اعلن وزير الداخلية الاسباني فرناندو غراندي-مارلاسكا ان عدد المشاركين في المظاهرة التي خرجت بمدينة (برشلونة) اليوم الجمعة احتجاجا على سجن القادة الانفصاليين اظهرت تراجعا في المد الانفصالي مقارنة بمظاهرات انفصالية اخرى.وقال غراندي-مارلاسكا في مؤتمر صحفي بالقصر الرئاسي ان بيانات الشرطة المحلية اظهرت ان 525 الف شخص شاركوا في المظاهرة ما يمثل تراجعا كبيرا مقارنة ب 8ر1 مليون شخص شاركوا في العيد الوطني الكتالوني عام 2014 وتراجعا بمعدل 75 الف شخص مقارنة بعدد المشاركين في العيد الوطني للاقليم في 11 سبتمبر الماضي.
واوضح ان عدد المعتقلين في المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين العنيفين على خلفية الاحتجاجات منذ يوم الاثنين الماضي بلغ 128 شخصا ارسل 10 منهم الى السجن بدون كفالة فيما اصيب 207 شرطيين بجروح بعضها خطيرة.ولفت الى ان عدد المصابين في مواجهات اليوم بلغ 35 شخصا 26 منهم في مدينة (برشلونة).وفي سياق متصل قال الوزير الاسباني ان 400 متظاهر معظمهم ملثمون يتمركزون حاليا في شارع (بيا لايتانا) بالقرب من مقر الشرطة بالعاصمة الكتالونية مشيرا الى انهم يواجهون منذ عدة ساعات قوات الشرطة برشقهم بالزجاجات الحارقة والحجارة والاثاث فيما ترد الشرطة عليهم باطلاق الكرات المطاطية في محاولة للتصدي لهم.واكد انه سيتم تطبيق قانون العقوبات وبكل حزم على الافراد الذين قاموا باعمال عنف وشغب خلال الايام القليلة الماضية مذكرا ان القانون ينص على عقوبات تصل الى ست سنوات حبس.وشدد في الوقت نفسه على الحق في التظاهر السلمي والاضراب مشيرا الى ان اضراب اليوم شهد تاييدا باقل من 50 بالمئة في الاقليم مؤكدا في الوقت نفسه ان الحكومة لن تتسامح مع الاشخاص العنيفين الذين تسببوا في اضرار مادية جسيمة والذين يثيرون الرعب في قلوب المواطنين باشعال الحرائق وتحطيم كل ما يجدونه في طريقهم.واوضح ان قوات الامن لن تسمح للعنيفين باقامة معسكر لهم هذا المساء في قلب مدينة (برشلونة) مؤكدا ان مراكز المدن هي بنى تحتية يجب حمايتها.وشهدت (برشلونة) اليوم مظاهرة حاشدة وسط اجواء احتفالية وسلمية شارك فيها اكثر من نصف مليون شخص للمطالبة باطلاق سراح القادة السجناء والمضي قدما في اقامة "الجمهورية الكتالونية المستقلة" لكن خرجت مظاهرة عنيفة في جانب آخر من المدينة بالقرب من مقر الشرطة وهي المنطقة الساخنة التي تقلق قوات الأمن.وتشهد (كتالونيا) منذ يوم الاثنين الماضي مظاهرات واحتجاجات عنيفة على خلفية الحكم بالسجن لمدة تتراوح بين تسع الى 13 سنة بحق الزعماء الذين قادوا العملية الانفصالية في عام 2017.
دوليات
نحو نصف مليون شاركوا في مظاهرة «برشلونة» الإنفصالية
18-10-2019