شهد عرض الفيلم الكويتي (إن بارادوكس)، للمخرج حمد الصراف، ضمن فعاليات مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، إقبالا كبيرا من الجمهور المغربي، فضلا عن حضور السينمائيين العرب المشاركين في المهرجان.

ويأتي عرض الفيلم المذكور، أمس الأول، ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان في فئة الأفلام الطويلة، إلى جانب 11 فيلما سينمائيا عربيا من عدة دول تتنافس على جوائز المهرجان المخصصة لهذا الصنف من الأفلام.

Ad

وقال الصراف، في تصريح على هامش عرض فيلمه، إنه ممتن للجمهور المغربي، الذي تلقى الفيلم باستحسان، لافتا إلى أنه اكتشف أن لهذا الجمهور اطلاعا واسعا على السينما الكويتية، ومعرفة بروادها ورموزها.

وأعرب عن سعادته بعرض فيلمه الأول ضمن المسابقة الرسمية للفيلم الطويل في المهرجان، وتمثيل بلده الكويت، بجانب مخرجين من دول عربية، معتبرا أنها فرصة لتشجيعه على إخراج أفلام جديدة.

وأوضح أن فكرة الفيلم راودته قبل زهاء عشر سنوات، واختمرت في ذهنه طويلا، قبل أن تخرج إلى حيز الوجود، ملخصا إياها بحالة إنسانية "إشكالية" مسكونة بالنوستالجيا لرجل يحاول أن يسترجع ماضيا مستعصيا، مشيرا إلى أن للفيلم أبعادا إنسانية وتاريخية وفلسفية.

وأثنى الصراف على الممثلين الذين أدوا أدوارهم في الفيلم بحرفية عالية، لاسيما بطل الفيلم فيصل العميري، فضلا عن الممثلين العرب الذين شاركوا فيه، كما توجه بالشكر للأخوين عبدالله وفيصل العقل، اللذين تبنيا الفكرة، وقاما بإنتاج الفيلم.

وفي السياق ذاته، أعرب الكاتب والصحافي المصري مدير مهرجان أسوان الدولي لفيلم المرأة، حسن أبوالعلا، عن إعجابه بفيلم "إن بارادوكس"، معتبرا أنه "امتداد للأفلام المتميزة التي أنتجتها السينما الكويتية في فترات متقطعة".

وضرب أبوالعلا مثلا ببعض الأفلام الكويتية المتميزة التي طبعت المشهد السينمائي الخليجي والعربي عموما، مثل: فيلم "بس يا بحر" للمخرج خالد الصديق، وفيلم "تورا بورا" للمخرج وليد العوضي، لافتا إلى ريادة السينما الكويتية في محيطها الخليجي، وتميزها على المستوى العربي.

وتقام فعاليات مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي في دورته الثانية من 18 حتى 25 الجاري، ويتنافس على جوائزه 30 فيلما من 11 دولة عربية.