الأكراد يستكملون انسحابهم من الحدود السورية - التركية

نشر في 25-10-2019
آخر تحديث 25-10-2019 | 00:03
مقاتل سوري موالٍ لتركيا في شمال سورية      (أ ف ب)
مقاتل سوري موالٍ لتركيا في شمال سورية (أ ف ب)
بعد خسارتها المنطقة ذات الأغلبية العربية الممتدة بطول 120 كلم من رأس العين حتى تل أبيض، على وقع تقدم القوات التركية والفصائل الموالية، انسحبت الوحدات الكردية أمس من مواقع حدودية عدة بين الدرباسية وعامودا في الحسكة شمال شرق سورية، تطبيقاً لاتفاق أبرمته موسكو وأنقرة مكنهما من فرض سيطرتهما مع دمشق على مناطق تابعة للإدارة الذاتية.

وإذ أكد نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين أن الوحدات الكردية بدأت تسحب تشكيلاتها العسكرية لا المدنيين من الحدود، وكل شيء يجري تنفيذه، أوضح قيادي بقوات سورية الديمقراطية (قسد) أن الانسحاب تم لمسافة 32 كلم داخل الحدود، مؤكداً أن الأكراد على استعداد لبحث الانضمام إلى جيش الرئيس بشار الأسد بمجرد تسوية الأزمة سياسياً.

وغداة تسييرها دوريات في مدينة كوباني، واتخاذها مخفرها الحدودي قاعدة لها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها سترسل 276 شرطياً عسكرياً إضافياً و33 آلية بإجمالي كتيبتين في سورية خلال أسبوع.

ورداً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاحتفاظ بنحو 200 جندي في مناطق إنتاج النفط، شدد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف على ضرورة خروج القوات الأجنبية من سورية، خصوصاً الجيش الأميركي، معتبراً أن الروس وحدهم يرابطون فيها بطريقة شرعية، وبدعوة من الحكومة السورية.

قبيل اجتماع مع نظرائه بحلف شمال الأطلسي في بروكسل، حذر وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، أمس، من أن تركيا «تسير في الاتجاه الخاطئ» من خلال توغلها العسكري في سورية، واتفاقها مع روسيا على تسيير دوريات مشتركة على الحدود، مؤكداً أنه يقع على عاتق الحلف حالياً «العمل لتعزيز شراكتها وإعادتها إلى الاتجاه الصحيح، ليعودوا حليف الماضي القوي، والذي يمكن الاعتماد عليه». وأضاف إسبر: «نرى كيف تقترب تركيا أكثر من مدار روسيا»، معتبراً أنها اختارت اتجاهاً غير صحيح عندما قررت اجتياح سورية بغض النظر عما إذا كان ستوجد في تلك المناطق قوات أميركية أم لا. وعلى وقع استمرار التوتر بين الحليفين، انتقد مدير الاتصالات بالرئاسة التركية فخر الدين ألتون، أمس، معاملة واشنطن لقائد «قسد» مظلوم كوباني «كشخصية سياسية شرعية»، مؤكداً أنه «زعيم بارز في حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره وآخرون منظمة إرهابية، وهو هارب من العدالة». وحث أعضاء جمهوريون وديمقراطيون وزارة الخارجية، أمس الأول، على إصدار تأشيرة لكوباني بسرعة، حتى يتمكن من زيارة الولايات المتحدة لمناقشة الوضع في سورية.

back to top