أكد وزير الشؤون الاجتماعية سعد الخراز، أن اهتمام الوزارة بالأسر المنتجة وكيفية تسويق منتجاتها نابع من ايمانها بقدرات هذه الأسر على التحول من متلقية للمساعدات إلى منتجة فاعلة معتمدة على النفس، مشيراً إلى أن ثمة أسرا منتجة عدة تخطت مسألة تلقي المساعدات، وبلغت مستوى اقتصاديا مميزا، عبر المشاركة في المعارض الداخلية والخارجية. وقال الخراز، في تصريح صحافي أمس، خلال معرض الأسر الفلسطينية المنتجة، في مجمع الأفنيوز، على هامش فعاليات الدورة الـ73 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب التي تنطلق اليوم، إن «الوزارة وفّرت (بوتيك 33) في مول السلام بجنوب السرة، الذي يعد أحد أهم وسائل دعم متلقي المساعدات، عبر المساهمة في تحويلهم من أُسر محتاجة إلى منتجة»، لافتاً إلى أن بعض الأسر استطاعت تطوير نفسها والارتقاء بمنتجاتها حتى تحوّلت إلى مشروعات صغيرة.
وأضاف أن «الوزارة حققت وعودها بشأن تسويق منتجات الأسر في الجمعيات التعاونية، من خلال جهود مضنية لوكيل الوزارة الذي دفع بقوة بهذا الاتجاه»، معتبراً أن دخول الأسر الأسواق التعاونية ذات القوة الشرائية الضخمة، يعد خطوة ايجابية في غاية الأهمية تزيد مبيعاتها وتحسن مستواها المعيشي، متمنياً «تعميم التجربة على الـتعاونيات الـ73 الموجودة في الكويت، ليكون لدينا ما يزيد على 300 أسرة تسوق منتجاتها».وفي كلمته خلال المعرض أكد الخراز، أن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب الأولى، مستذكراً كلمات سمو الأمير «بأن العالم لن يشهد الاستقرار المرجو إلا بعد حل القضية الفلسطينية»، .وقال الخراز، إن «الهدف منه تشجيع الأسر على العمل والانتاج تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة، خصوصاً الأهداف الأول والثامن والعاشر الرامية إلى القضاء على الفقر والتركيز على تضافر جهود جميع أعضاء مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب لانجاح مثل هذه المعارض التي تعكس صلابة وقوة الشعب الفلسطيني».من جانبه، أكد وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني أحمد مجدلاني، أن، احتضان الكويت لمعرض الأسر المنتجة الفلسطينية برعاية سمو الأمير، ما هو إلا مزيد من الدعم للقضية الذي يعتز به الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن المعرض يأتي ضمن خطة التنمية والتمكين الاجتماعي وإخراج الأسر إلى حالة الإنتاج والمساهمة في العمل الاقتصادي.ودعا مجدلاني، الوزراء والسفراء في الكويت إلى زيارة فلسطين، وأن يتم تنظيم المعرض المقبل للأسر المنتجة هناك، معتبراً أن زيارة السجين لا تعني التطبيع مع السجّان، بل إعلان التضامن مع الشعب ومواجهة الاستيطان.
إحالة فقدان أوراق انتخابات «النسيم» إلى «الفتوى»
علمت «الجريدة» أن وزارة الشؤون الاجتماعية، ممثلة في قطاع التعاون، أحالت واقعة فقدان 15 ورقة تصويت خاصة بانتخابات مجلس إدارة جمعية النسيم التعاونية، التي أجريت أخيراً، إلى إدارة الفتوى والتشريع في مجلس الوزراء، للوقوف على رأيها القانوني في الواقعة.ووفقاً لمصادر «الشؤون» فإن 6 مرشحين تقدموا للوزارة بطعون على نتائج الانتخابات، باختفاء 15 ورقة مبطلة في لجنة رقم 5، ما حدا بالوزارة إلى وقف نتائج الانتخابات وإحالة الواقعة إلى «الفتوى والتشريع» للفصل فيها من الناحية القانونية.