السيسي: المجاملة فساد... واستخدام اسمي مرفوض فأنا لم أجامل أحداً

القاهرة تشرح موقفها من «أزمة النهضة» في واشنطن وبودابست

نشر في 18-10-2019
آخر تحديث 18-10-2019 | 00:02
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي
دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى مكافحة ظاهرة منتشرة في المجتمع المصري وهي «المجاملة»، وقال في كلمته بحفل تخرج الدفعة الأولى من كلية الطب بالقوات المسلحة، أمس، إن «المجاملة فساد... لو أنتوا عاوزين تكافحوا الفساد لا تجاملوا أحداً».

وأضاف السيسي: «من فضلكم أنا قلت لو سمحتم ما حدش يجامل حد باسمي... أنا عمري ما جاملت مخلوق أثناء خدمتي بالجيش».

في سياق آخر، وفي خطوة جديدة لشرح الموقف المصري أمام المجتمع الدولي، عرض وزير الموارد المائية والري محمد عبدالعاطي، مقترحات بلاده فيما يتعلق بأزمة سد النهضة الإثيوبي أمام قمة بودابست للمياه التي عقدت في العاصمة المجرية على مدار اليومين الماضيين لتكون تلك هي الخطوة الثالثة لمصر لعرض موقفها على المجتمع الدولي في الأزمة المتصاعدة في حوض النيل الشرقي.

وزارة الري، قالت في بيان لها أمس، إن عبدالعاطي «استعرض المقترحات المصرية فيما يخص قواعد الملء والتشغيل، خصوصاً أثناء فترات الجفاف، بما يحقق مصالح جميع الأطراف»، كما تطرق إلى «الرفض الإثيوبي لمناقشة أي قواعد ملزمة للطرفين، ورفض الطلب المصري بوجود وسيط دولي».

والأحد الماضي أبلغت الخارجية المصرية سفراء دول ألمانيا وإيطاليا والصين، بالاستياء من مواصلة شركات هذه الدول في أعمال السد، وسبق أن أبلغت القاهرة وزراء خارجية الدول العربية، الشهر الماضي، بوجود صعوبات في المفاوضات.

وفي وقت تسعى مصر لتكوين رأي عام دولي مؤيد لموقفها، استعرض رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، في لقاء مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جيمس ريش، في واشنطن أمس، مستجدات أزمة السد، وشرح ما أبدته القاهرة من مرونة خلال مراحل المفاوضات الممتدة، وأوضح أن «الشعب المصري لن يقبل أن يتم المساس بحقوق مصر في مياه النيل».

في غضون ذلك، كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر، عن زيادة في نسبة الفقر في مصر بين عامي 2015 و2018 بنسبة 4.7 في المئة، لتصل بذلك نسبة الفقر في البلاد إلى 32.5 في المئة (أي حوالي 32.5 مليون نسمة) وأرجع نسبة الزيادة إلى تداعيات إجراءات الإصلاح الاقتصادي، التي تبنتها الدولة وحصلت بموجبها على قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار.

ولفت البيان إلى أن زيادة عدد أفراد الأسرة يؤدي إلى زيادة معدل الفقر، وإلى تراجع معدل الفقر في إقليم الوجه القبلي (مدن الصعيد) في 2018 إلى 51.9 في المئة رغم أنها تظل الأعلى في البلاد، وشدد المركز على أنه لولا منظومة الدعم الغذائي ودعم الطاقة «لارتفعت النسبة أكثر».

back to top