اقتحم 24 نائباً أميركياً جمهورياً يشعرون بالغضب من جراء إبعادهم عن الإجراءات الرامية إلى عزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب جلسة استجواب مغلقة للشهود أمس الأول، ورفضوا مغادرة المكان على مدى ساعات.واقتحم هؤلاء النواب، الذين لم يكن مصرحاً لهم بحضور الجلسة، غرفة اجتماعات تعرف بـ«منشأة المعلومات الحساسة» وتخضع لإجراءات أمنية مشدّدة في مبنى الكابيتول، مما تسبب في تأخير شهادة المسؤولة بوزارة الدفاع (البنتاغون) المعنية بشؤون أوكرانيا وروسيا، لورا كوبر، في إطار التحقيق الذي قد يفضي إلى العزل، والذي أطلقه الديمقراطيون بشأن احتمال استغلال ترامب للسلطة عبر ممارسته ضغوطاً على أوكرانيا تتعلق بانتخابات 2020 الرئاسية.
وطالب ترامب هذا الأسبوع الجمهوريين بـ«المواجهة» واتخاذ «مواقف أقوى»، وحذّر الذين قد ينقلبون ضده، واصفاً إياهم بـ«الحثالة». ويعد دخول القاعات التي تخضع لحماية مشددة في «الكابيتول» من دون إذن انتهاكاً لقواعد مجلس النواب، إذ إن هذه الغرف مصممة بطريقة تمنع التنصت عليها إلكترونياً.وأثارت خطوة الجمهوريين مخاوف من ارتكاب هؤلاء النواب انتهاكات أمنية خطيرة عبر دخولهم القاعة حاملين هواتفهم المحمولة وغيرها من الأجهزة، وبدا أن بعضهم أرسل تغريدات من داخلها.وقال زعيم الجمهوريين بالمجلس كيفن مكارثي: «من حق الشعب الأميركي أن يكون له رأي في هذه العملية، من حقه أن يعرف، يجب أن يتم ذلك في وضح النهار». كما أعلن النائب الجمهوري ستيفن سكاليز، الذي انضم إلى المحتجين، أن النواب يُمنعون من حضور جلسات الاستجواب في وقت يحاول الديمقراطيون «عزل رئيس الولايات المتحدة عبر حزمة قواعد وضعها طرف واحد». وعطّل هذا التحرك استجواب كوبر عدة ساعاتٍ.وفي وقت لاحق، قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف إن كوبر «قامت بمهمتها القانونية وأجابت عن أسئلة الحزبين رغم جهود الرئيس لمنعها، وبعد فشل جهود حلفائه من الحزب الجمهوري في الكونغرس للقيام بالأمر ذاته».ورغم شكوى الجمهوريين من عدم التزام الشفافية، يعطي الدستور المجلس حرية كبيرة في تحديد أسلوب إدارة عملية المساءلة وتحديد قواعد التحقيق. ويجرى التحقيق في قاعة مؤمَّنة لإطلاع النواب على مواد سرية أو حساسة.
أخبار الأولى
24 نائباً جمهورياً «يفزعون» لترامب في الكابيتول
25-10-2019