قال نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة في شركة البترول الوطنية عبدالعزيز الدعيج إن الربع الأخير من العام الحالي سيشهد نقلة نوعية في عدد من مشروعات الشركة، مؤكدا أن منتجات مشروع الوقود البيئي تعتمد أساساً على ملاءمتها للمتطلبات العالمية والبيئة النظيفة، إذ تعتمد المناقصات في المشاريع على مخصصات وميزانيات ضخمة ترصد للصحة والسلامة والأمن والبيئة.

وأكد الدعيج، في تصريحات على هامش المؤتمر التمهيدي لإعلان إطلاق المؤتمر العاشر للصحة والسلامة والبيئة والحماية من المخاطر، الذي تنظمه الجمعية الأميركية لمهندسي السلامة - فرع الكويت برعاية وزير النفط وزير الكهرباء والماء يومي 17 و18 ديسمبر المقبل، أن هناك متابعة مستمرة لاعتماد التوعية في مجالات الصحة والسلامة والبيئة عبر فرق مختصة تعمل على تطبيقها وفق أحدث التطورات التي وصلت إليها عالمياً، موضحا أن خطط المشاريع لدى «البترول الوطنية» تصب في قوالبها الإيجابية.

Ad

وذكر أن المؤسسات النفطية تحرص دائماً على المشاركة في هذا المؤتمر، نظراً لأهميته الأساسية في إنجاز المشاريع، إذ تعد برامجه التوعوية ركيزة أساسية في القطاع لنفطي سواء على صعيد المشاريع أو المقاولين، مبيناً أن التفاعل مع الجمعية يأتي من جانب الشركة كجزء حيوي لسد الثغرة التوعوية للعاملين في مجال الصحة والسلامة.

وقال إن نقل المعلومات ورفع مستوى الأداء للكوادر الوطنية الكويتية العاملة في الشركات النفطية للتعرف على المستجدات الحديثة والتعرف عليها باتا من الأولويات التي تحرص عليها «البترول الوطنية»، موضحاً أن الشركة تشجع على التعاون مع تلك الفعاليات من جانب التزامها ومسؤوليتها لترسيخ قواعد الأمن والسلامة وتطبيقها على الوجه الأمثل. وذكر أن التجارب السابقة في المشاريع النفطية الضخمة تضع الشركات النفطية أمام مسؤولية كبرى لاستثمار جميع التجارب العالمية في هذا المجال بما يحقق الأهداف المنشودة، باعتبارها تمثل صلب العمل في القطاع النفطي وهي ليست للترفيه، مشيراً إلى أن بعض الجهات تعتبر أن الأمن والسلامة دور ثانوي، رغم أنه يمثل هدفاً استراتيجياً وأولوية قصوى واجبة التطبيق، نظراً لما يهتم به العالم ويعتبره من الأولويات. ولفت الدعيج إلى أن الوعي لا يقتصر على توجيه العاملين بل يرتقي إلى المسؤولين والقياديين لعدم تأخير المشاريع، مع ضرورة التحلي بالصبر وتطبيق آليات الأمن والسلامة والوعي، متمنياً نجاح المؤتمر وتحقيقه للأهداف المرجوة.

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الأميركية لمهندسي السلامة، فرع الكويت، المهندس فاضل العلي إن القوانين الموضوعة أمام الشركات النفطية والمقاولين لديها تهدف إلى تقليص الحوادث في إطار الالتزام بقواعد ومعايير الأمن والسلامة لتحقيق التقدم خلال إنجاز المشاريع القائمة والجديدة، مبينا أن القطاع النفطي خصص أقساماً وإدارات تعمل على تطبيق المعايير ورصد النتائج، معرباً عن أمله انخفاض معدل الاصابات.

وأضاف العلي أن مؤتمر الصحة والسلامة والأمن والحماية من المخاطر في نسخته العاشرة يعد مؤتمرا عالميا، نظراً لأن المتحدثين والمشاركين فيه يمثلون دولاً عالمية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وماليزيا وسنغافورة، إضافة إلى دول الخليج، ومن الدول العربية، هناك متحدثون من مصر، إلى جانب متحدثين من الكويت، إذ روعي أن تطرح أوراق العمل والمناقشات خلال فترة العمل التي تعقد على مدار يومي 17 و18 ديسمبر المقبل، وأن يتم طرح كل ما هو جديد وحديث في مجال الصحة والسلامة والذي لم يناقش في السابق. وتوقع أن يصل عدد المشاركات في المؤتمر إلى أكثر من 400 جهة عالمية وإقليمية ومحلية، موضحا أن هناك ما يقارب 40 شركة مشاركة في المعرض المصاحب للمؤتمر، فضلا عن ورش العمل لاستعراض آخر المستجدات في الصناعة العالمية والتي تهدف إلى تدريب العاملين في المجال النفطي والصناعي، وتأهيلهم وفق آخر التطورات، وهي فرصة كبرى للمختصين والموظفين بقطاع الصحة والسلامة والبيئة في الشركات النفطية من أجل ترقية الأداء. ولفت إلى أن المناقشات في ورش العمل التي تسبق المؤتمر والمعرض بيوم وتعقبه بيومين تأتي من أجل تعزيز الأداء لدى العاملين والمقاولين في شركات القطاع النفطي، داعيا جميع وسائل الإعلام إلى تفعيل مسؤولياتها تجاه هذه الفعليات المهمة التي تغطي أهم قطاعات الدولة.