ستيفان ورمزي الصبوري الذي تطوع لخدمة «لوياك» منذ عام 2005، إذ إنه أسس قسم الـ IT تكنولوجيا المعلومات في «لوياك الكويت»، وظل أربع سنوات مستشاراً فنياً متطوعاً، ثم ساهم عندما انتقل الى لبنان في تأسيس «لوياك لبنان» وهو يترأسها حالياً، معربة عن شكرها الخاص لفهد بوشعر الذي ساهم في توفير تسهيلات لـ «لوياك لبنان»، من حيث القاعات وفرص التدريب للشباب في فنادق شيراتون بلبنان.

مصداقية

من جهته، عبر رمزي الصبوري عن فخره بانتمائه إلى أسرة «لوياك العربية»، وقال: «إن النموذج الإداري في لوياك فريد من نوعه، فهو يعطيك شعورا بدفء العائلة برغم المهنية العالية التي يتمتع بها».

وأكد الصبوري أهمية الشفافية المالية التي اتبعتها «لوياك» منذ تأسيسها، والتي جعلتها تكتسب مصداقية عالية بين الشركاء والداعمين فحافظت عليهم سنوات طويلة.

الصقر: «لوياك» أصبحت ضرورة عربية

عبر رئيس مجلس أمناء «لوياك» محمد جاسم الصقر عن بالغ سعادته بما شهده من إنجازات الجمعية في الوطن العربي.

وقال الصقر، في تصريح بعد انتهاء الحفل: «كنت أعلم بأهمية العمل الذي تقوم به لوياك في الوطن العربي، ولكنني لم أتصور أن التأثير كبير إلى هذه الدرجة»، مضيفا «فما شهدته من إنجازات، إن كان في لبنان أو الأردن أو الكويت، مؤثر جداً ومفيد لشباب هذه البلدان، ويدعو حقاً للفخر».

وأكد أن «لوياك أصبحت ضرورة للوطن العربي بأسره، وعلينا أن نتبناها لتنتشر في كل قطر عربي».

أفلام توثيقية وفقرات فنية

تخلل الحفل تقديم فقرات تضمنت إفادات حية للشباب المستفيدين من برامج «لوياك» في لبنان في شتى المجالات، كما تضمن أفلاما توثيقية قصيرة لبعض المشاريع والبرامج في «لوياك لبنان»، مثل برنامج هومز، وبرنامج ورشة الأفلام القصيرة للشباب، والبرامج التدريبية والأنشطة الرياضية والفنية وغيرها التي استفاد منها آلاف الشباب.

أما مفاجأة الحفل فكانت ظهور أطفال مشروع «قافلة الفن» لمخيم الفاعور في البقاع، وغناءهم الجماعي مع الشباب أغنية «بكرا نهار جديد»، مما أثار المشاعر فوقف الحضور مصفقين لهم.

وتخلل هذه الفقرة توزيع الورد وبطاقات المحبة التي رسمها الأطفال ووزعوها على الحضور.

يذكر أن «قافلة الفن» مشروع أسسته لوياك ولابا في لبنان يستفيد منه أكثر من 220 طفلا، وأكثر من 40 امرأة سورية. أما الأطفال فهم مزيج من السوريين واللبنانين والفلسطينيين، وكذلك عدد من شباب لبنان الذين يعملون مدرسين ومدربين في المشروع.

أما شباب «لوياك» المتطوعون فهم مزيج من الجاليات العربية التي تضمنت الجنسية اليمنية والعراقية.