«الإنماء الاجتماعي»: الكويت أقل الدول انتحاراً

العرادي: 94 حالة انتحار خلال 2016 أغلبها لآسيويين

نشر في 16-10-2019
آخر تحديث 16-10-2019 | 00:00
جانب من الحضور في ملتقى الإنماء الاجتماعي
جانب من الحضور في ملتقى الإنماء الاجتماعي
كشفت نائبة المدير العام لشؤون الخدمات الاستشارية والإرشاد النفسي في مكتب الإنماء الاجتماعي د. وفاء العرادي أن الكويت تتذيل دول العالم في معدلات الانتحار.

وقالت العرادي إن معدلات الانتحار في الكويت قليلة جدا، مشيرة إلى أن أغلب حالات الانتحار في الكويت لعمالة وافدة أغلبها من الآسيويين، مشيرة إلى أنه وفقا لإحصاءات عام 2016 وهي الأحدث، فإن 94 حالة انتحار حدثت، 30 منها لإناث والباقي لذكور.

وأشارت إلى أن الطب الشرعي في الكويت يشير إلى أنه ترد إليه حالة انتحار واحدة لكويتي كل 3 أشهر، مما يدل على أن حالات الانتحار قليلة الحدوث.

وأضافت العرادي في كلمة لها خلال احتفال مكتب الإنماء الاجتماعي، صباح أمس بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية تحت شعار «الوقاية من الانتحار»، والذي تم تنظيمه في غرفة تجارة وصناعة الكويت، تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، أن 800 ألف شخص يلقون حتفهم سنويا من جراء الانتحار، وكل 40 ثانية هناك شخص يموت بسبب الانتحار وهو ما يعد ناقوس خطر ومؤشرا سلبيا.

وقالت إنه تزامنا مع اليوم العالمي للصحة النفسية، فقد ارتأى مكتب الانماء الاجتماعي تنظيم فعالية توعوية يتم خلالها مناقشة الموضوع بأبعاده المختلفة، ويتم فيه طرح أوراق عمل وحلقات نقاشية ورؤى اجتماعية ونفسية وقانونية وتربوية وصحية، إضافة إلى ورش عمل متخصصة في الانتحار لاحتواء هذا الموضوع.

وشددت على أهمية تضافر الجهود لهيئات الدولة ومؤسساتها بهدف الوصول إلى استراتيجية وطنية للحد من حالات الانتحار في الكويت.

وأشارت إلى أن مصر تحتل المرتبة الأولى عربيا في معدلات ونسب الانتحار بـ3799 حالة خلال عام 2016 ما بين ذكور وإناث، يليها اليمن والصومال والسودان والعراق والمغرب والسعودية، مشيرة إلى أنه من الملاحظ أن نسب المنتحرين من الإناث في المغرب أعلى من الذكور.

وأوضحت أن أسباب الانتحار متعددة ومختلفة ما بين تعرض المنتحر لأزمات مالية أو هزات اقتصادية، كما أن النزاعات والحروب والكوارث تلعب دورا في أسباب الإقدام على الانتحار، لافتة إلى أن قضية التمييز العنصري تشعر الشخص بالاغتراب في محيطه وتدفعه إلى الانتحار.

وأكدت أن هناك عوامل سلوكية سلبية دخلت على المجتمع ومن الصعب السيطرة عليها، كما أن هناك ألعابا إلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي تؤدي إلى حالات انتحار، وتحديدا لدى الأطفال.

وأعقب الافتتاح تقديم أوراق عمل ناقشت إحصاءات الانتحار خلال السنوات الثلاث الماضية، وتجارب التحاور مع المنتحرين، وعلاقة الانتحار بالاكتئاب، بينما تناقش الفعالية اليوم الإدمان وأثره على الانتحار، والعلاج السلوكي للاضطرابات النفسية، والتدخل المبكر للوقاية من الانتحار.

back to top