هل ماتت المؤسسات الصحافية؟!
![عبدالمحسن جمعة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583383269387080400/1583383291000/1280x960.jpg)
الحقيقة أن كل الدول راعية التكنولوجيا وصانعتها مازالت المؤسسات الصحافية التقليدية مهمة بها، ويتابعها الناس كـ "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" الأميركيتين، و"الصن" و"الغارديان" البريطانيتين و"ألبايس" الإسبانية... إلخ، لأن الناس هناك لا يستغنون عن الخبر والرأي المهني بكلام مرسل بلا ضوابط ولا قواعد مهنية وأخلاقية من أفراد على "تويتر" و"فيسبوك"، ومازال الكتاب والمعلقون السياسيون والقانونيون ونقاد الأدب ومحللو الأنشطة المحترفون يتابعون ويقرأ لهم بانتظام هناك.مشكلتنا في أننا كنا ومازلنا نعاني ضعف القراءة والاطلاع عند الفرد العربي، وعندما أتت وسائل التواصل الاجتماعي وأجهزة الهواتف المحمولة بدأ الناس يقرأون، ولكن نصوصاً صغيرة لإشاعات ونكت وسخافات مختلفة، وابتعد من كانوا يطلعون ويقرأون لصالح تلك التعليقات والنصوص التي تبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون أي مسؤولية مهنية، وربما يكون هناك سبب آخر، وهو بعد معظم وسائل الإعلام العربية عن تمثيل المواطن العربي وتطلعاته وآرائه، ولكن هذا لا يعني أن المؤسسات الإعلامية ستختفي بسبب أزمة الصحافة الورقية.