أعلنت اسبانيا اليوم الاثنين انه سيتم نقل رفات الديكتاتور الاسباني فرانسيسكو فرانكو إلى مقبرة مختلفة في موقع أقل إثارة للجدل بالعاصمة مدريد يوم الخميس المقبل.

Ad

وقال مكتب رئاسة الوزراء الاسبانية في بيان انه سيتم نقل جثة فرانكو الذي استمرت فترة حكمه بين عامي 1939 و1975 احتراما لذكرى ضحايا عنف الحرب الأهلية والاضطهاد الديكتاتوري.

وأضاف أن استخراج الرفات سيتم بحضور وزيرة العدل المنتهية ولايتها الاسبانية دولوريس ديلغادو وافراد عائلته والأصدقاء المقربين قبل ان يتم نقلها إلى المقبرة التي دفنت فيها أرملته.

وأكد البيان أن تلك العملية ستتم في أجواء من الاحترام والخصوصية بعيداً عن عدسات الكاميرات.

وكانت نائبة رئيس الوزراء الاسبانية كارمن كالبو أكدت مطلع الشهر الجاري ان نقل رفات الديكتاتور إلى المقبرة التي تبعد 50 كيلومترا عن مرقده الحالي سيتم قبل 25 اكتوبر الجاري.

ويرقد جثمان الديكتاتور الراحل في كاتدرائية بايي دي لوس كاييدوس التي تعني باللغة العربية وادي الشهداء وهو عبارة عن نصب تذكاري أمر فرانكو ببنائه في بلدية سان لورينزو ديل الاسكوريال في منطقة مدريد ويضم أكثر من 33 ألف قبر ممن قاتلوا في الحرب الاهلية من الطرفين.

وكانت الحكومة الاسبانية أعطت الضوء الأخضر في أغسطس الماضي لانتشال رفات فرانكو من ضريحه بعدما صادقت على مرسوم ملكي لتعديل قانون الذاكرة التاريخية الصادر في 26 ديسمبر 2007 في عهد رئيس الوزراء الأسبق خوسيه لويس ثاباتيرو.

ويعنى القانون بتكريم ذكرى ضحايا الحرب الأهلية (1936-1939) وضحايا ديكتاتورية الجنرال فرانكو والاعتراف بهم واستعادة الذاكرة التاريخية وتوضحيها للأجيال اللاحقة.

وفاز فرانكو في الحرب الأهلية في ثلاثينيات القرن الماضي واستمر في حكم إسبانيا حتى عام 1975 وشهدت فترة حكمه مقتل وسجن عشرات الآلاف من أعدائه في حملة للقضاء على المعارضة.