معرض عن ماري أنطوانيت في باريس
يقام معرض فني عن حياة ماري أنطوانيت آخر الملكات قبل الثورة الفرنسية، في موقع لا كونسييرجري في باريس، يضم أعمالا متنوعة يروي من خلالها كيف تحولت هذه المرأة من ملكة مكروهة إلى شخصية شعبية.ويقول رئيس مركز المعالم الوطنية فيليب بيلافال: "من كل المعالم التي ارتبطت بها صورة ماري أنطوانيت، هذا المعلم هو الأقوى إذ إنه شهد سجنها والحكم عليها بالإعدام".ويستضيف السجن السابق خلال الثورة الفرنسية أكثر من 200 قطعة جمعها المفوض أنطوان دو بيك، الذي يقول إن هذه "الفكرة ولدت قبل ثلاث سنوات في المقهى المقابل؛ كنا نريد التوقف عند حمى ماري أنطوانيت"، مبيناً أن "المقصود ليس تنقية صورة هذه الملكة بل تجديدها لإظهارها كأميرة معاصرة تتحرر من ضغوط المؤيدين أو المعارضين".
وقد وصلت ماري أنطوانيت في سن صغيرة جدا إلى فرساي للزواج من لويس السادس عشر، وقد خرقت عادات كثيرة متبعة في القصر الملكي الفرنسي خصوصا من خلال تسريحات شعرها اللافتة، وأصبحت من أبرز شخصيات البلاط الفرنسي. وفي وقت كان مؤيدو النظام الملكي ينظرون إلى هذه البقايا كما لو كانت ذخائر، شكّلت مذكرة حكم الإعدام الصادرة بحقها، والتي اسودّ لونها مع الوقت، مصدر اهتمام بالغ لدى مؤيدي النظام الجمهوري. وتحتل قاعة سينما موقعاً مركزياً في وسط المعرض، وتعرض فيها مقتطفات من أكثر من مئة فيلم أنجز عن حياة الملكة.ويعود أقدم هذه الأفلام إلى عام 1903، غير أن فيلم الأميركية صوفيا كوبولا هو الذي حوّل ماري أنطوانيت إلى شخصية مهمة في الثقافة الشعبية سنة 2006. هذا العمل الزاخر بالألوان مع موسيقاه التصويرية المؤلفة، خصوصاً من إيقاعات الروك، تؤدي كريستن دانست دور ملكة متمردة تعيش أزمة مراهقة.وتعتبر المتخصصة في علم الرموز التاريخية آني دوبرا أن "هذا الفيلم سمح للشباب بالتماهي مع ماري أنطوانيت، وقد عُرض في الصالات بعد سنوات قليلة من وفاة الأميرة ديانا، وهي أميرة جميلة أخرى مولعة بالفن والموضة، قضت بطريقة مأسوية".ويُعرض الفستان الأزرق من فيلم صوفيا كوبولا قبالة فستان آخر من توقيع كريستيان ديور، وهو "القطعة الأصعب للاقتناء" بحسب مفوض المعرض الذي يكرس صالة للاستلهامات المتكررة من المصممين من أسلوب ماري أنطوانيت.كما يضم المعرض بعض المنتجات الرديفة المتصلة بالملكة، بينها أكواب وقطع شوكولا، ودمية باربي.