باتريسيو مولينا لـ الجريدة•: تعاملت مع موسيقيين غربيين وصباح فخري

• حدثنا عن نشأتك وصولاً إلى حياتك في الولايات المتحدة الأميركية؟

- تم التعرف على مواهبي من عدد من الأشخاص والمؤسسات والمسابقات، بما في ذلك صحيفة» نيويورك تايمز»، التي وصفتني بـ «فنان موهوب»، وسرعان ما أدركت جامعة تشيلي مواهبي عندما دعيت في سن الرابعة إلى الالتحاق بها بعد منحة دراسية من «أميجوس ديل تياترو موديلي»، كما ظهرت مواهبي في الموسيقى وعزف البيانو والتشيلي، في مجموعة واسعة من الأماكن في جميع أنحاء العالم بما في ذلك قاعة كارنيجي في نيويورك وقاعة بوردن في مدرسة مانهاتن للموسيقى ومركز نيو جيرسي للفنون الأدائية (NJPAC) لتشيلي، ومدرج أوديون في الأردن وفي وسائل الإعلام التلفزيونية «PBS»، والتلفزيون التشيلي الوطني.

حفلات موسيقية

• ما الآلة التي تعزف عليها، ومن هي الجهات التي تدعوك للمشاركة في تقديم الحفلات؟

- كعازف بيانو، تمت دعوتي من NJPAC للمشاركة بحفلات موسيقية مقدمة من لانج لانج، وآن صوفي موتر، ولورين مازل، ونيويورك أوركسترا ، وجاك لاكومب، وأوركسترا نيو جيرسي سيمفوني وأوركسترا، كما قدمت أداءً لرئيسة تشيلي، وملك الأردن، وبافاروتي، كما ظهرت كعازف منفرد في الأوركسترا في تشيلي والشرق الأوسط والولايات المتحدة، وتميز ألبومي «من لوس أنديس إلى جبال الألب» بموسيقى شومان وبرامز وهو متاح الآن على iTunes.

• ماذا تضم مؤلفاتك؟

- تضم مؤلفاتي مجموعة متنوعة من الأعمال؛ مجموعة من قطع البيانو السهلة للمبتدئين إلى رقص الباليه الكامل المؤلف من 3 أعمال بعنوان «Chiloé» وثلاثة من الأوبرا بعنوان «La Sargento de la Concepción» ، كما تشمل الأعمال الأصلية الأخرى التي قمت بها من موسيقى كورال وموسيقى الحجرة.

الموسيقى الشرقية

• علمنا أنك تعمل بجهد على تأليف كتاب خاص بالموسيقى الشرقية؟

- فعلاً، الكتاب ما زلت أعمل عليه، وسبب إصراري على تأليفه، نشر تاريخ الموسيقى الشرقية الأصيلة في أنحاء العالم، ولأن نشأتي وولادتي في الولايات المتحدة وفي تشيلي ووالدتي من أصول سورية، ساهم هذا الأمر في تعلقي بالموسيقى أكثر فضلاً عن تشجيع والدتي لي منذ اكتشافها موهبتي، وقد أصرّيت على تعلم اللغة العربية فالتحقت بمعهد متخصص باللغة العربية وتعلمتها، ولأني أحمل الجينات العربية جاءت تربيتي ضمن الثقافة العربية، أما وصولي إلى الولايات المتحدة فكان صعباً جداً لكنني وجدت علاقة مع المجتمع العربي هنا، بنفس الطريقة التي وجدت بها علاقة مع المجتمع العربي في تشيلي، وهذا هو السبب في أنني قررت القيام بإنتاج هذا الكتاب والبحث في الموسيقى العربية، ولأنني عازف بيانو عربي من جانب والدتي، استطعت الجمع بين هذا الجانب وخبرتي في العزف على البيانو للقيام بهذا الكتاب.

درجة الماجستير

• حدثناعن درجاتك العلمية؟

- أكملت درجة الماجستير في كلية مانهاتن للموسيقى، تحت إشراف د. مارك سيلفرمان، وأحاول الآن الحصول على الدكتوراه المزدوجة الأولى، والأولى فقط في الموسيقى، إلى جانب شهادة الدكتوراه في التكوين تحت إشراف د. روبرت الدريدج، ودكتوراه إدارة الأعمال مع د. مين كوون في جامعة روتجرز.

فصول دراسية

• هل يدرس باتريسيو اليوم الموسيقى؟

- أجل، أدرس في عدة فصول دراسية في الكلية لأنني مدير معهد جيري في مدرسة نيوارك للفنون ومؤسس مشارك ورئيس لـ»Notes for Growth Inc»، وهي مؤسسة غير هادفة للربح تقدم أدوات موسيقية للأطفال الأقل حظاً، وغير القادرين على رسوم تعلم الموسيقى.

راي تشيو

• هل تعاملت مع ملحنين؟

- نعم ، تعاملت مع مجموعة من الملحنين، منهم راي تشيو مدير الموسيقى في أميركان أيدول، ومع روبرت الدريدج، مؤلف فيلم «Grammy»، وتعاملت أيضاً مع الفنان القدير صباح فخري.

عبدالوهاب

• ما الموسيقى الأحب إليك؟

- أحب موسيقى عبد الوهاب وزكية حمدان، وأيضاً صوت أم كلثوم يجذبني كثيراً أنهم بالنسبة لي أعظم الموسيقيين في العالم العربي، كما أنني أعمل مع موسيقيين عرب في نيويورك، ومنهم سامي أبو شميس وغيره من الملحنين.

الموسيقى العربية

• ألّفتَ كتاباً خاصاً عن الموسيقى الشرقية، حدثنا عن هذه التجربة؟

- بالفعل، أنا أكتب عن نظرية الموسيقى العربية وينصب التركيز على كيفية تأثير البيانو على نظام المقام العربي، وكيف عمل المقام على تغيير طريقة استخدام الموسيقيين العرب للبيانو، لأن أنظمة البيانو والمقام لايمكن الاستغناء عنهما، لكن موسيقيين مثل عبدالوهاب وزكية حمدان كانا قادرين على تجسيد هذين العالمين بموسيقاهما، وسينتهي الكتاب بمجموعة من المؤلفات التي سأعرضها مع الموسيقيين العرب في نيويورك وأماكن أخرى استخدم فيها البيانو، وهذا الكتاب برعاية جامعة «روتجرز»، حيث أقدم دكتوراه في تكوين الموسيقى.