وصفت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الأميركتين السفيرة ريم الخالد العلاقات الكويتية – البرازيلية بالوطيدة، معربة عن سعادتها بإقامة حفل السفارة البرازيلية بمناسبة العيد الوطني أمس الأول في دار الآثار الإسلامية، ما من شأنه أن يعزز التواصل بين الشعوب، وهو «دائما ما نشجع عليه وندعمه».وأضافت الخالد، في تصريح على هامش مشاركتها في الحفل الذي حضره حشد من الدبلوماسيين والشخصيات الرسمية والإعلامية, انه «بالرغم من المسافة الكبيرة بين البلدين فإن جسر التواصل قائم بينهما، لاسيما من خلال الثقافة، خصوصا أن المعرض المصاحب يتحدث عن اللاجئين السوريين في البرازيل».
وأوضحت أن علاقات البلدين تمتد لأكثر من نصف قرن، وأن لدى البلدين العديد من الاتفاقيات، ومنها ما يتعلق بالتعاون الثقافي، اضافة الى الزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين من الجانبين.وحول دور المرأة على الصعيد الدبلوماسي والجهود التي تقوم بها وزارة الخارجية والإشادة التي تقدم بها السفير د. أحمد الناصر خلال ندوة الأمم المتحدة الاسبوع الماضي والتي تتعلق بالدور الدبلوماسي للمرأة الكويتية، أشادت الخالد بكلمة السفير الناصر وثنائه على هذا الدور، كما اشادت بمسؤولي الخارجية الداعمين لدور المرأة، وتمكينها في العمل الدبلوماسي.وأكدت الخالد ان هذا الامر يدل على دعم القيادة السياسية ووزارة الخارجية لدور المرأة وتمكينها، متمنية ان تأخذ المرأة دورها بشكل اكبر، وأن يكون لها دور مشارك في التنمية الكويتية.وأشادت بالدبلوماسيات في بعثة الأمم المتحدة اللواتي بذلن الكثير من الجهد من أجل عضوية الكويت غير الدائمة في مجلس الأمن.
تحديات وتطلعات
من جانبه، أكد السفير البرازيلي لدى البلاد نورتون ميلو رابيستا قوة العلاقات البرازيلية - الكويتية، مشيدا بتطورها الملحوظ، مؤكدا انها بنيت على الثقة والصداقة والاحترام المتبادل.ولفت السفير رابيستا، في تصريح له خلال الحفل، إلى أن «الاحتفال بهذا العيد الوطني فرصة ليس فقط للاحتفال بالصداقة، ولكن ايضا للتعبير عن التضامن مع التحديات المشتركة ومسؤوليات وأهداف الدولة المستضيفة». وشدد على ان البرازيل والكويت تتشاركان نفس الرؤية والتطلعات لجعل العالم مكاناً افضل للعيش فيه، موضحا ان عواقب الحروب على السكان المحليين ومخاوف تهجيرهم احد ابرز التحديات التي تشغل العالم.وأشاد بجهود الكويت، وعلى رأسها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، في تخفيف معاناة المتضررين من الكوارث الطبيعية والإنسانية والمشردين من مناطق النزاع، مثمنا جهود الكويت في دعم ومساندة الشعب السوري.ولفت الى أن بلاده انضمت إلى جهود الكويت والمجتمع الدولي في دعم الشعب السوري حيث يوجد اكثر من 9000 سوري في البرازيل يعيشون فيها ويبنون انفسهم من جديد.معرض «الأمل» رسالة سلام
قال السفير البرازيلي لدى البلاد نورتون رابيستا ان المعرض الفني الذي أقامته سفارة بلاده في الكويت بعنوان «الأمل في الصمود» يتضمن لوحات فنية وصورا للفنانة السورية هديل خياط، إضافة إلى المصور البرازيلي الدبلوماسي توماس نابوليو، مبيناً أن هذا المعرض يمثل رسالة سلام وإيمان بالإنسان مفادها «معا نستطيع بناء عالم أفضل خال من الحروب والشتات للأجيال القادمة».وثمن جهود رئيسة دار الآثار الإسلامية في الكويت الشيخة حصة الصباح، والتي وصفها بالقيادة النسائية المميزة، كما أشاد بجهود مساعدة وزير الخارجية لشؤون الأميركتين السفيرة ريم الخالد، والتي ستتسلم منصبها نهاية الشهر الجاري سفيرةً للكويت في كندا.