انتخابات كندا: ترودو يخوض معركة «بقاء سياسي»
تشهد كندا غداً، انتخابات تشريعية نتائجها غير محسومة يتنافس خلالها جاستن ترودو، الذي يكافح من أجل الاحتفاظ، ولو على الأٌقل، ببعض المكاسب التي حققها الليبراليون عندما وصلوا إلى سدة الحكم قبل نحو أربع سنوات، وخصمه المحافظ أندرو شير، بعد أن اختتما أمس الأول، حملةً اتّسمت بتوتر وهجمات ودعوات لتصويت استراتيجي، على أمل تجنّب حكومة أقلية توقعتها استطلاعات الرأي.ولا يزال الحزب الليبرالي بزعامة ترودو والحزب المحافظ بزعامة شير يتنافسان مع أكثر من 30 في المئة بقليل من نوايا التصويت لكل منهما. وهذه النسب غير كافية كي يفوز أحدهما بالأغلبية المطلقة في مجلس النوب الذي يضمّ 338 نائباً.ويأتي «الحزب الديمقراطي الجديد» من تيار اليسار في المرتبة الثالثة. وقد تقدّم بشكل كبير في استطلاعات الرأي (18 في المئة) لاسيما بفضل أداء زعيمه جاغميت سينغ في المناظرات، وقد يتمكن من جذب الجناح اليساري من ناخبي ترودو. ويمكن أن يفرض الحزب نفوذه في المستقبل في حال تشكيل حكومة أقلية.
وأظهرت استطلاعات الرأي أنه ليس من المتوقع فوز أي من الحزبين، الليبرالي أو المحافظين، بما يكفي من مقاعد في مجلس العموم تمكنه من تشكيل حكومة غالبية، وهو ما أثار تكهنات بشأن إمكان تشكيل ائتلاف حاكم يضم «الحزب الليبرالي» و»الحزب الديمقراطي الجديد»، في حين يلعب الحزب الانفصالي «الكتلة الكيبيكية» (كتلة كيبكويس) دور صانع الملوك.والأربعاء الماضي، اتهم رئيس الوزراء المنتهية ولايته خصومه المحافظين بـ«القيام بواحدة من أقذر الحملات» في تاريخ البلاد عبر نشر الأخبار المضللة خصوصاً عبر الإنترنت. ومنذ بضعة أيام، أُرغم ترودو على ارتداء سترة مضادة للرصاص في أحد التجمعات الانتخابية بعد تلقيه تهديدات.واعتبر الزعيم المحافظ أن الحكومة يجب أن يشكلها الحزب الذي يحصل على أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات.ويواجه ترودو احتجاجات قسم من الناخبين الذين أوصلوه إلى السلطة عام 2015 بسبب تأميم الحكومة الفدرالية خطّ أنابيب «ترانس ماونتنز» الذي يعتبر البعض أنه يتعارض مع خطاب ترودو المؤيد للبيئة.