أصدر وزير الإعلام جمال الجراح، أمس، قراراً بتكليف زياد حرفوش بمهام مدير الوكالة الوطنية للإعلام ريثما يتم تعيين مدير أصيل وفقاً للأصول بعد إعفاء السيدة لور سليمان من مهامها في خطوة ربطها المراقبون بتغطية الوكالة لأخبار الحراك الشعبي الأخير.ومن اللافت أنه تم توقيع القرار، في 17 أكتوبر الجاري، في اليوم الذي انطلقت فيه احتجاجات لبنان، مما ترك العديد من علامات الاستفهام. وقال الوزير السابق، بطرس حرب، إن "من المعيب إقالة سليمان اليوم بعد إلغاء وزارة الإعلام، وأن يوضع على القرار تاريخ 17 أكتوبر كي يتم تمريره"، فيما أشار آخرون إلى أن "حرفوش الذي تم تعيينه خلفاً لسليمان، تابع للتيار الوطني الحر ومقرب من رئيسه وزير الخارجية جبران باسيل".
في سياق متصل، واحتجاجا على منع "تلفزيون لبنان" من نقل التطوّرات التي يشهد لبنان انطلاقاً من بيروت إلى المناطق اللبنانية شمالاً وجنوباً وبقاعاً، توجّه عدد من الفنانين إلى مبنى التلفزيون، مطالبين المعنيين بالعمل على نقل الأحداث في إطار مواكبة وجع الناس.وقالت مصادر سياسية متابعة لـ"الجريدة"، أمس، إن "رئيس الجمهورية ميشال عون اتصل بعدد من رؤساء مجالس إدارة التلفزيونات المحلية". وأضافت أن "عون تمنى عليهم نقل الأخبار بكل موضوعية واحتراف"، مشيرة إلى أنه لمّح إلى "إمكانية تقليل ساعات النقل المباشر للأحداث". وأكّد رئيس مجلس إدارة قناة "إم.تي.في" ميشال المر أنّ "الخبر الذي يتمّ تداوله عبر تطبيق واتساب عن اتصال الرئيس عون به يتضمّن الكثير من المغالطات". وشدّد المر على أنّ "الاتصال حصل فعلاً، وهو مرحّب به دوماً من رئيس الجمهوريّة، لكن التفاصيل الأخرى الواردة في الخبر إمّا مختلقة أو مبالغ فيها". ولفت المر إلى أنّ "لا الرئيس عون يحاول أن يقمع الإعلام ولا القناة تقبل بأيّ تدخّل في سياستها وخياراتها، وهي تبدي احتراماً كبيراً لرئيس الجمهوريّة وموقع الرئاسة، كما تتمسّك دائماً وأبداً بالحريّات الإعلاميّة".
دوليات
إقالة مديرة الوكالة الرسمية تثير جدلاً
23-10-2019