آمال : المطر... كارثة طبيعية!
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
والمصيبة لا تتوقف عند هذه النقطة، ولا في تلفيات الأملاك الخاصة والعامة من سيارات وشوارع وبنى تحتية وخرير مبانٍ وغير ذلك، ولا في تعطل الحياة طوال فترة الأمطار... لا، بل تتجاوزها وتفرخ مصائب أخرى، خذ عندك؛ فريق من النواب سيتكسب من هذا الأمر فيستجوب الوزير المعني بلا رغبة صادقة في محاسبته، وفريق آخر سيتكسب بالوقوف ضد الاستجواب، وتبدأ حرب كلامية لا تنتهي بين الفريقين. والنتيجة صفر مربع.ثم يتصاعد همس الناس فيتحول إلى صراخ غاضب تجاه هذه الحكومة الفاسدة، فتفلت بعض الكلمات من أفواههم، أو من كتاباتهم في مواقع التواصل، فتُرفع عليهم القضايا، فيدخلون في حيص بيص، وكأن مصيبة تلف أملاكهم لم تكن تكفي.ثم تأتي السنة القادمة تجري كما تجري طفلة، لا تعلم ما الذي ستجلبه إلينا من كوارث، فتأتي أمطارها معها، فندخل الدوامة ذاتها من جديد.