أشاد الدبلوماسيون الكويتيون المشاركون في ندوة "دور النساء الدبلوماسيات الكويتيات في الأمم المتحدة... من أجل الأمن والسلام"، أمس، بالدور المميز الذي تقوم به المرأة الكويتية، من خلال عملها الدبلوماسي. وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ د. أحمد ناصر المحمد، في كلمة له خلال الندوة، إن "المرأة الكويتية خاضت التحديات، وكانت سَبّاقة بين نساء المنطقة في التعليم والعلم والعمل، ونالت الكثير من المكاسب وحققت النجاحات، ولمعت أسماء الكويتيات في سماء الإبداع، حيث تبوأن العديد من المناصب ومراكز صنع القرار وتولي زمام الوظائف ذات الطبيعة الخاصة".
ولفت الناصر إلى أن هذا الاهتمام رسخ جوهراً ومضموناً في مواد الدستور الكويتي، التي تؤكد على التزام الكويت الثابت والنابع من روح الدستور في تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
الحواجز الاجتماعية
من جانبه، قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم د. طارق الشيخ إن المنظمة تسعى لضمان أن تكون أولويات المرأة فى بؤرة الاهتمام عند اتخاذ قرارات السلم والأمن على جميع المستويات، لافتا الى أن الامم المتحدة تسعى إلى أن تعالج الحواجز الاجتماعية والثقافية والسياسية ومخاطر الحماية التي تحد من مشاركة المرأة الكاملة في تحقيق السلام والحفاظ عليه.من جهته، أشار مدير معهد سعود الناصر الدبلوماسي، عبدالعزيز الشارخ، إلى ان المرحلة القادمة ستشهد الكثير من التقدم النوعي والكمي فيما يتعلق بمشاركة المرأة الكويتية في العمل الدبلوماسي، لافتا الى ان المعهد الدبلوماسي يخرج أعدادا متزايدة من الكوادر الدبلوماسية النسائية كل عام، وأن مفعول تلك الخطوات سيكون ملحوظا خلال الفترة المقبلة.بدورها، تحدثت السفيرة نبيلة الملا عن بناء السلام والأمن خلال شغلها منصب سفير الكويت في الامم المتحدة، موضحة ان الكويت حرصت على تمكين الخبرات النسائية من العمل في الحقل الدبلوماسي، خصوصا فيما يتعلق بحفظ السلام من خلال تدريبات مكثفة.ولفتت إلى أن ثقافة حل الخلافات وتقريب وجهات النظر هي ثقافة كويتية نشأ عليها أبناء الكويت وتجلت وتجسدت في منهج دبلوماسيتها الخارجية.من جهتها، أشادت المديرة الإقليمية لتنسيق التنمية بالدول العربية ليلى بكر بالدور المميز للدبلوماسية الوقائية الكويتية، وبالمساحة المتاحة للمرأة للعمل في هذا الحقل المهم.