كشف معهد الكويت للأبحاث العلمية أن الشبكة الوطنية الكويتية سجلت أكثر من ألف زلزال داخل حدود الكويت خلال الفترة من 1997 حتى 2019، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المعهد بدأ اتخاذ الاجراءات والقيام بدراسات ستساهم خلال المستقبل القريب في تطوير كود البناء.وقال المعهد في رده على سؤال برلماني للنائب احمد الفضل حصلت «الجريدة» على نسخة منه: لقد سجلت الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل خلال الفترة من 1997 - 2019 أكثر من 1000 زلزال داخل حدود الكويت، وتتراوح قوة تلك الزلازل ما بين أقل من 1 إلى 4.8 درجات على مقياس ريختر ويقع معظمها في منطقتي الحقول النفطية المناقيش وأم قدير في الجنوب والروضتين والصابرية في الشمال، كما سجلت الشبكة الكويتية الوطنية لرصد الزلازل عدداً كبيراً من الزلازل الإقليمية ذات قوة أكبر من 6 على مقياس ريختر ويقع معظم تلك الزلازل في حزام جبل زاجروس الذي يمتد في ايران والعراق وتركيا.
وحول الدراسات والأبحاث العلمية التي قامت بها الشبكة الوطنية لرصد الزلازل في المعهد، وبتمويل من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي أفاد بأنها تمثلت في الآتي: تقييم المخاطر الزلزالية بدولة الكويت 2006، وتقييم التأثير السيزمي لمواقع مختار بمدينة الكويت 2013، واستدامة بيئة البناء الكويتية نمذجة الحركة الأرضية والرصد الانشائي للأداء المستندة إلى الهندسة الاعتمادية 2018.وأكد «الأبحاث» أنه يتم التنسيق عند حدوث الزلازل مع إدارة الدفاع المدني بوزارة الداخلية من خلال لجنة العوامل الخطرة والتي يتكون أعضاؤها من معظم الجهات الحكومية المعنية بالطوارئ ويقتصر دور معهد الكويت للأبحاث العلمية بإرسال بلاغ إلى إدارة الدفاع المدني مع تقرير مختصر عن الزلزال وبدورها تقوم إدارة الدفاع المدني بنشره في وسائل التواصل الاجتماعي الخاص بالوزارة والتعامل مع البلاغات من المواطنين، بالإضافة إلى ذلك يقوم معهد الكويت للأبحاث العلمية بالاتصال بوسائل الإعلام المختلفة كالصحف والتلفاز والإذاعة وبالأخص القنوات الرسمية تلفزيون الكويت والإذاعة واعطاء موجز عن مصدر ومعلومات عن الزلازل.وتابع: لا يوجد حالياً أي تكنولوجيات يمكنها التنبؤ بحدوث الزلازل علماً بأن المعهد لديه برنامج متخصص في دعم متخذي القرار في إدارة الكوارث ومركز تحت التأسيس لدعم متخذي القرار في إدارة الأزمات والتي من ضمنها الزلازل.
الزلازل المحلية والإقليمية
وشدد على أن معهد الكويت للأبحاث العلمية هو المسؤول عن رصد الزلازل المحلية والإقليمية والدولية من خلال الشبكة الوطنية الكويتية للزلازل والتي انشئت في عام 1997 وتتكون الشبكة من ثماني محطات موزعة في جميع أنحاء دولة الكويت.وتتكون كل محطة من أجهزة رصد الزلازل التي تقوم بتسجيل الزلازل والحركات الأرضية بشكل مستمر بالإضافة إلى أجهزة تخزين ونقل البيانات الزلزالية إلى مركز التسجيل في معهد الكويت للأبحاث العلمية.وتابع: ولزيادة كفاءة الشبكة تم ربطها بمحطات رصد خليجية في سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة وقطر بالإضافة إلى المحطات الدولية، ففي المركز يتم تحليل الموجات الزلزالية من خلال برامج متخصصة لتحديد موقعها وقوتها وعمقها ومن ثم إرسال التقرير إلى متخذ القرار بالدولة وبشكل خاص إدارة الدفاع المدني كما يتم ارسال رسائل إلى عدة جهات بالدولة.وقال: لم نقدم أي توصيات محددة لمواصفات إنشاء المباني توائم أي تأثيرات للهزات الأرضية أو الزلازل المتوقعة مستقبلاً، ولكن المعهد بدأ اتخاذ الاجراءات والقيام بدراسات ستساهم في المستقبل القريب في تطوير كود البناء لتحديد ورصد التأثيرات الزلزالية على المباني بصورة عامة والمباني الآلية بصورة خاصة، كما يقوم المعهد حالياً بإعداد دراسة لنمذجة الاهتزازات الأرضية ورصد الحركة الاهتزازية للمباني العالية الناتجة عن الزلازل لتقييم والتنبؤ بآثارها على السلامة الانشائية للمباني العالية بدولة الكويت.وبالاطلاع على الإحصائيات التي أرفقها «الأبحاث» في إجابته عن سؤال الفضل، فيما يتعلق بآخر خمس سنوات، تبين أن عام 2014 هو الأقل في عدد الزلازل بواقع 24 زلزالاً، يليه عام 2015 بـ 73، أما عام 2018 فهو الأعلى، إذ سجل فيه 130 زلزالاً، بينما سجل في العام الحالي حتى تاريخه 58، ولوحظ عدم حدوث أي زلازل خلال عامي 2016 و2017.