نهى عابدين: معيار الإيرادات في الأفلام خاطئ

• حدثينا عن تجربتك في «الكنز 2».

- سعدت جداً باختياري من جانب المخرج شريف عرفة، للمشاركة في فيلم «الكنز 2»، فهو مخرج كبير، والفيلم من الأعمال الضخمة على جميع المستويات الفنية، بداية من الورق الذي كتبه عبدالرحيم كمال مروراً بأبطال العمل من نجوم الصف الأول، فضلاً عن أن دور الراقصة الغجرية الذي قدمته لم أظهر به من قبل، ومختلف عن تجاربي السابقة، لذا لم أتردد في الموافقة.

حياة الغجر

• كيف استعددت لشخصية الراقصة الغجرية «لواحظ»؟

- المخرج شريف عرفة ساعدني كثيراً أثناء التصوير لكي أقدم الدور بشكل جيد، والشخصية تعيش في أربعينيات القرن الماضي، لذا كنت حريصة على قراءة الكثير من المعلومات عن حياة الغجر في تلك الفترة، وتحديداً الغجر بمنطقة الصعيد، حتى أتمكن من الإلمام بالتفاصيل خلال فترة التحضيرات، كما حرصت على مشاهدة بعض الأعمال السينمائية التي تناولت الغجر وحياتهم.

الآراء الإيجابية

• ما رأيك في الفيلم بعد عرضه بالصالات؟

- سعيدة بردود الفعل التي حققها حتى الآن، وأتوقع أن يحقق مزيداً من الآراء الإيجابية مع عرضه على الشاشات وإتاحته لقاعدة جماهيرية أكبر، فالفيلم من الأعمال المهمة سينمائياً، والتي أفتخر بأنني شاركت فيها.

دليل كافٍ

• هل انزعجتِ من ضعف إيرادات الفيلم مقارنة بالأفلام التي طرحت معه؟

- رأيي الشخصي أن اختيار الإيرادات كمعيار وحيد فقط لتقييم الأفلام السينمائية أمر خاطئ بشكل كامل، خصوصاً أنها ليست دليلاً كافياً على النجاح والفشل، صحيح أنها عنصر مهم في نجاح العمل، لكن إذا نظرت لتاريخ السينما فستجد أعمالاً لم تحقق إيرادات جيدة عندما طرحت، وربما فشلت تجارياً، لكنها بقيت خالدة في تاريخ السينما المصرية، وفي النهاية كممثلة يهمني تقديم أدوار جيدة ومختلفة تضيف لي فنياً مثل تجربتي في «الكنز 2»، التي استفدت منها كثيراً.

فيلم «الهجام»

• ماذا عن تجربتك الجديدة في «الهجام»؟

- أنتظر عرض فيلم «الهجام»، قريباً بالصالات السينمائية، فالمسألة بيد الشركة المنتجة، إذ انتهيت من تصوير دوري والملصقات الدعائية الخاصة بالفيلم، وأشارك فيه مع أحمد عبدالله محمود وعمر الشناوي، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي بشكل متصاعد، وهذه هي المرة الأولى التي أتعاون فيها مع المخرج كريم الشناوي، مخرج العمل.

• حدثينا عن تفاصيل دورك.

- أجسد شخصية فتاة بسيطة تجمعها قصة حب مع أحمد عبدالله محمود، ولكن الظروف الصعبة التي يواجهانها في حياتهما تجعلهما يصطدمان بواقع مرير حتى بعد ارتباطهما، وسنشاهد ما سيحدث عبر أحداث شيقة مليئة بالتفاصيل.

«الشارع اللي ورانا»

• هل هناك جزء ثانٍ من مسلسل «الشارع اللي ورانا»؟

- لا أعرف حتى الآن ما إذ كان هناك جزء جديد أم لا لمسلسل «الشارع اللي ورانا»، لكنني استمتعت بالعمل والتجربة جداً، وفي حال قرروا تقديم جزء جديد لن أتردد في المشاركة به.

مسلسل كوميدي

• ماذا عن تجربتك بمسلسل «روحين في زكيبة»؟

- بدأت تصويره أخيراً، وهو مسلسل كوميدي اجتماعي أشارك فيه مع مجموعة من الفنانين، منهم أوس أوس، وحمدي الميرغني، وسيعرض قريباً على الشاشات، وهو من إخراج محمد مصطفى، وكتبه لؤي السيد.

• ... وماذا عن دورك فيه؟

- دوري هو شخصية «نونة»، الفتاة الشعبية البسيطة التي تقع في حب حمدي الميرغني، لكنهما يواجهان كثيراً من المشاكل في إطار كوميدي، وللمرة الأولى أظهر بشكل كوميدي درامي، لذا أشعر بترقب لرد فعل الجمهور عن المسلسل.

«شبر ميه»

• وتجربتك بمسلسل «شبر ميه»؟

- بدأ عرض مسلسل «شبر ميه»، أخيراً، وهو ينتمي للأعمال الاجتماعية «اللايت»، حول العلاقة بين الرجل والمرأة، والحقيقة أنه منذ قراءتي للسيناريو تحمست بشدة للتجربة، فالعمل مكتوب باحترافية عالية، وخلال الأحداث ستشاهدون خطوطاً درامية عديدة، فالمسلسل مليء بالتفاصيل الإنسانية، وشخصية أميرة التي أقوم بها من الشخصيات التي أصنفها من السهل الممتنع، فرغم الهدوء الذي تظهر به فإن لديها الكثير من المشاعر والأحاسيس الموجودة في داخلها، ولا تريد التعبير عنها.

«فلفل شطة»

• هل تفكرين في تكرار تجربة البرامج بعد عملك في «فلفل شطة»؟

- إذ كانت هناك فكرة جيدة فلن أتردد في تقديمها، لكنني في النهاية ممثلة، وتركيزي الأكبر على التمثيل، وتجربتي في «فلفل شطة» كانت متميزة جداً، وسعدت بها خصوصاً أن طبيعة البرنامج القائمة على المقالب الارتجالية والمختلفة في كل حلقة ساهمت في نجاحه بشكل كبير مع الجمهور، لكنني لا أرغب في تكرار فكرة ناجحة وإعادة تقديمها مرة أخرى.

تجارب بطولة

• ألا تفكرين في خوض البطولة؟

- في الوقت الحالي، لست مهتمة بتقديم البطولة بقدر اهتمامي بتقديم أعمال مختلفة وأدوار متميزة، وفي الفترة الماضية قدمت لي تجارب بطولة لكنني لم أتحمس لها لشعوري بأنها لن تضيف لي.

• ماذا عن حياتك العاطفية؟

- لا أفكر في الارتباط مرة أخرى حالياً، فأنا أركز في عملي ومع ابني الذي دخل المدرسة هذا العام، وهما كل حياتي.