شهد مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب في رابع أيامه، عرض المزيد من الأفلام المميزة والمختارة والمصنوعة على يد نخبة عالمية، وتُقدم للمرة الأولى على مستوى الخليج العربي والشرق الأوسط. وتنوعت الأفلام بين الدرامية، والواقعية، والإنسانية، وتوزعت بين أفلام الرسوم المتحركة، وأفلام الناشئة والصغار، إلى جانب الأفلام القصيرة.
وعرضت سينما المهرجان في فئة الأفلام القصيرة، فيلم "لم أعد أكتم"، للمخرجة الإماراتية الشابة مريم العوضي، ويروي الفيلم قصة الشابة مريم، التي أمضت حياتها وهي تخفي أصول أمها الهندية، لأنها بالنسبة إليها مصدر عار، ففي بعض المقاطعات يعتبر الهنود من الخدم، وحين تذهب إلى الجامعة تواجه هويتها وجهاً لوجه. وقدمت سينما المهرجان أيضاً فيلم "مسحور"، للمخرج الهندي سوهيت خانا، وتدور أحداثه حول ريتشي وعمران، وهما صديقان يحبان قراءة قصص الرعب. وذات يوم تتحول الإثارة التي كانا يشعران بها إلى رعب حقيقي. وعُرض كذلك فيلم "أمور لا نتحدث عنها" للمخرج النرويجي دان جوهان فيليب سفينسون، ويحكي قصة فتى مراهق تلقى إصابة في حادث راحت أمه ضحيته، الأمر الذي يجعله غاضباً وعازلاً نفسه عن بقية العالم، وشعوره بالذنب أنه نجا وأمه لا.وعرض المهرجان أيضاً، فيلم "تفاحات وبرتقالات"، للمخرجة الهندية، روكشانا تبسم، وفي هذه الفئة عرض المهرجان فيلم "حرق" للمخرج السعودي علي الحسين، الذي يحاول من خلاله لي عنق عبارة "حرق" المضي بها نحو مستوى آخر مختلف جملةً وتفصيلاً، إذ يتحدث عن رجلين هما الرجل نفسه، لكن كل منهما من زمن مختلف!أما فيلم "طبيبة نفسية" للمخرج الإسباني أرناو غوديا مونتيسينوس، فيحكي قصة طبيبة لا يمكنها تحقيق إنجاز طبي لمريضها، إلا أن الاستسلام ليس خياراً بالنسبة لها.
«السباحة إلى القمر»
ويتناول فيلم "السباحة إلى القمر"، للمخرجة الهولندية مادلين هومان، قصة شاب اعتنق الدين الإسلامي أخيراً في أوروبا وكل ما يرغب به هو الصلاة في المسجد، لكنه يواجه صداماً في الثقافات.أما فيلم "فويس نوت"، للمخرجة السعودية لولوة عبدالواحد، فيحكي قصة حسين، الذي يقيم في المستشفى وكأنه منزله، إذ يعاني جراء مرض عُضال، ويستخدم جهاز التسجيل الخاص به، لرصد أي أفكار قد تخطر بباله.فيلم «رويا»
ويسلط فيلم "رويا" للمخرج اللبناني كارلوس منير حيداموس، على رويا الفتاة اليافعة التي تتمكن من الوصول إلى والديها الحقيقيين لتكتشف بأنهما "سبقيان" عديمي الملامح والمعالم بالنسبة لها.أما فيلم "قطرات" الدنماركي، للمخرجتين كارستن كيارو وسارة جوي جانغن، فتظهر قطرات الماء على هيئة بشر، لكن سرعان ما يحين وقت رحيلها عن الأرض.«آثار مخالب»
وتدور أحداث الفيلم الإماراتي/ الهندي المشترك "آثار مخالب" للمخرجة الهندية المقيمة في الشارقة نيبيولا كاركادا حول الفتاة ميشيل ومعركتها التي تخوضها وحدها لمساعدة الحيوانات الضالة في مدينتها.فيلم «27 شعبان»
كما عرض المهرجان فيلم "27 شعبان"، للمخرج السعودي محمد السلمان، والذي يعود لعام 2005 ليحكي قصة لقاء عاشقين لأول مرة، في حقبة سبقت الانطلاقة الفعلية لمواقع ووسائل التواصل الاجتماعي. ويلقي فيلم "دليل استخدام القواب البشرية"، للمخرجة السعودية رغد البارقي، نظرةً واضحةً على ما يتوقع منا مجتمعنا الذي نعيش فيه، وكيف أن البيت والمدرسة والزواج والعمل، تشكل جميعها جزءاً من آلة تعمل بانتظام، لتصهرنا في بوتقتها.«أنا الموت»
وفي فيلم "أنا الموت"، للمخرج السعودي ياسر عدلي ينتهي الأمر بخالد في أحد أقسام الشرطة، وحين يبدأ ضابط الشرطة استجوابه بقسوة، يبدأ خالد بسوق حججه فيما يخص رغبته بالموت.«المستثمر»
أما فيلم "المستثمر" للمخرج السعودي خالد فهد، فيقدم لنا عبدالله وعمر، داخل زنزانة السجن، والأحاديث التي تدور بينهما والتشابه الكبير بين ما يفعله كل منهما، في حين فيلم "مريم" للمخرج الإماراتي محمد الحمادي يسرد قصة "مريم عبدالله"، وهي ممثلة شابة موهوبة، تقف عند مفترق طرق.