انطلقت فعاليات مهرجان "فلسطين الوطني للمسرح"، في قصر رام الله الثقافي بدورته الثانية لهذا العام، بمشاركة 10 فرق مسرحية فلسطينية.

وقال مدير المهرجان، المخرج فتحي عبدالرحمن: "يبدأ المهرجان في دورته الثانية، وفي مشهده الأول الكثير من الحب والإخلاص لهذا الفن الجميل".

Ad

وأضاف في نشرة للمهرجان: "نأتي إليه ونحن يحدونا الأمل أن يترسخ ويتسع وينتشر في جميع المحافظات والمدن الفلسطينية، وأن يصبح المسرح بجهود المبدعين والمخلصين حاجة يومية وإنسانية لكل الناس".

ويقام المهرجان بالتعاون بين وزارة الثقافة الفلسطينية والهيئة العربية للمسرح.

من جهتهم، ذكر القائمون على المهرجان، أن إسرائيل، التي تسيطر على المعابر المؤدية إلى الضفة الغربية، رفضت منح الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله، من الشارقة، تصريح دخول للأراضي الفلسطينية.

وقال عبدالله، في كلمة مسجلة بُثت خلال حفل افتتاح المهرجان: "من قلب تحديات لم يعرف التاريخ مثلها، والتي تعيشها فلسطين، تأتي الدورة الثانية من مهرجان فلسطين الوطني للمسرح".

وأضاف: "الانتصار حين تنثرون ضوء عبير إبداعاتكم رسائل حب للحياة هي أرواحكم، رسائل سامية للحياة، وأجسادكم التي تنحت الفراغ إرادة للحق. هذه هي عيونكم قناديل تمحو كل عتمة".

ويشتمل مهرجان فلسطين إضافة إلى العروض المسرحية على ندوات فكرية.

بدوره، قال رائد فارس، رئيس اللجنة العليا للمهرجان، في كلمة بحفل الافتتاح: "يتميز المهرجان بعروض الفرق الممثلة لكل فلسطين التاريخية"، ودعا إلى أن تستمر الإنتاجات المسرحية والعروض على مدى العام، وليس فقط في المهرجان.

من جهته، أوضح عاطف أبوسيف، وزير الثقافة الفلسطيني، أن الفرق المشاركة "تتخطى حدود الوطن المحاصر بالنكسة والنكبة، هو التأكيد أن فلسطين القضية حاضرة في عهدة ووعي المثقف الوطني الفلسطيني".

وأضاف في كلمته، بحفل الافتتاح، أن المثقف الفلسطيني "كرَّس فنه وثقافته في خدمة قضيتنا الوطنية في سبيل العودة والحرية والاستقلال، من خلال رسالته المسرحية الإبداعية".

وأضاف أن المسرح "يعتبر خندقا ثقافيا وفنيا وإبداعيا، يهدف برسالته الوطنية إلى ترسيخ الوعي بين جماهير شعبنا وتأكيد هويته".

وشهد حفل الافتتاح تكريم ثلاثة مسرحيين فلسطينيين، لإسهاماتهم في المسرح الوطني الفلسطيني، هم: خليل طافش، سامية بكري وخالد الطريفي.

وتخلل حفل الافتتاح تقديم الفنان سعيد سلامة عرضين قصيرين صامتين استخدم فيهما لغة الجسد فقط، كما قدمت فرقة أصايل للفنون الشعبية عرضا من الفلكلور الفلسطيني.

وتفتح مسرحيتا "الملح الأخضر" للمسرح الوطني في القدس، و"جفرا" للمسرح القروي في طمرة، فعاليات العروض المسرحية للمهرجان.